سياسة لبنانية

دريان : لا استقرار في لبنان بدون انتخاب رئيس

رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمة امام الجالية اللبنانية في أبوظبي، «أن لا استقرار ولا اطمئنان ولا ازدهار في لبنان بدون انتخاب رئيس للجمهورية»، داعياً «الفرقاء السياسيين كافة إلى الاتفاق والتفاهم على انتخاب رئيس عتيد للجمهورية اليوم قبل الغد لان الاستمرار في الخلاف على الانتخاب هو انهيار لمؤسسات الدولة وهذا امر يتحمل مسؤوليته الجميع»، وقال: «كفى فراغاً في سدة الرئاسة الأولى، ولن يحمي لبنان ويعيد له كيانه إلا انتخاب رئيس عتيد لجمهوريتنا»، متسائلاً: «اي جمهورية هذه بدون رئيس يمثل رمز وحدتها».
وقال دريان: «في لبنان بيئات حاضنة للعيش الواحد وللاعتدال والوحدة الإسلامية والوطنية، ولا يوجد بيئات حاضنة للغلو والتطرف والإرهاب، والاعتدال ليس له سمة دين معين بل هو سمة الأديان كلها، والمسلمون والمسيحيون في لبنان هم أهل الاعتدال ولا يحاول احد أن يلعب بوحدتنا الوطنية لأننا جميعاً من كل الطوائف سوف نكون سداً منيعاً ضد أي كان يريد أن يحرك أي فتنة مذهبية أو طائفية وسنبقى موحدين متضامنين ودرع لبنان الحصين ومحافظين على عروبتنا وهويتنا الوطنية».
فقد أقام رئيس مجلس العمل اللبناني في الإمارات سفيان الصالح حفل عشاء تكريمي على شرف دريان في دارته في حضور سفير لبنان في دولة الإمارات حسن سعد وعدد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال. والقى الصالح كلمة باسم رجال الأعمال في الجالية اللبنانية، مشيداً بالمفتي دريان وحكمته واحتضانه لجميع اللبنانيين.
والتقى مفتي الجمهورية اللبنانية وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الأمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش وتداول معه في العمل المشترك لمواجهة التطرف الديني والسياسي ودور دار الفتوى في لبنان في التربية على الإسلام المعتدل والوسطي. وابدى المفتي دريان ارتياحه للتجاوب المتبادل في التعاون على مواجهة التطرف ضمن اطر المؤسسات الدينية والتربوية التابعة لدار الفتوى.
كما التقى المفتي دريان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، وتم التشاور معه في سبل تعزيز التعاون الثقافي الإسلامي بين دار الفتوى في لبنان ووزارة الثقافة في الإمارات.
وأبدى الوزير مبارك تقديره لما تقوم به دار الفتوى من نشر للثقافة الإسلامية ونبذ الغلو والتشدد والأفكار المتطرفة، معرباً عن محبته ودولة الإمارات للشعب اللبناني. من جهته، اثنى المفتي دريان على الدور الذي تقوم به دولة الإمارات من مساعدة ودعم للبنان.
وزار دريان مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الخيرية، وكان في استقباله مدير عام المؤسسة محمد حاجي الخوري. وشكر المفتي دريان رئيس المؤسسة الشيخ منصور بن زايد ودولة الإمارات على المنحة التي تقدمها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للعلماء والعاملين في دوائر الأوقاف الإسلامية والمساجد وفي إدارات دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، مؤكداً «أن العلماء في لبنان يؤدون دورهم الدعوي بخطاب ديني معتدل ووسطي وانفتاح على الطوائف والمذاهب كافة ويحرصون على مقومات العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد».
وجال المفتي دريان والوفد المرافق في جامع الشيخ زايد في أبوظبي واطلع على الزخرفة والتصاميم المعمارية الحضارية، واستمع من مدير عام الجامع يوسف العبيدلي على الخصائص التي يتميز بها المسجد من بين مساجد العالم، كما زار ضريح الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وقرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة.
من جهة ثانية، التقى المفتي دريان مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال السويدي الذي شرح له النشاطات الثقافية والفكرية للمركز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق