الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

تلقي وزارة الطاقة اللوم على البنك الدولي في عدم تمويل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن. والحقيقة ان للبنك الدولي شروطاً تضمن له استرجاع امواله واهمها انشاء الهيئة الناظمة التي يعارضها فريق الوزير الا بشروطه، اي ان تكون مجردة من الصلاحيات، فيبقى القرار بيد الوزير. كما يطلب البنك الدولي رفع التعرفة وازالة التعديات عن الشبكة. اذاً البنك الدولي لم يتراجع عن تعهده، بل ان الوزارة هي التي تتهرب من تنفيذ المطالب وهي وحدها تتحمل العتمة التي يغرق فيها اللبنانيون.

الدولار كان نجم الساحة هذا الاسبوع. فراح يتمدد صعوداً، جارفاً معه كل الاسعار. وزاد الطين بلة القرار العشوائي (ككل قرارات الحكومة) الذي رفع الدولار الجمركي من 1500 ليرة الى 20 الف ليرة دفعة واحدة. ونظراً لخطورة هذا القرار بقي يتيماً ولم يجد من يتبنيه. فرئيس الحكومة القى الكرة الى وزارة المالية لتصدر هي القرار. غير ان الوزير تهيب النتائج ورفض التوقيع. لان القرار يجب ان يصدر عن مجلس الوزراء مجتمعاً.

وسط حر شديد، تعيش مدينة بيروت منذ اسبوع بلا مياه نهائياً. وامام مبالاة كاملة من المسؤولين. المواطن يسأل لماذا رفعت مصلحة المياه الرسوم ثلاثة اضعاف واعدة بتحسين التوزيع. فاين تنفق هذه الاموال التي يدفعها المواطن مقابل فراغ. ثم اين نواب بيروت الذين لم يسمع لهم صوت حيال هذه الازمة الخطيرة. اليست مسؤوليتهم الحفاظ على حقوق الناس ومنع اي جهة كانت من التعدي عليها. لماذا لا يتوقف البيروتون عن دفع بدل الاشتراك؟

اسرار

اضراب القضاة شكل الذروة وفضح عجز الدولة وانكارها ولا مسؤوليتها في رعاية مصالح الناس. هذا الاضراب المحق يعكس حالة الانهيار الشامل الذي اوصلت المنظومة السياسية اللبنانيين اليه. فالقضاء سلطة وليس وظيفة وبالتالي يجب فصله عن كل وظائف الدولة، بحيث تكون له قوانين خاصة به، لا علاقة للموظفين بها. الا ان المنظومة التي رفضت استقلالية القضاء والمتمسكة بفرض هيمنتها عليه، تمعن في ضرب هذه السلطة التي هي والجيش يشكلان العمود الفقري للدولة.

الشائعات التي انتشرت في الايام الاخيرة عن ضغوط سياسية محددة لاسقاط نيابة عدد من الفائزين واستبدالهم باخرين فشلوا في الانتخابات، من اجل تحقيق نسبة معينة في مجلس النواب، لا تزال تتفاعل رغم البيان الذي صدر عن المجلس الدستوري والذي نفى وجود اي ضغوط. الثقة بالمجلس كبيرة فعلى امل ان تبقى كذلك. والعيون شاخصة اليوم على القرارات التي ستصدر عن المجلس حول هذا الموضوع وعلى اساسها يجري الحكم له او عليه.

ما كادت ان تلوح بارقة امل بتشكيل حكومة جديدة بعد زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا، حتى عادت الامور تتعقد نتيجة خلاف في الرؤية حول شكل الحكومة الجديدة. ففي كل الدول المجاورة، تسقط حكومات وتتشكل اخرى في غضون ايام قليلة، الا في لبنان فان العملية تستغرق اشهراً، نتيجة خلافات ومحاصصات واراء تشارك فيها الكتل النيابية وكل طرف فيها يبحث عن حصة وازنة له فتتعطل الامور ويسود الشلل البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق