سياسة عربيةمن هنا وهناك

المسيحيون يأملون في «قدس مفتوحة» قبل حلول عيد الفصح

أعرب المسيحيون في القدس الشرقية المحتلة الخميس عن أملهم في أن تكون «القدس مفتوحة» مع اقتراب أعياد الفصح اليهودي والمسيحي في المدينة المقدسة، التي تحتلها اسرائيل منذ 50 عاماً.

وتمنح السلطات الاسرائيلية بمناسبة الاعياد المسيحية تصاريح دخول للمسيحيين من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة للمجيء الى القدس من أجل المشاركة في الاحتفالات.
لكن يوسف ضاهر مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية قال ان «العديد من العائلات، على سبيل المثال في قطاع غزة لا تحصل على تصاريح الا لبعض افرادها ولهذا يتفرقون خلال العيد».
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها «عاصمة ابدية» في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويتطلع الفلسطينيون الى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
وتؤكد نورا كارمي، وهي ناشطة في المجتمع المسيحي في القدس انه خلال ايام عيد الفصح اليهودي، فان مسيحيي القدس الشرقية بحاجة الى تصاريح خاصة – حتى لو كانوا من سكان البلدة القديمة في القدس – للدخول الى البلدة القديمة.
وتبدأ الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي في 10 نيسان (ابريل) حتى 17 منه. بينما سيتم الاحتفال بعيد الفصح المسيحي لدى الطوائف الكاثوليكية والارثودكسية في 16 نيسان (ابريل).
وبحسب كارمي، فأنه من اجل التوجه الى كنيسة القيامة خلال اسبوع الالام، يجب على المسؤولين المسيحيين التقدم بطلبات للحصول على اذن.
ويتوجه الالاف من الحجاج المسيحيين سنوياً من أنحاء العالم الى القدس للمشاركة في أسبوع الفصح لاحياء طقوس درب الالام وزيارة كنيسة القيامة حيث أعيد مؤخراً إفتتاح موقع قبر المسيح، بحسب الانجيل، بعد تسعة أشهر من أعمال الترميم.
وقد بدأت اعمال الترميم في كنيسة القيامة أواخر ايار (مايو) الماضي. وقام خبراء يونانيون باعادة بناء الضريح الذي ظل لعقود تسنده بنية معدنية بعد زلزال في اوائل القرن العشرين.
وتضمنت أعمال الترميم أيضاً فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر للمرة الاولى منذ العام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت اعمال ترميم اثر نشوب حريق في المكان.
من جهته، قال الاب جمال خضر رئيس المعهد الاكليريكي لبطريركية اللاتين في القدس لوكالة فرانس برس «شيئاً فشيئاً مع الاحتلال والحواجز ونظام التصاريح، اصبحنا نبتعد عن القدس التي اصبحت خارج همومنا واهتماماتنا».
واضاف الاب خضر «من المؤلم أن هناك شباناً فلسطينيين لا يستطيعون مشاهدة القدس نهائياً بسبب المنع امنياً» من قبل اسرائيل.
واضاف «نريد ان تكون القدس مفتوحة للجميع، للمسيحي والمسلم واليهودي، مفتوحة للعربي ايضاً وتستقبل جميع ابنائها والزوار».
وتتذكر كارمي انه قبل حرب عام 1967، اثناء السير في شوارع البلدة القديمة، «كنا نسمع اللهجات اللبنانية والسورية والمصرية» معاً.
لكن بعد الاحتلال الاسرائيلي، توقف العرب عن زيارة المدينة المقدسة.
ولبنان وسوريا ما زالتا في حالة حرب رسمياً مع الدولة العبرية، وتمنعان مواطنيهما من دخول اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
بينما وقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979، لكن المسؤولين الروحيين المسيحيين لا يشجعون رعاياهم على الحج الى الاراضي المقدسة طالما استمر الاحتلال الاسرائيلي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق