الجيش الإسرائيلي: استهداف «عشرات المواقع العسكرية الإيرانية» في سوريا
في تصعيد غير مسبوق وعقب إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس، أنه استهدف بغارات جوية عشرات «المواقع العسكرية الإيرانية» في سوريا، رداً على إطلاق صواريخ ضد مواقع تابعة له في الجولان المحتل. كما أوضح مصدر عسكري سوري أن «بعض الصواريخ استهدفت مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير».
اتهمت إسرائيل للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري قبل ثماني سنوات إيران باستهدافها من سوريا في هضبة الجولان المحتلة، فجاء رد إسرائيل بضرب عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ليل الأربعاء الخميس، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي. ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق عقب إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
واستهدفت العملية التي تمت ليلاً، وتعتبر من بين الأهم للجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، والأكبر ضد أهداف إيرانية، مصدر إطلاق صواريخ، ومنشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات، حسبما أعلن المقدم جوناثان كونريكوس لصحافيين قائلاً «نحن لا نسعى إلى التصعيد العسكري». وأكد كونريكوس أن الجيش الإسرائيلي يأخذ «هذا الهجوم الإيراني ضد إسرائيل بجدية بالغة».
ليبرمان: «إسرائيل ضربت كل البنى التحتية الإيرانية تقريبا في سوريا»
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الخميس، أن الجيش الإسرائيلي ضرب «كل البنى التحتية الإيرانية تقريباً في سوريا».
وقال ليبرلمان: «ضربنا كل البنى التحتية الإيرانية تقريباً في سوريا». وأضاف أمام اجتماع أمني «عليهم أن يتذكروا المثل القائل (إذا أمطرت علينا، فستهب العاصفة عليهم)».
وأضاف ليبرمان «آمل أن نكون انتهينا من هذا الفصل وأن يكون الجميع قد فهم الرسالة».
إسرائيل تتهم إيران بقصف مواقع تابعة لها في سوريا
وبداية أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رد على «هجوم إيراني» بالصواريخ والقذائف استهدف الجزء المحتل من هضبة الجولان دون أن يوقع ضحايا، بعدما أفاد الإعلام الرسمي السوري عن قذائف مصدرها إسرائيل استهدفت مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوباً.
وهي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل إيران باستهدافها من سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل ثماني سنوات، في تصعيد يأتي في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
من جانبه، قال الجيش السوري إنه أسقط عشرات الصواريخ الإسرائيلية، مشيراً الى أن بعضها استهدف مواقع عسكرية لم تحدد مناطق تواجدها.
وبدأ التصعيد عند منتصف الليل في جنوب سوريا قبل أن يتوسع لاحقاً.
ووسط التصعيد في الجنوب، أفادت مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية في دمشق عن سماع دوي انفجارات ضخمة استمرت لساعات عدة. ونقل التلفزيون الرسمي السوري بثاً مباشراً قال إنه يظهر تصدي الدفاعات الجوية للصواريخ الإسرائيلية.
ومن إسرائيل، كتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على حسابه على تويتر إن الجيش الإسرائيلي «يتحرك في هذه اللحظات ضد أهداف إيرانية في سوريا»، مضيفاً أن «أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة».
استهداف مواقع قرب دمشق
واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري، «كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة» من دون تحديد موقعها.
وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق أن «بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير» في القلمون الشرقي قرب دمشق.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة إيرانية وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.
وقال إن «الصواريخ طاولت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في بلدة معضمية الشام حيث يتواجد حزب الله والإيرانيون»، كما استهدفت «مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة» جنوباً.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز