رئيسيسياسة عربية

الطائرة المفقودة : مصر تقود تحقيقاً بمشاركة فرنسية ولا مؤشر لحدوث انفجار

تتواصل عمليات البحث قبالة السواحل اليونانية في البحر الأبيض المتوسط حيث يعتقد أن تكون تحطمت طائرة مصر للطيران المفقودة منذ صباح امس الخميس. ومن جانبها أكدت أجهزة أميركية إن صور الأقمار الصناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشر عن حدوث انفجار على متن الطائرة التي كانت في رحلة من باريس للقاهرة.

قال مسؤولون من أجهزة أميركية عدة لرويترز إن مراجعة أميركية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات عن حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران التي تحطمت أمس الخميس خلال رحلة من باريس إلى القاهرة.
وقال المسؤولون – الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالمخابرات مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم – إن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة
وأضافوا أن الولايات المتحدة لم تستبعد أي أسباب محتملة للحادث بما في ذلك الخلل الفني أو الإرهاب أو إجراء متعمد من جانب الطيار أو الطاقم.

تحقيقاً مصرياً بمشاركة فرنسية
بدأت مصر تحقيقاً رسمياً لتقود ما وصفها خبراء في السلامة الجوية بمهمة شاقة لمعرفة ملابسات فقدان طائرة إيرباص التي كانت تقل 66 شخصاً.
وقال الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحقيقات حوادث الطائرات بوزارة الطيران المصرية إن مصر ستقود لجنة التحقيق بمشاركة بعض الدول مثل فرنسا المصنعة للطائرة التي يبلغ عمرها 12 عاماً ولها ثاني أكبر عدد من الركاب على الطائرة بعد مصر.
وقال وزير فرنسي إن ثلاثة محققين من وكالة تحقيقات الكوارث الجوية «بي.إي.إيه» في طريقهم إلى القاهرة ومعهم خبير من إيرباص
ولم يتضح بعد هل ستشارك الولايات المتحدة التي يقع فيها مقر شركة برات آند ويتني المصنعة لمحركات الطائرة.

الحزن والغضب يخميان على مطار القاهرة
وفي مطار القاهرة الدولي حيث تجمع أسر ضحايا الطائرة المفقودة سادت حالة من الحزن وانخرط بعض الأهالي في البكاء الشديد.
وجلس رجل على أريكة جلدية بنية وانخرط في البكاء بينما غطى وجهه بيديه. وقال «إلى متى ستعيش مصر إذا كانت الأرواح رخيصة لهذه الدرجة؟» وهرعت أم مضيفة على الرحلة من قاعة كبار المسافرين التي ينتظر فيها أقارب الركاب وقد ملأت الدموع وجهها. وقالت إن ابنتها اتصلت بها هاتفياً آخر مرة مساء الأربعاء.
وحاول بعض أقارب الركاب ضرب مصور لمصر للطيران التقط صوراً عدة  للأسر في القاعة. وتدخل رجال الأمن وأخرجوه من القاعة.

الغموض لا يزال سيد الموقف وكل الفرضيات ما زالت مطروحة
وبالرغم من إعلان مصر للطيران  في وقت سابق مساء الخميس العثور على حطام يرجح أن يكون للطائرة المنكوبة التي سقطت أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصاً.
ولكن مدير الهيئة اليونانية للسلامة الجوية اثناسيوس بينوس قال «إن الحطام الذي عثر عليه ليس له علاقة بالطائرة».
وأضاف اثناسيوس بينوس «حتى الآن، يؤكد تحليل الحطام أنه ليس من الطائرة، كما أن نظيري المصري أكد لي أيضاً أن الحطام ليس من رحلة مصر للطيران، وذلك في آخر اتصال معه الساعة 17:45 ت غ».
ومع إصراره على الحذر الشديد وتأكيده أكثر من مرة عدم رغبته في استبعاد أي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح.
ومن جانبه لم يستبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كذلك فرضية العمل الإرهابي. وقال في كلمة متلفزة «المعلومات التي جمعناها تؤكد لنا أن هذه الطائرة تحطمت وفقدت».
وأضاف «علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد أو ترجيح أي فرضية».
وتابع «حين نعرف الحقيقة، علينا استخلاص كل العبر سواء كان الأمر حادثاً أو فرضية أخرى تخطر على بال كل شخص، وهي فرضية عمل إرهابي».
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه «من المبكر جداً التكهن بسبب هذه الكارثة».
وكانت رحلة «مصر للطيران» إم-إس804 أقلعت من مطار باريس-شارل ديغول إلى القاهرة عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2،45 بتوقيت العاصمة المصرية (00،45 ت غ) أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، حسب ما جاء في تصريح لنائب رئيس الشركة المصرية.

فرانس 24 / أ ف ب / رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق