تكريم الولايات الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى في المسابقة المجتمعية
نظم المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في سلطنة عمان احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف السادس والعشرين من كل عام والذي يأتي هذا العام تحت شعار «بادر… المجتمع بحاجة إليك»، وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بحضور اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات وعدد من النواب والولاة والمسؤولين في فندق كمبنسكي – مسقط.
وقال الدكتور محمود بن زاهر العبري المشرف على المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في كلمته بهذه المناسبة: «لقد جاء شعار إحتفال هذا العام «بادر… المجتمع بحاجة إليك»؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية أن يكون للفرد دور أساسي في التصدي لمشكلة المخدرات خصوصاً في المجالات الوقائية والتأهيلية ومجالات الدراسات والبحوث، وقد تم صياغة دليل استرشادي لإعداد برامج التوعية في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية كمرجع أساسي للمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من النواحي النظرية والتطبيقية.
وأضاف العبري: هناك الكثير من الجهود التي تبذل من قبل مختلف الجهات المعنية سواء كانت جهوداً تنظيمية أو تشريعية أو أمنية أو وقائية أو علاجية يتم التنسيق والتكامل بينها من خلال اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية الممثلة لجميع تلك الجهات الصحية والاجتماعية والتعليمية والتشريعية والأمنية والشبابية والإعلامية والعسكرية، وقد كللت تلك الجهود بتدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات التي ستساهم في توجيه وتوحيد جهود مختلف الجهات في الحد من مشكلة المخدرات بما في ذلك المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقامت اللجنة خلال الفترة الماضية بمراجعة وتحديث وإنجاز العديد من القوانين والأنظمة واللوائح الخاصة بمجال المخدرات منها على سبيل المثال: مراجعة وتحديث قانون مكافحة المخدرات الصادر عام ١٩٩٩ ليتماشى مع تطور الأنظمة والقوانين العالمية في هذا المجال، وإنجاز واعتماد اللائحة التنظيمية للمؤسسات الصحية الخاصة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية؛ بهدف تشجيع واستقطاب القطاع الخاص لافتتاح مراكز علاجية متخصصة في هذا المجال، وإنجاز واعتماد الدليل المنظم للتعامل مع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في المؤسسات الصحية والصيدلانية؛ وذلك لضمان التقيد بمبادئ الممارسة الآمنة في التعامل مع تلك المواد، وقد واكب ذلك اعتماد فريق من المختصين يتمتع بصفة الضبطية القضائية؛ لمتابعة مدى التزام تلك المؤسسات بتلك الأنظمة.
وقامت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية ورئيسة فريق تقويم المسابقة المجتمعية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بتقديم عرض مرئي حول المسابقة قالت فيها: إن مسابقة الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية هي عبارة عن عمل تشاركي يقوم على تبني وتنفيذ مشاريع مجتمعية هادفة للحد من مشكلة انتشار ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، نظرا للأثر الخطير والهدام لهذه الظاهرة وتأثيرها المباشر على سير عجلة التنمية بمختلف مساراتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وأضافت: تعتمد المسابقة على منهجية تنفيذ المشاريع المشاركة باللجان الصحية في الولايات بشكل أساسي مستهدفة كل القطاعات ذات العلاقة المساهمة مع أفراد المجتمع في إبراز ورفع عتبة الوعي تجاه المخاطر الناجمة عن المخدرات، مستخدمين في ذلك الوسائل المتاحة كافة كالتواصل المباشر مع أفراد المجتمع والإعلام بمختلف أشكاله مرئياً ومسموعاً ومقروءاً، مستفيدين في هذا الصدد من منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت السيابية أنه سيتم تقويم المشاريع المقدمة للمشاركة في هذه المسابقة مرة كل سنتين، وقد تم تشكيل فريق مركزي وفرق فرعية في المستوى الوسيط لتقويم المشاريع التي قدمتها تلك اللجان حيث تدرس المشاريع وفق معايير موضوعة لهذا الغرض، وتعلن الفائزة والأكثر إجادة منها، ويتَسم الأمر بأنه جزء من الأنشطة التي تقوم بها اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في هذا المجال، وستمنح جوائز مالية للجان الفائزة صاحبة أفضل مشاريع مجتمعية من شأنها الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة على الفرد والمجتمع.
