أبرز الأخبارسياسة عربية

القوات العراقية تبدأ معركة تحرير الانبار وتستعيد منطقتين من «داعش»

استعادت القوات العراقية الاثنين السيطرة على منطقتين في محافظة الانبار (غرب) من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية، مع اعلان مسؤولين عراقيين تكثيف العمليات العسكرية في كبرى محافظات البلاد.

ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة من المحافظة الحدودية مع سوريا والاردن والسعودية، ابرزها مدينة الفلوجة (منذ مطلع العام 2014)، والرمادي مركز المحافظة، التي سقطت بيد الجهاديين في ايار (مايو).
وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش ان «القوات الامنية (…) استطاعت ان تتقدم بشكل كبير وتحرر منطقتين هما البوشجل والشيحة الواقعتين في جزيرة الخالدية بين ناحية الصقلاوية ومدينة الرمادي» مركز المحافظة.
واوضح الضابط انه امكن استعادة المنطقتين بعد تطويق القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي الموالية لها، مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي تعد ابرز معاقل التنظيم الجهادي في المحافظة.
واكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية ابراهيم الفهداوي استعادة المنطقتين.
ويأتي ذلك مع اعلان قيادة القوات المشتركة العراقية بدء عملية عسكرية جديدة «لتحرير الانبار».
وجاء في بيان تلي عبر قناة «العراقية»، «انطلقت فجر هذا اليوم الساعة الخامسة (0200 تغ) عمليات تحرير الانبار»، وذلك بمشاركة الجيش والقوات الخاصة والشرطة والحشد الشعبي (المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة) وابناء العشائر السنية من المحافظة.
واوضح البيان ان القوات المشاركة «تتقدم باتجاه الاهداف المرسومة لها»، من دون تقديم تفاصيل اضافية.
وتباينت تصريحات المسؤولين العراقيين حول هدف العملية، ففي حين اشار ضباط في الجيش الى ان الهدف هو استعادة مدينة الرمادي، اكد قياديون في الحشد الشعبي ان التقدم سيكون لاستعادة مدينة الفلوجة.
وهي ليست المرة الاولى التي تعلن فيها القوات العراقية انطلاق عمليات لتحرير المحافظة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، والتي تتنوع بين مناطق مدنية ومساحات صحراوية وزراعية شاسعة.
ففي ايار (مايو) الماضي، اعلن عن انطلاق عملية لتحرير المحافظة بعد ايام من سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي في 17 من الشهر نفسه، في ما اعتبر ابرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح الذي اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في الشمال والغرب في حزيران (يونيو) 2014.
وبعد سقوط الرمادي، طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي من الحشد الشعبي المشاركة في معارك الانبار، بعد انسحاب القوات الامنية من مواقعها في المدينة. وقال العبادي في حزيران (يونيو) ان هذا الانسحاب لم يكن «مخولاً».
كما اعتبرت واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين، ان هذا الانسحاب كان غير مبرر.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق