سياسة لبنانية

هيئات المجتمع المدني اعتصمت في ساحة الشهداء وأكدت استمرار التحرك

نفذ حشد كبير من ناشطي المجتمع المدني في مختلف المناطق، الدعوة إلى الاعتصام، الذي بدأ عند السادسة من مساء امس في ساحة الشهداء، ألقيت خلاله عدد من الكلمات لممثلي هيئات المجتمع المدني، ومشاركين من مختلف المناطق. وقد حمل المشاركون الأعلام اللبنانية واللافتات، التي تتضمن سلسلة مطالب أبرزها: حل مشكلة النفايات، إيجاد قانون انتخابي على أساس النسبية، وقانون إيجارات عادل.

وعند الساعة السادسة بدأ الاحتفال، فرحبت عريفة الحفل فرح الشاعر بالمتظاهرين، ووجهت تحية الى «العلم اللبناني المرفوع وحيداً، في هذه المظاهرة»، ومثلها الى «المناطق التي تظاهرت».
ثم ألقت صفاء أبو فرح من منطقة البقاع كلمة، أكدت فيها «استمرار التحرك حتى تحقيق المطالب».
ثم ألقى جهاد جنيد من طرابلس كلمة، تحدث فيها عن «جبل النفايات في المدينة ووصول البطالة الى 70% وسقوط أكثر من 200 شهيد»، وطالب أهل مدينة طرابلس بـ «وضع أيديهم بيد بعض ضد نواب المدينة لأنهم لا يمثلوننا».
وألقت عدرا قانصوه من مدينة النبطية كلمة، لفتت فيها الى «استمرار إقفال معمل النفايات وتراكمها في الطرقات»، مؤكدة «إستمرار المحاسبة»، طالبت المسؤولين بـ «الرحيل».
ومن منطقة اقليم الخروب ألقى مازن المعوش كلمة، فقال: «إنه يتحدث باسم أهالي بلدته برجا، وإنهم يقفون ضد الفساد، وإن النساء مريضات بالسرطان بسبب مطمر النفايات ومن دخان شركة سبلين»، وأعلن أن «برجا ستثور، ولم تعد تقبل أن تكون تحت أمرة شخص إقطاعي».
وألقت كلمة الجبل ميرا أبو فخر الدين، فتحدثت عن «فقدان الطبابة»، متوعدة بـ «عدم السكوت»، ودعت أهالي الجبل الى «كسر حاجز الخوف وأن يتحركوا».
وألقى أحمد يونس من صور كلمة، فقال: «من الجنوب المقاوم، أوجه تحية لكم لأنكم لبنان الحقيقي، فمثلما صمدنا وقاومنا المحتل، سنتابع لتحرير المواطن من الفساد وصولاً الى إقامة لبنان الحر المستقل»، وتحدث عن «جبل النفايات قرب برك رأس العين»، معتبراً أنه «يشكل خطراً على المياه الجوفية وصحة الناس».


وعن منطقة عكار ألقت خنساء الزين كلمة، توجهت فيها الى النواب من منطقة عكار بالقول: «إن عكار ليست مزبلة، ونحن المحرومين ولستم أنتم، وأنتم لا تمثلوننا».
وألقت ريتا حايك وبديع أبو شقرا كلمة لجنة الدعم الفني، فوجها التحية للحضور مطالبين إياهم بـ «أن يبقوا حلوين».
ثم توقف المشاركون عن إلقاء الكلمات احتراماً لرفع أذان المغرب.
وأشارت عريفة الحفل إلى «مظاهرات حصلت في بلدان الاغتراب شاركت اللبنانيين هنا، في تحركهم في بيروت»، ثم تلا عدد منهم وعبر شاشات عملاقة الكلمات التي ألقوها للمناسبة.
وألقت دنيا العياش، كلمة حملة «إقفال مطمر الناعمة»، فوصفت الحضور بإنهم «عاصفة بشر نزلوا كي يقولوا نعم للدولة ولا لدولة الفساد»، وقالت: «نحن هنا من كل المناطق والمذاهب، وهذا ليس جديداً في وحدتنا، أما الأمر الجديد فهو وجودنا ضد حوارهم».
أضافت «إستطعنا إقفال مطمر الناعمة، وهدمنا جدار العار، وكل مرة تزداد قوتنا، لذا دقوا ناقوس الخطر واجتمعوا ضدنا»، مؤكدة «وحدة المشاركين في المظاهرة ووحدة لبنان، والمشاكل التي تجمعنا في غياب الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وفرص العمل»، لافتة إلى أن «مشاكل المسؤولين، تكمن في روائح الفساد التي تفوح منهم، وهذه مشاكل تخصهم وحدهم».
وتوجهت بالقول الى الطبقة السياسية أن “الشعب والطلاب وأصحاب العمل والعمال، نهضنا لاسترجاع استقلاليتنا، وكي نكون دولة ديمقراطية، وأن نتحرر من قيود المحسوبية»، مؤكدة «الاستمرار في التحرك لتحقيق المطالب كلها».
بعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، قام المتظاهرون بدق المسامير في نعش رمزي، أسموه «نعش النظام الطائفي»، ثم توجهوا الى امام مقر وزارة البيئة، للتضامن مع الشبان المضربين عن الطعام منذ 8 ايام، بعدما انشدوا النشيد الوطني.
وتحدث باسم المضربين عن الطعام وارف سليمان، فأكد «الاستمرار في الاضراب عن الطعام حتى تحقيق المطالب، وهي استقالة وزير البيئة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق