بريطانيا تحرك غواصات صوب سوريا وماي تدعو الحكومة الى اجتماع طارىء

قالت صحيفة دايلي تليغراف إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعداداً لتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.
وذكرت الصحيفة أن ماي لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات تنفذها الولايات المتحدة وفرنسا رداً على هجوم يشتبه في تنفيذه بأسلحة كيماوية، لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.
ونقلت عن مصادر بالحكومة قولها إن بريطانيا «تفعل كل ما يلزم» لضمان أن تكون قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات على أهداف عسكرية في سوريا.

اجتماع طارئ
ودعت تيريزا ماي حكومتها لاجتماع طارئ الخميس لمناقشة رد فعل لندن على الهجوم الكيميائي في سوريا، بحسب ما اعلنت الاربعاء رئاسة الحكومة البريطانية.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة لوكالة فرانس برس ان ماي قررت دعوة الوزراء الى لندن «لمناقشة الرد على الاحداث التي شهدتها سوريا».
وكانت ماي قالت الاربعاء ان «استخدام الاسلحة الكيميائية لا يمكن ان يمر بدون محاسبة… سنعمل مع حلفائنا المقربين على كيفية ضمان محاسبة المسؤولين».
واضافت رئيسة الوزراء البريطانية «نعمل مع حلفائنا وشركائنا لنصل بسرعة الى تفاهم حول ما حدث على الارض. وجميع المؤشرات تدل على ان النظام السوري مسؤول» عن الهجوم الكيميائي المفترض.
وكان ترامب توعد الاربعاء عبر سلسلة تغريدات بقصف سوريا بصواريخ لا يمكن للمضادات الروسية ان تسقطها، الا ان البيت الابيض اعلن لاحقاً ان الرئيس الاميركي ما زال يدرس الخيارات العسكرية للرد على الهجوم الكيميائي الذي تؤكد واشنطن ان نظام الرئيس بشار الاسد يقف خلفه وهو ما تنفيه دمشق وحليفتاها موسكو وطهران.
وكانت ماي دعت الاثنين الى «محاسبة» نظام الأسد وداعميه وفي طليعتهم روسيا، في حال ثبت وقوع هجوم كيميائي في دوما، آخر جيب لفصائل المعارضة السورية قرب دمشق.

رويترز/ا ف ب