دولية

ألمانيا تحطم أحلام البرازيل بسباعية وتصعد لنهائي كأس العالم

سجلت ألمانيا خمسة أهداف في 18 دقيقة بالشوط الأول في طريقها لاكتساح البرازيل صاحبة الضيافة 7-1 والصعود لنهائي كأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وهذه أقسى هزيمة للبرازيل بطلة العالم خمس مرات في تاريخها بكأس العالم والأولى على أرضها في 64 مباراة رسمية منذ عام 1975.

وستتقابل ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل في ريو دي جانيرو مع الأرجنتين أو هولندا بعد عرض مذهل أصبح من خلاله مهاجمها ميروسلاف كلوسه هداف النهائيات عبر تاريخ كأس العالم برصيد 16 هدفاً.
وقال كلوسه في مقابلة تلفزيونية «بدأنا اللقاء ببراعة. تمتعنا بتناغم رائع ويمكنكم رؤية هذا في التدريبات. نحن وحدة قوية وأظهرنا هذا في أرض الملعب اليوم».
وجاء الهدف الوحيد للبرازيل التي يقودها لويز فيليبي سكولاري في الثواني الأخيرة عن طريق اوسكار.
وقال ديفيد لويز مدافع البرازيل «كنا نريد إسعاد الجماهير البرازيلية. لسوء الحظ لم نتمكن من هذا. أنا آسف. أتقدم بالأسف لكل الشعب البرازيلي».
وأضاف «كنت أريد فقط أن أرسم الابتسامة على وجوههم والجميع يعلمون مدى أهمية هذا».
وتابع «الفريق المنافس كان الأفضل والأكثر استعداداً ولعب أفضل منا. سمحنا بدخول أربعة أهداف في مرمانا خلال ست دقائق. هذا يوم حزين للغاية وسنتعلم منه».
وبدأ توماس مولر مهرجان أهداف ألمانيا عندما افتتح التسجيل بلمسة بسيطة إثر ركلة ركنية في الدقيقة 11 بعد فترة من الضغط البرازيل في مستهل اللقاء.
ولعبت البرازيل بدون مهاجمها المصاب نيمار وقلب الدفاع تياغو سيلفا الذي غاب بسبب الايقاف لينهار خط ظهر أصحاب الأرض تماماً.
واهتزت شباك البرازيل أربع مرات بداية من الدقيقة 23 عندما ضاعف كلوسه تقدم ألمانيا التي عززت تفوقها إلى 5-صفر في الدقيقة 29 عن طريق سامي خضيرة.
وبعد نزوله بدلاً من كلوسه في الدقيقة 58 أضاف اندريه شورله هدفين آخرين لألمانيا من بينهما هدف بتسديدة رائعة اصطدمت بالعارضة قبل أن تسكن الكرة الشباك.
وعندما كانت النتيجة تشير لتقدم ألمانيا 1-صفر أضاف كلوسه الهدف الثاني لبلاده من متابعة لكرة مرتدة من الحارس البرازيلي جوليو سيزار.
وبعد دقيقة واحدة وجد توني كروس نفسه دون رقابة ليسدد الكرة بقوة في الشباك ويضيف الهدف الثالث لألمانيا.
وعاد كروس ليضيف الهدف الثاني له والرابع لألمانيا فيما استمرت معاناة البرازيل عندما أحرز خضيرة الهدف الخامس بعدما تبادل الكرة مع مسعود اوزيل قبل مرور نصف ساعة من اللقاء.
وتلاشى أي أمل للبرازيل في العودة إلى أجواء اللقاء لكنها ضغطت بقوة في بداية الشوط الثاني وتصدى مانويل نوير حارس ألمانيا لفرص عدة قبل أن يهز شورله الشباك في الدقيقتين 69 و79.
ونال هدف اوسكار صيحات سخرية من الجماهير البرازيلية التي عانت من صدمة بالغة في المدرجات وانهمرت في البكاء بعد نهاية واحدة من أكثر المباريات اثارة في تاريخ كأس العالم.

