سياسة لبنانية

بري قلق على الحوار ويسعى الى استمراره

نقل عن الرئيس نبيه بري في تعليق له على ما أورده الرئيس فؤاد السنيورة في شهادته أمام المحكمة الدولية: هذا الكلام لن يؤثر على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، فهذا الحوار مستمر وصامد للوصول الى النتائج المرجوة. وأكدت أوساط بري أن الأخير «ممتعض من تصرفات السنيورة، وقد أثارت شهادته قلق عين التينة التي تسعى إلى حماية الحوار الذي يستفيد منه الطرفان، وإن كان حتى الآن لم يحقق إيجابيات كبيرة، لكنه على الأقل لا يحمل أيّ سلبيات». وشددت على «أننا سمعنا كلاماً من وفد المستقبل داخل الحوار بأن كلام السنيورة أو أي شخصية مستقبلية أخرى تصوّب على هذا الخيار لا يعنينا». ولفتت الى أن «كلام السنيورة وأي شاهد في المحكمة ليس مستغرباً ولا جديداً، وقد سمعنا من آخرين المضمون نفسه، لكن اتفاقنا مع تيار المستقبل على تحييد الملفات الخلافية عن هذا الحوار، ومن ضمنها المحكمة الدولية، يفرض علينا غضّ النظر عن كل ما يقال داخلها، كي لا نعطي فرصة للمصطادين في الماء العكر أن يحققوا أهدافهم».
وعلى رغم التوترات السياسية التي ارتفع منسوبها في الأيام الأخيرة وكادت أن تطيح الحوار، ترى مصادر سياسية قريبة من الرئيس نبيه بري  أن ثمة أسباباً وعوامل عدة تجعل الحوار حاجة تتجاوز المطبات السياسية وأبرزها:
– استمرار الدعم الخارجي لا سيما من الدول المؤثرة على الساحة اللبنانية للحوار.
– أن حالة الترقب التي تترافق مع مفاوضات الملف النووي الإيراني، تفرض إبقاء الساحة اللبنانية في دائرة الاستقرار العام، وما بيان مجلس الأمن الأخير إلا تعبير واضح عن هذه الرغبة.
– ليس لدى هذه الدول المؤثرة أي بدائل عن الحوار الذي شكل ويشكل عاملاً أساسياً في تحصين الساحة اللبنانية من أية تداعيات كبيرة.
– دور الرئيس بري الذي استطاع حتى الآن أن يحيّد قدر المستطاع أجواء النقاش داخل الجلسات عن السجالات التي حصلت مؤخراً.
– تجاوز قيادة حزب الله والمستقبل للتصريحات والبيانات المتبادلة الأخيرة، خلال ما جرى في الجلسة الثامنة التي يمكن وصفها بأنها كانت جلسة مصارحة بامتياز.
– شكّل الحوار حتى الآن مظلة جيدة لمسار الحكومة رغم الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بين وزراء حزب الله وتيار المستقبل.
– شجع حوار عين التينة على خلق أرضية حوارية بين الأطراف الأخرى، لا سيما على الساحة المسيحية. مع العلم أن مثل هذا المناخ بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» كان مستبعداً في الماضي.
– نجح الحوار في تسريع وتنفيذ خطوات أمنية مهمة في البلاد، لا بل كان المفتاح الحقيقي للقضاء على مفاعيل بؤرة الإرهاب داخل سجن رومية لإطلاق الخطة الأمنية في البقاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق