الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اخيراً ادركت شركة الكهرباء اي ظلم الحقته بالمواطنين، عندما رفعت التعرفة اضعافاً مضاعفة دون ان تصدق بوعودها في تأمين ساعات التغذية بالتيار اطول. فاعلنت انها خفضت الرسوم على الاشتراكات وهي باهظة، بنسبة 25 بالمئة، مكررة الوعد بساعات تغذية اكثر الشهر المقبل، كما ابقت سعر المئة كيلووات الاولى على حاله 10 سنتات وخفضت سعر ما يزيد عن المئة سنتاً واحداً واصبح 26 سنتاً بدل 27.

وحده وزير الاتصالات يحصر كل همه بالبحث عن ابواب تخوله رفع تعرفة الاتصالات الى نسبة مرتفعة جداً. فبعد رفع تعرفة الخلوي وربطها بتقلبات الدولار حتى وصلت الى ارقام بدأ الكثير من المواطنين يتخلون عن الهاتف الخلوي، تردد ان الوزير يدرس رفع تعرفة الانترنت، الغائب اصلاً معظم الاوقات الى حدود قصوى، دون الاخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعاني منه المواطن، ودون ان يعمل على استرجاع ملايين الدولارات الضائعة على الوزارة. انها حقاً وزارة الضرائب بلا منازع، والقرارات التي تستهدف الناس.

اعلنت وزارة المال انها لن تستطيع دفع الرواتب والاجور عن هذا الشهر قبل عيد الاضحى المصادف في 28 الجاري، بسبب عدم تأمين الاعتمادات اللازمة. الادارات الرسمية معطلة منذ اشهر بسبب اضرابات الموظفين المستمرة احتجاجاً على الاجور التي انهارت مع انهيار الليرة اللبنانية. وبدل ايجاد مصادر للتمويل وهي كثيرة لو ارادت الحكومة، عمدت الى التلويح بوقف الدفع. ان الخيبات متلاحقة في ظل هذه الحكومة التي لا تعرف سوى ارهاق المواطن وتفريغ جيوبه.

اسرار

تعيين الوزير الفرنسي السابق لودريان مبعوثاً خاصاً للرئيس ماكرون الى لبنان، قوبل بتفسيرات متناقضة. ففريق الممانعة يعتبر الخطوة لصالح مرشحه سليمان فرنجية، مؤكداً ان فرنسا لا تزال على موقفها. فيما اعتبر فريق المعارضة ان فرنسا ادركت خطأ خيارها، فشكلت فريقاً جديداً يتولى الاتصال بالافرقاء داعياً اياهم الى التفاهم، لانه ليس باستطاعة اي فريق ان يفرض هيمنته على الاخرين فاي من الرأيين هو على صواب؟

السياسة الخاطئة التي تتبعها هذه الحكومة اما عن اقتناع واما تحت الضغط، تسيء كثيراً الى الموسم السياحي الذي وصف بانه واعد هذا الصيف. فبعد قطع طريق المطار بالاطارات المشتعلة الذي ترك اثراً سيئاً جداً، وبعد خطف المواطن السعودي واستبسال الجيش في كشف الفاعلين وتحرير المخطوف، جاء دور الدولة فمنعت الصحافية الكويتية من دخول الاراضي اللبنانية فكان لهذه الخطوة تداعيات مسيئة جداً للبنان والسياحة فيه.

في وقت تحتاج الاوضاع الى مواقف حاسمة لا تحتمل التردد، لا يزال فريق من النواب التغييريين في ضياع، غير قادرين على اتخاذ موقف واضح من اهم استحقاق، وهو انتخاب رئيس للجمهورية. هذا الموقف اثار سخط الناخبين الذين ندموا على خيارهم اذ كان على النواب التغييريين ان يسارعوا قبل اي طرف اخر الى تحديد موقف واضح. فهم جاءوا الى البرلمان على هذا الاساس فلماذا الاستمرار في التخبط؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق