توقيع الاتفاق السعودي – الفرنسي لتزويد الجيش اللبناني بالسلاح

اقيم قبل ظهر امس حفل التوقيع على اتفاق الهبة السعودية في القصر الملكي في الرياض القاضي بتسليح الجيش اللبناني باسلحة فرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وتتيح هذه الهبة للجيش اللبناني القدرة على التصدي للمجموعات الارهابية وحماية السلم الاهلي والحفاظ على الاستقرار ومواجهة المحاولات الرامية الى الاخلال بالامن.
وقع العقد عن الجانب السعودي وزير المال ابرهيم العساف وعن الجانب الفرنسي مدير شركة «اوداس» العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، ادوار غيو كما حضر العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني وعدد من ضباط القيادة.
وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس رحب بتوقيع العقد السعودي – الفرنسي وقال ان هذا العقد يعبر عن النوعية الاستثنائية للعلاقة الفرنسية – السعودية. ورأى ان هذا العقد الممول بفضل الهبة السعودية سيساهم في تعزيز الجيش اللبناني الضامن لوحدة لبنان واستقراره. وقال انه سيساعد على اتمام مهمة الدفاع عن الاراضي اللبنانية ومواجهة الارهاب في وقت يبدو لبنان مهدداً.
وقالت مصادر لبنانية ان تسليم السلاح الذي اتفق عليه في وقت سابق بين لبنان وفرنسا سيتم بعد شهر من الآن. واضافت ان الهبة السعودية لتسليح الجيش ليست جديدة على المملكة ذات الايادي البيضاء التي عودتنا دائماً الوقوف الى جانب لبنان لا سيما في اوقات الشدة.
وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج علق على التوقيع فقال: «ان توقيع الاتفاق يضع حداً لكل التشكيك الذي حاول بعض الفرقاء اشاعته في المرحلة الماضية».
الوسائل الاعلامية المؤيدة للجهات المشككة تجاهلت الموضوع او نشرت عنه في مجال ضيق للغاية.
مصادر فرنسية ذكرت ان مبلغ 2،1 مليار دولار من الصفقة سيخصص لشراء معدات جديدة بينها مدرعات حديثة ورادارات وزوارق خفر بحيرة اضافة الى طوافات اما مبلغ الـ 900 مليون دولار المتبقي فسيخصص للصيانة للسنوات الخمس المقبلة.