اسوأ يوم
أكد لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل ان مشاهدة خسارة فريقه 7-1 أمام المانيا في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء هو أسوأ يوم في حياته بعدما نالت بلاده أقسى هزيمة لها عبر تاريخها في النهائيات.
وقال سكولاري في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء «اذا فكرت في حياتي كلاعب كرة قدم أو كمدرب أو كمدرس فانا أعتقد ان هذا هو أسوأ يوم في حياتي».
وأضاف «سيظل الجميع يتذكرون اسمي بعد خسارتنا 7-1 وهي أقسى هزيمة في تاريخ البرازيل لكن هذه مغامرة كنت أعلم بها عندما قبلت هذا المنصب».
وكانت هذه المرة الثانية فقط التي تخسر فيها البرازيل بفارق ستة أهداف بعدما جاءت المرة الأخرى عام 1920 لكنها أقسى هزيمة للفريق في كأس العالم على الاطلاق.
وقال سكولاري «أطلب من الشعب البرازيلي العفو بعد هذا الخطأ. انا اسف لاننا لم نتمكن من الوصول الى النهائي».
وأضاف «رسالتي الى الشعب البرازيلي والجماهير هي اننا حاولنا ان نبذل أقصى ما عندنا وخسرنا أمام فريق كبير كان يملك المهارة لحسم المباراة بفضل أربعة أهداف في ست أو سبع دقائق فقط».
وبعدما تقدمت المانيا مبكراً نجحت في القضاء تماماً على مقاومة البرازيل بفضل أربعة أهداف في ست دقائق خلال الشوط الأول وهو ما حسم اللقاء عمليا لصالحها قبل انطلاق النصف الثاني من المواجهة.
ووصف سكولاري النتيجة بانها «كارثية» و«مريعة» لكنه حاول التحلي بالتفاؤل وهو يتحدث مع الصحفيين وأصر على ان «الحياة ستستمر» مرات عدة.
وقال سكولاري «خسرنا مباراة واحدة أمام فريق كبير. عندما تحدثنا مع الفريق الالماني بعد المباراة قالوا لنا انهم لا يعرفون كيف حدث هذا. خمس تسديدات وخمسة أهداف».
وأكد سكولاري انه يتحمل مسؤولية ما حدث لكن المجموعة بأكملها تتقاسم ألم الهزيمة القاسية.
وقال سكولاري «أعتقد ان الجميع فقدوا الوعي بعد الهدف الأول. كان هناك عدم سيطرة. شعرنا بالذعر قليلا وكل شيء سار بشكل جيد مع الفريق المنافس وبشكل سيء معنا بعد ذلك».
وأضاف «قدم الفريق المنافس أفضل مباراة له في كأس العالم ونحن قدمنا أسوأ مباراة لنا. هذا هو الفارق».
وستتقابل البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل في برازيليا مع الارجنتين أو هولندا.
وقال سكولاري الذي قاد البرازيل لآخر ألقابها الخمسة في كأس العالم عام 2002 «الحياة لن تتوقف بعد هذه الهزيمة».

المدرب الالماني
اما يواكيم لوف مدرب المانيا فاشار الى انه يتفهم صدمة وآلام البرازيل عقب هزيمة الدولة المضيفة 7-1 أمام منتخب بلاده في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم يوم الثلاثاء بعدما استعاد ذكريات هزيمة بلاده في المرحلة عينها أيضاً على أرضها عام 2006 أمام ايطاليا.
وقال لوف للتلفزيون الالماني «شعرنا بصدمة أيضاً وعانينا من الأمر عينه في 2006».
وأضاف «عانى الفريق المنافس من صدمة ولم يتوقع ان يتأخر في النتيجة. بعد ذلك كانت مباراة سهلة بالنسبة الينا».
وكان لوف هو مساعد يورغن كلينسمان مدرب المانيا في كأس العالم 2006 عندما خسر الفريق 2-صفر بعد وقت اضافي أمام ايطاليا وأكد ان الضغوط الضخمة على الدولة المضيفة تتحول الى عبء ثقيل بعد ذلك.
وقال لوف «كانت آمالنا ضخمة في 2006 وكان المرء يستطيع ان يشعر بالضغوط على الدولة المضيفة في مباراة مثل هذه».
وأضاف «200 مليون شخص هنا يريدون منك الوصول الى النهائي. هذا قد يتسبب في انهيار اللاعبين. أشعر بالأسف تجاه لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل. أعتقد انني أعلم كيف يشعر الآن».
وشعر لوف بسعادة تجاه أداء فريقه الذي قدم أفضل عروضه في البطولة بعد فوزه 2-1 بصعوبة على الجزائر في مباراة امتدت لوقت اضافي في دور الستة عشر وهو ما تسبب في انتقادات حادة من وسائل إعلام المانية.
وقال لوف «خمسة أهداف في 18 دقيقة. هذا يوضح صدمة الفريق المنافس وانه لم يعرف ماذا يفعل».
وأضاف «قدم الجميع ما عليهم اليوم بالكثير من التركيز. لكن يجب ان يستمر هذا. يجب ان نتحلى بالتواضع. لا نريد المبالغة في الأمر. يجب ان نحتفظ بتركيزنا حتى يوم الأحد».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق