دولياتعالم

اتفاق «تاريخي» بين الصين وأميركا لمواجهة الاحتباس الحراري

أعلن كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي باراك أوباما عن عزم البلدين على التوصل إلى اتفاق هام بشأن التغير المناخي خلال المؤتمر المقبل في باريس. ووصف أوباما هذه الخطوة بـ «الاتفاق التاريخي». واختلف القائدان حول الوضع في هونغ كونغ حيث دعا جينبينغ الأطراف الأجنبية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة بينما أكد أوباما إرادة بلاده في «تشجيع انتخابات حرة ونزيهة».

كشفت الصين والولايات المتحدة عن أهداف جديدة في مجال خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بعد محادثات بين زعيمي البلدين في لقاء قمة في العاصمة الصينية بكين.
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الأربعاء أن الصين والولايات المتحدة مصممتان على التوصل إلى اتفاق خلال المؤتمر حول التغير المناخي العام المقبل في باريس.
فيما وصف أوباما اتفاق الدولتين على تحديد أهداف جديدة على صعيد انبعاثات الغازات المسببة للاحترار بأنه، «اتفاق تاريخي» و«محطة هامة في العلاقة الأميركية – الصينية».
ورحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بما سماه «اتفاقاً تاريخياً» مع الصين لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في كلا البلدين.
وحدد أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، هدفاً جديداً لمستويات خفض انبعاث الغازات إلى نحو مابين 26 إلى 28 في المئة بحلول عام 2025، مقارنة مع مستويات 2005.
ولم تحدد الصين هدفا محددا لمستوى الخفض لكنها قالت إن انبعاث الغازات في الصين سيتضاءل بحلول عام 2030.
وهذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها الصين، أكبر منتج للتلوث في العالم، موعداً تقريبياً لتضاؤل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري فيها.
وجاءت هذه الأجواء خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس أوباما للعاصمة الصينية، اعقبت قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء.
وينتج البلدان معا نسبة 45 في المئة من غاز ثاني أوكسيد الكاربون في العالم.
وبدا هذا الاعلان غير المتوقع عرضاً لتعزيز الجهود المبذولة لضمان اتفاق عالمي لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد عام 2020، الذي من المتوقع اتمامه في باريس العام المقبل.

اختلاف في الرأي بشأن هونغ كونغ
وتجادل الرئيسان بشأن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ مع قول أوباما أن الولايات المتحدة تريد «تشجيع انتخابات حرة ونزيهة»، في حين قال شي إن «المسائل المتعلقة بالمنطقة شأن صيني داخلي».
وأدلى الزعيمان بتعليقاتهما أثناء مؤتمر صحفي عقب محادثات في قاعة الشعب الكبرى في بكين. وقال شي إنه أبلغ أوباما أن الاحتجاجات التي تحتل مواقع في وسط المركز المالي الأسيوي غير قانونية وأنه ينبغي للدول الأجنبية ألا تتدخل في مسائل هونغ كونغ.

محاربة الإرهاب والجرائم الدولية
وأعلن الرئيس الصيني أن البلدين اتفقا على تسريع المناقشات بشأن معاهدة ثنائية للاستثمار وتعميق الثقة العسكرية. وأضاف شي أن الصين والولايات المتحدة وافقتا على تطوير إجراءين رئيسيين لبناء الثقة وتكثيف الاتصالات بشأن مكافحة الإرهاب.
وقال إن البلدين اتفقا أيضاً على التعاون في فرض القانون في سياق مكافحة الجرائم الدولية.
وما زال بعض التوترات الكبرى بين البلدين في قضايا مثل الأمن الالكتروني والتجارة، على الرغم من تشديد الزعيمين على طبيعة محادثاتهما البناءة، وقول الرئيس الصيني شي إن المحيط الهادىء من السعة بمكان لاحتواء التطورات بين الولايات المتحدة والصين.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق