احتفلت روسيا الاربعاء بالذكرى الثالثة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفياتي على المانيا النازية، بعرض عسكري في موسكو، وهي ذكرى توحد صفوف الروس بغض النظر عن انقساماتهم السياسية.
وقد استفادت روسيا من العرض في الساحة الحمراء للكشف عن آخر مبتكراتها العسكرية، ولا سيما نماذج الآليات المدرعة او الطائرات التي أخرجت اخيرا من مصانع السلاح الروسي.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب سبق العرض، ان «شعبنا قاتل حتى الموت. لم يتعرض اي بلد لاجتياح مماثل».
ثم زار الرئيس الروسي قبر الجندي المجهول، يرافقه الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واجتمع بوتين ونتانياهو بعد الظهر، وناقشا بشكل خاص الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي مع ايران. واعربت روسيا عن «خيبة املها العميقة» من قرار دونالد ترامب، فيما قالت اسرائيل انها تدعم الولايات المتحدة «دعماً كاملاً».
وقال الرئيس الروسي امام الجموع التي كان بينها عدد من قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية «اليوم يوم عطلة كما كان دائماً، وهو الان وسيبقى على الدوام يوماً مقدساً لكل عائلة».
وقد خسر الاتحاد السوفياتي حوالي 27 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية. ورُفع انتصار 1945 الى مستوى الأسطورة المؤسسة لوطنية روسيا وعظمتها.
وانتقد فلاديمير بوتين في خطابه الذين يريدون «اعادة كتابة التاريخ»، والتقليل من دور الاتحاد السوفياتي في الانتصار على النازيين. وقال «اليوم، يحاول اشخاص محو مآثر شعبنا لانقاذ اوروبا من العبودية وأهوال المحرقة».
ونُظمت استعراضات عسكرية في المدن الروسية الاخرى، فيما اقيم احتفال في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، حيث تدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد.
وقدم عدد كبير من المبتكرات العسكرية الروسية خلال العرض، وخصوصاً مطاردات الجيل الخامس سوخوي 57. وشاركت في العرض ايضا آلية مدرعة سميت «ترمينايتور» او طائرات ميغ-31 تحمل الصاروخ «كينجال» (الخنجر) الأسرع من الصوت، والذي وصفه بوتين في اذار (مارس9 الماضي بأنه لا يقهر.
وللمرة الاولى، عرضت طائرات بلا طيار روسية الصنع، وإنسان آلي لنزع الالغام، استخدم في حلب وفي مدينة تدمر السورية. وفي الاجمال، شارك في العرض اكثر من 13 الف جندي، و159 نوعا من الاليات، منها 75 طائرة، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
ا ف ب