عون: لا خوف على لبنان في ظل ثروته النفطية ولا اصلاح في مجتمع لا يريد شعبه مواجهة الفساد
طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، بأن «لا احد سيستطيع وقف مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد التي بدأتها منذ تولي رئاسة الجمهورية، وهذا الطريق الاصلاحي سيستمر بجهود جميع المؤمنين بلبنان مهما حاول المتضررون منها عرقلة هذه المسيرة، من خلال اطلاق شائعات واخبار غير صحيحة، سواء صدرت عن سياسيين او غيرهم. علماً ان مثل هذا الكلام ينعكس سلبا على الثقة بلبنان»، داعياً اللبنانيين الى «مساعدة الدولة في مكافحة الفساد، لان لا امكانية بإنجاز اصلاح في مجتمع لا يريد شعبه مواجهة الفساد فيه».
وإذ تساءل عن «الاهداف الحقيقية للذين يطلقون مواقف تضعف الثقة بالاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية»، اكد ان «لبنان يمتلك ثروة نفطية على طريق الاستخراج لا خوف من الافلاس في ظلها»، مشدداً على «ضرورة التحلي بالمسؤولية قبل اطلاق الاخبار التي تثير القلق في نفوس المواطنين، ان من قبل السياسيين او الاعلاميين او غيرهم من اللبنانيين»، لافتاً الى اننا «نعمل على اعادة استنهاض الاقتصاد، لكن الامر لا يتم بين ليلة وضحاها، بل يتطلب المزيد من الصبر وسعي القطاعات الى الصمود قدر الامكان في هذه الفترة لان التركة التي ورثناها ثقيلة».
وشدد رئيس الجمهورية خلال استقباله وفدا من نقابة مستوردي المواد الغذائية والاستهلاكية والمشروبات في لبنان برئاسة هاني بحصلي، على دعمه «تعزيز التجارة التي تشجع بدوره على ازدهار السياحة في لبنان»، موضحاً أن «قرار تقنين استيراد بعض الاصناف الغذائية نتج عن عجز ميزان المدفوعات، ما دفع وزير الاقتصاد الى اللجوء الى اجراءات تحمي الصناعة الوطنية وهي ليست كثيرة، لكننا بتنا ملزمين بها».
وقال: «ان لبنان نجح في الحد من التهريب، وهو امر تظهره البيانات الجمركية بشكل واضح، في ضوء الالية التي تتبعها مديرية الجمارك»، مشيراً الى «ازدهار تهريب المخدرات بعدما تم ضبط العديد من العمليات اخيراً، وهو ما اوليه اهتمامي بشكل كبير لما يترتب عنه من نتائج وخيمة على البلاد»، مجدداً تأكيد «العمل لتحويل الاقتصاد الوطني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج».