دولياترئيسيسياسة عربية

مجموعة السبع تدعم جهود أميركا وبريطانيا وفرنسا للحد من قدرات سوريا الكيماوية

دعوة روسيا للكشف عن برنامجها لغاز الاعصاب نوفيتشوك

شجبت مجموعة الدول السبع الصناعية يوم الثلاثاء هجوماً يشتبه بأنه كيماوي في الغوطة الشرقية السورية يوم السابع من نيسان (ابريل) وأعربت عن تأييدها للجهود «المتناسبة» التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.
وقال زعماء الدول السبع الصناعية «نؤيد تماماً جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للحد من قدرة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية وللحيلولة دون استخدامها في المستقبل».
وأضاف الزعماء في بيان أصدرته ألمانيا يوم الثلاثاء «ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا».
وفي اوتاو حث وزراء خارجية دول مجموعة السبع روسيا الاثنين على كشف تفاصيل برنامجها لغاز الاعصاب نوفيتشوك الذي يتهمونها باستخدامه في تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال ويشكل «تهديداً ضدنا جميعاً».
وكتب وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان والمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا وكندا في بيان «نلتزم بخلاصة بريطانيا بأنه من المرجح جداً من جهة ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم وبأنه لا يوجد تفسير آخر معقول من جهة أخرى».
وتابع البيان ان رفض موسكو التي تنفي بشدة أي تورط في القضية «الرد على المطالب المشروعة للحكومة البريطانية… انما يبرز مسؤوليتها».
وأوضح البيان من جهة أخرى ان «قلق» المجموعة ازداد نتيجة «انتهاج روسيا المتكرر لسلوك غير مسؤول ومزعزع للاستقرار خصوصاً من خلال التدخل في الانظمة الديموقراطية لدول أخرى».
وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أعلنت الخميس الماضي ان التحاليل المخبرية «تؤكد ما خلصت إليه المملكة المتحدة بشأن ماهية المادة الكيميائية السامة المستخدمة في سالزبري»” لتسميم سكريبال وابنته في الرابع من آذار (مارس) لكن دون ان تعلن مسؤولية أي جهة. في المقابل اتهمت روسيا المنظمة بالتلاعب في نتائج التقرير.
وشدد بيان وزراء خارجية دول السبع على ضرورة ان «تكشف روسيا كامل تفاصيل برنامجها السابق غير المعلن نوفيتشوك امام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وذلك عملاً بالتزاماتها الدولية».
وبرنامج نوفيتشوك مجموعة من المركبات المؤثرة على الجهاز العصبي كان الاتحاد السوفياتي طورها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وتقول السلطات البريطانية ان الغاز المستخدم ضد العميل المزدوج السابق وابنته يوليا هو من ضمن البرنامج الكيميائي النووي الروسي.
وتابعت المجموعة ان «استخدام عامل سام للاعصاب من طراز عسكري وهو نوع طورته روسيا يشكل الاستخدام الهجومي الاول لمركب سام للاعصاب في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وتحدياً خطيراً ليس فقط لامن بريطانيا بل أيضاً لامننا المشترك»، مضيفة «إنه تهديد ضدنا جميعاً».
وتعقد مجموعة السبع قمتها المقبلة يومي 8 و9 حزيران (يونيو) في كندا التي تتولى الرئاسة الدورية هذا العام.

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق