رئيسيسياسة عربية

اربعة قتلى بانفجار انتحاري في مدينة حمص السورية وتدمير سيارة اخرى بداخلها ارهابيان

قتل اربعة مدنيين بينهم طفلتان وامراة وجرح آخرون الثلاثاء إثر انفجار سيارة مفخخة في حمص، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، وذلك بعد يومين من خروج مقاتلي المعارضة من آخر معاقلهم في المدينة.
وذكرت الوكالة «ان ارهابيين اثنين فجرا سيارة مفخخة نوع بيك أب أمام محطة الكهرباء، ما تسبب بارتقاء أربعة شهداء وإصابة ثلاثين شخصاً بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان».
وأشارت الوكالة الى أن عناصر دورية أمنية اشتبهوا بسيارة وقاموا «باطلاق النار عليها قبل وصولها الى محيط المشفى الاهلي والساحة الرئيسية في حي الزهراء حيث تتجمع أعداد كبيرة من المواطنين»، فقام «الارهابيان بتفجير نفسيهما بالسيارة المفخخة».
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي أن طفلتين ومهندساً يعمل في محطة الكهرباء الرئيسية وامرأة «قضوا في التفجير الارهابي».
ويأتي التفجير بعد يومين من بسط النظام السوري سيطرته على كامل مدينة حمص بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر حي كانوا يسيطرون عليه في ثالث المدن السورية التي عرفت في بداية النزاع بـ «عاصمة الثورة» نتيجة الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها مع بدء الحركة الاحتجاجية قبل ست سنوات.
وتم التوصل الى اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية روسيا يقضي باجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج من حي الوعر، آخر معاقل الفصائل المقاتلة في المدينة، على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.
واعتبر محافظ المدينة طلال برازي في تصريح الى التلفزيون السوري عقب التفجير «ان هذه الانتصارات الميدانية والمصالحات لا بد ان تستهدف من هؤلاء الارهابيين لتعكير صفوها»، لافتاً الى ن التفجير «محاولة يائسة للنيل من الاستقرار».
وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري دماراً كبيراً في احدى الساحات حيث تناثرت قطع كبيرة من الحجارة والشظايا في الشارع. كما ظهر هيكل سيارة متفحمة يرجح انه للسيارة المفخخة.
وتعرض الحي الذي يقطنه سكان غالبيتهم يتحدرون من الطائفة العلوية لتفجيرات عدة أسفرت عن مقتل العشرات في الاشهر الماضية.
على صعيد آخر، نقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق «ان الجهات المختصة دمرت صباح اليوم سيارة مفخخة بداخلها ارهابيان انتحاريان قبل وصولها الى احدى نقاط التفتيش قرب مفرق المستقبل المؤدي الى بلدة السيدة زينب» في ريف دمشق.
واكد المصدر «مقتل الارهابيين» و«استشهاد مدني واصابة اخر صادف مرورهما في المكان».
وأشار مصدر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، لوكالة فرانس برس الى «انقطاع الطريق المؤدي الى السيدة زينب موقتاً» بسبب العملية.
ويقع في البلدة مقام السيدة زينب الذي يعد مقصداً لحجاج عراقيين وايرانيين ولبنانيين شيعة، يدأبون على زيارته رغم الحرب التي دخلت عامها السابع.
وتعرضت المنطقة لتفجيرات عدة أوقعت عشرات القتلى خلال السنوات الماضية. وتبنت تنظيمات جهادية عدداً منها.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق