رئيسي

عباس يشن هجوماً قاسياً على دحلان ملمحاً بتورطه بتسميم عرفات وبيع سلاح إسرائيلي للقذافي

شن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، هجوماً قاسياً على مستشار الأمن القومي السابق، محمد دحلان، فاتهمه بتنفيذ عمليات اغتيال واختلاس، وألمح إلى تورطه في دس السم للزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، الأمر الذي دفع دحلان إلى توعّد عباس برد مفصل يشرح فيه سبب تسمية عرفات له بـ «كرزاي فلسطين» على حد قوله.

وقال عباس، في كلمة مطولة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة فتح مساء الأربعاء: «عمري 79 عاماً، وأنا أحد مؤسسي حركة فتح، ولن أسمح بالإساءة اليها، ولن يستطيع أحد تحقيق النصر غير هذه الحركة الموحدة المتماسكة البعيدة عن كل الضغوطات في العالم. أريد أن أحقق شيئاً لوطني، ولن أنهي حياتي بخيانة».
وتحدث عباس عما وصفه بـ «ظاهرة دحلان» قائلاً إنه طرد من عمله كمستشار للأمن القومي بعد سقوط قطاع غزة بيد حركة حماس، متهما إياه بتوجيه أوامر لقتل أشخاص عدة في الحركة مضيفاً: «دحلان طرد من فتح، طرد من اللجنة المركزية، انتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد، انتهى. لا وساطة ولا غيرها. دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود».
وعدد عباس بعض المقابلات التي خرج فيها دحلان للحديث عن «انتهاء مهمة» عرفات والحاجة إلى «جيل جديد»، معتبراً أن فيها تهديدات مباشرة للزعيم الفلسطيني الراحل. وأضاف: «جبريل الرجوب (قيادي أمني فلسطيني) في 2002، طلبه  عمر سليمان (رئيس المخابرات المصرية الأسبق)، وقال له بالحرف الواحد، لو دعاك دحلان إياك أن تشرب عنده فنجان قهوة إياك».
وأضاف: «كل هذا الكلام في 2002 و2003 و2004، سؤال سألته لتوفيق وأعيده الآن، من قتل ياسر عرفات؟ هذه ليست إثباتات، وإنما شواهد تستحق النظر إليها، خصوصاً أننا حائرون من الذي أوصل السم لعرفات».

رد دحلان
من جانبه، رد دحلان عبر صفحته على موقع فايسبوك قائلاً إن خطاب عباس «نموذج متكامل من الكذب والتضليل والغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية» مضيفاً: «وعد مني أن اكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف الى الياء. وخصوصاً الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل ابو عمار، و لماذا اطلق ابو عمار لقب كرزاي فلسطين على عباس ولماذا استشاط عباس غضباً في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم».
يذكر أن خطاب عباس تطرق إلى مواضيع عدة أخرى، منها اتهامه لدحلان بشراء السلاح من إسرائيل لصالح سيف الإسلام القذافي خلال الثورة الليبية، وقوله إن دحلان قابل المشير المصري عبد الفتاح السيسي وقال لجهات لبنانية إنه قد «وضعه في جيبه ويمكن أن يضمن منه الدعم أو السلاح».
وكشف عباس أنه راسل حركة حماس قبل حظر نشاطها في مصر داعياً إياها للمصالحة قبل «التأكد من صدور الحكم» ولكن الحركة رفضت متذرعة بأوضاعها الداخلية، وتوجه عباس إلى حماس بالقول: «لماذا تورطون أنفسكم؟ علاقتكم جيدة بمصر وهي بوابتكم الوحيدة. كما فعلوا بسوريا. عندما بدأت الأحداث هناك قلنا لخالد مشعل إنأى بنفسك، أنتم لستم بعيدين، عشتم في حضن النظام السوري 15 سنة، هل كان ضرورياً أن تسمعوا كلام يوسف القرضاوي وتورطوا أنفسكم، وتخسروا بلداً متل سوريا؟ أنا لم أوافق على سياسة سوريا، ولكن لست ضد طرف ولست مع طرف آخر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق