مدد الاتحاد الأوروبي الجمعة العقوبات الاقتصادية التي يفرضها على روسيا لستة أشهر إضافية، بسبب عدم إحرازها تقدم على صعيد تطبيق اتفاقيات وقف القتال شرق أوروبا. وحث الاتحاد موسكو من جديد على الإقرار بمسؤوليتها في إسقاط الرحلة إم إتش 17 فوق أوكرانيا عام 2014. يذكر أن الاتحاد قد فرض عقوبات على موسكو للمرة الأولي في تموز (يوليو) 2014 بسبب الأزمة الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وافق قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة على تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا في ظل عدم إحراز تقدّم على صعيد تطبيق موسكو لاتفاقيات وقف القتال في شرق أوروبا.
وأعلن المجلس الأوروبي على تويتر «اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا لستة أشهر».
وحث الاتحاد روسيا من جديد على «الإقرار بمسؤوليتها» في كارثة الرحلة إم إتش 17 التي أُسقطت بصاروخ فوق أوكرانيا في 2014.
وجرى النقاش حول اتفاقات مينسك بعد المحادثات الماراتونية المتعلقة بأزمة الهجرة في ختام اليوم الأول من قمة للتكتل في بروكسل.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات في تموز (يوليو9 2014 في خضم الأزمة الاوكرانية وبعد بضعة أشهر على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وهجوم لمتمردين مؤيدين للكرملين في شرق أوكرانيا.
وتتهم كييف والغرب وروسيا بدعم الانفصاليين خصوصاً من خلال تزويدهم بالسلاح وهو ما تنفيه روسيا بشكل قاطع.
كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نحو 150 شخصية من بينهم مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدرجين على «لائحة سوداء». وتم بعدها تجميد أصولهم في المصارف الأوروبية كما لا يسمح لهم بالحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد.
تصدي أقوى للاسلحة الكيميائية
وتعهد قادة الدول الـ 28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الجمعة تصدياً أقوى للاسلحة الكيميائية وتعزيز الجهود لمكافحة التجسس في الوقت الذي يواجه فيه التكتل تهديدات من روسيا.
وبعد ثلاثة أشهر على هجوم بغاز للاعصاب في مدينة سالزبري البريطانية نسبه الغرب الى موسكو، قال قادة الاتحاد انهم يريدون اتخاذ اجراءات جديدة لوقف انتشار الاسلحة الكيميائية.
ودعت قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل الى «تبني في أسرع وقت نظام جديد من القيود لمواجهة استخدام وانتشار الاسلحة الكيميائية».
وتأتي هذه الدعوة غداة تصويت الاسرة الدولية على تعزيز صلاحيات منظمة مكافحة الاسلحة الكيميائية ما يمكنها من تسمية المسؤولين عن استخدام اسلحة سامة في سوريا.
واثار الهجوم في سالزبري والاستخدام المتكرر للغازات السامة في النزاع السوري واغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي بغاز للاعصاب في ماليزيا مخاوف من تراجع الموقف السائد منذ قرن بان هذه الاسلحة من المحظورات.
واعلنت المفوضية الاوروبية ان قرار تعزيز صلاحيات المنظمة الاربعاء «خطوة حاسمة نحو الحفاظ على المعايير الدولية ضد استخدام اسلحة كيميائية».
وازاء المخاوف الاوروبية المتزايدة بشأن تدخل روسيا في انتخابات دول القارة، كلفت القمة المفوضية بالتوصل الى «رد اوروبي منسّق لمواجهة تحدي التضليل الاعلامي».
كما حثت قادة هذه الدول على التعاون بشكل وثيق أكثر وبالتشاور مع حلف شمال الاطلسي لمواجهة التهديد الذي تمثله «نشاطات استخباراتية معادية».
فرانس 24/ أ ف ب