قال متحدث باسم الجيش الأميركي يوم الاربعاء إن أكثر من 50 من قادة حركة طالبان البارزين قتلوا في قصف مدفعي استهدف اجتماعهم في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، وذلك في وقت لا يزال فيه القتال مستمراً في أنحاء البلاد.
وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان إن الهجوم على اجتماع لقادة طالبان في منطقة قلعة موسى في إقليم هلمند أحد معاقل حركة طالبان كان ضربة قوية للمسلحين.
وأضاف «إنها بالتأكيد ضربة كبيرة» مضيفاً أن قادة عدة آخرين من المستويات العليا والأدنى قتلوا خلال عمليات استمرت عشرة أيام هذا الشهر.
ورفضت طالبان التقرير ووصفته بأنه «دعاية» وقالت إن الهجوم أصاب منزلين لمدنيين في قلعة موسى وأسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين.
وقال المتحدث قاري يوسف أحمدي في بيان «هذه منطقة سكنية مدنية لا صلة لها بحركة طالبان».
وقال الجيش الأميركي إن اجتماع 24 أيار (مايو) شارك فيه قادة من أقاليم أفغانية مختلفة، بما في ذلك إقليم فراه المجاور، حيث هدد مقاتلو طالبان لفترة قصيرة باجتياح العاصمة الإقليمية هذا الشهر.
وقال أودونيل «نعتقد أن الاجتماع كان للتخطيط للخطوات المقبلة». وأضاف أن القصف بنظام صواريخ المدفعية سيعطل عمليات طالبان لكنه لن يعني بالضرورة توقف القتال.
وظهرت تفاصيل عملية الأسبوع الماضي مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من أفغانستان حيث بدأت حركة طالبان هجومها الربيعي السنوي في الشهر الماضي. وتهدف الحركة إلى استعادة السلطة لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وفي إقليم لوجار الواقع شرقي العاصمة كابول، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم على مركز للشرطة في العاصمة الإقليمية بولي علم والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة 12 آخرين من بينهم أربعة من الشرطة وثمانية مدنيين.
وقال شاهبور أحمد زاي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن ثلاثة مهاجمين حاولوا دخول مركز الشرطة في الساعات الأولى من الصباح مما أدى إلى تبادل إطلاق النار لثلاث ساعات وانتهى بمقتل الثلاثة.
وقال متحدث باسم حاكم إقليم قندهار إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون في انفجار وقع في مدينة قندهار الواقعة بجنوب البلاد. ويبدو أن الانفجار استهدف ورشة ميكانيكا تستخدم لإصلاح مركبات الجيش الأفغاني.
رويترز