وقدم الرائد سليمان بن سيف التمتمي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عرضاً حول أهم إنجازات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في القضاء والكشف عن شبكات التهريب والاتجار غير المشروع في المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأكد على تولي شرطة عمان السلطانية بمختلف تشكيلاتها التصدي لآفة المخدرات من خلال ضبط الجرائم والمتهمين، كما قدم لمحة عن الوضع الدولي لهذه المشكلة وفقا للتقرير العالمي الصادر من الأمم المتحدة، والوضع المحلي واستعرض الإحصائيات وأهم التحديات والجهود المبذولة للوقاية والتوعية.
وأضاف: يشكل الاحتفال بهذا اليوم فرصة سانحة للأجهزة المعنية بالتصدي لآفة المخدرات لمراجعة الجهود والبرامج والأنشطة وما تحقق من إنجازات للوقوف عليها وتقويمها والاستفادة منها لوضع ما هو آت من خطط واستراتيجيات في هذا المجال، وهي التي من شانها أن تحد من انتشار خطر المخدرات وأضرارها بالمجتمع.
تدشين إعداد البرامج
تم خلال الاحتفال تدشين الإصدار الأول من دليل إعداد برامج التوعية في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية؛ حيث يحتوي الدليل في فصوله الأولى على المعلومات الأساسية المتعلقة بالمخدرات وأنواع البرامج الوقائية، بينما يركز الجزء الثاني منه على طريقة إعداد البرامج التوعوية وتقويمها ودور الجهات المعنية في التوعـية عن المخدرات.
وقد أثمرت تلك الجهود إبراز أهمية صياغة دليل استرشادي لإعداد برامج التوعية في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية كمرجع أساسي في التوعية عن المخدرات في المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من النواحي النظرية والتطبيقية، ويشمل الدليل التعريف بالمخدرات والمؤثرات العقلية وأسبابها، وطرق الوقاية وإعداد البرامج التوعوية ودور الجهات المعنية في التوعية بالمخدرات.
التكريم
قام راعي المناسبة في نهاية الاحتفال بتكريم الولايات الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى في المسابقة المجتمعية، وهي: ولاية بوشر في المركز الأول عن مشروع (صحتي في حياتي ــ إدماني هو سجني) وولاية العامرات في المركز الثاني عن مشروع ( قياس مستوى وعي الآباء وإدراكهم بمخاطر المخدرات) وولاية لوى في المركز الثالث عن مشروع (مجتمع بلا مخدرات) وولاية مرباط في المركز الرابع عن مشروع (الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية) وولاية صحار في المركز الرابع مكرر عن مشروع (وطني بلا مخدرات).
وتم تقديم هدايا تشجيعية لباقي الولايات، وهي ولاية قريات عن مشروع (مجتمع واع بلا مخدرات) وولاية صحم عن مشروع (أسرة بلا مخدرات) وولاية عبري عن مشروع ( نعم للحياة ــ لا للمخدرات) وولاية السويق عن مشروع (خلك واع) وولاية صور عن مشروع (مكافحة التبغ والمخدرات).
بعدها تم تكريم أعضاء البرامج التوعوية، وهي: برنامج فواصل الذي نظمته اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف تعزيز شخصية الطالب العقلية لمقاومة ضغوطات الحياة وإكساب أولياء الأمور المعارف والمهارات اللازمة لحماية أبنائهم من خطر المخدرات، وبرنامج «تكيف» الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية لإعادة دمج حالات المتعافين من إدمان المخدرات والمفرج عنهم من السجون إلى المجتمع وتقديم الرعاية اللاحقة لهم التي تساعدهم على الاستقرار النفسي والاجتماعي والمعيشي، وفريق تقويم المسابقة المجتمعية، وفريق القافلة التوعوية؛ حيث هدفت إلى رفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع بأضرار المخدرات والتعريف بدور الجهات المختلفة للتصدي لمشكلة المخدرات من الناحية الأمنية والصحية والاجتماعية والوقائية.
وقام راعي المناسبة والحضور بالتجول في المعرض التوعوي الذي اشتمل على المشاريع المشاركة في المسابقة وعددها عشرة مشاريع من مختلف الولايات.