رئيسي

عقبات تعترض المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية

المفاوضات الجارية في القاهرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني المتوقفة حتى إشعار آخر تعترضها عقبات كثيرة ومواقف تصعيدية من إسرائيل التي لا تريد تسوية ومفاوضات تتيح لحماس التغطية على خسارتها العسكرية بإنجاز ومكسب سياسي. ولكن إسرائيل عاجزة عن ترجمة ما تعتبره إنجازات عسكرية حققتها في حربها الأخيرة على غزة الى إنجازات سياسية، فيما حماس لا تتراجع عن مطلبها الأساسي الذي من أجله خاضت هذه الحرب وهو رفع الحصار عن غزة…
وتقول أوساط إسرائيلية إن حكومة نتانياهو غير راغبة في اتفاق على أساس «هدنة طويلة مقابل رفع كامل للحصار عن غزة» ويمنح حماس شرعية إسرائيلية قبل أن يمنحها شرعية دولية كطرف في المفاوضات مع الحكومة… والسقف الذي حددته هو «منع مزدوج» لحماس: منعها من تحقيق أي إنجاز سياسي أو دعائي بصورة تمكنها من تقوية موقعها في الشارع الفلسطيني وعلى المستوى الدولي… ومنع تعاظم قوة حماس عبر هدم أنفاق التهريب ومتابعة دقيقة على المعابر وإشراف دولي على المشاريع في القطاع كي يتم منع الفصائل من استخدام الإسمنت ومواد أخرى في بناء الأنفاق وصنع الصواريخ…
وتضيف أن إسرائيل إذا تأكدت من أنها لن تصل الى اتفاق بشروطها فإنها تطرح، بعد رفع درجة الضغوط الأمنية والعسكرية على حماس، خيارات واتجاهات بديلة منها:
-وقف للنار من جانب واحد على أساس معادلة «هدوء مقابل هدوء» من دون تقديم تنازلات لحماس ومن دون تقييد قدرة وحرية الرد لدى إسرائيل.
– انتظار تدخل دولي يرغم الطرفين عبر قرار أممي على وقف القتال ويضع ترتيبات يمكن للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني القبول بها كاستجابة للموقف الدولي وليس كتنازل للطرف الآخر (على غرار القرار 1701 في جنوب لبنان).
– تحويل التصعيد المتبادل حرب استنزاف تستغلها إسرائيل لإضعاف «حماس» واستنفاد مخزونها الصاروخي ومواصلة حصارها لغزة وربما تشديده أكثر، وإثارة نقمة سكان غزة، وتوسيع الشرخ والخلاف داخل حماس بين مستوييها السياسي (قادة الخارج) والعسكري (قادة الميدان).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق