رئيسيسياسة عربية

اسماعيل ولد الشيخ احمد: خطة لوقف اطلاق النار في اليمن خلالا ايام

ثمن اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس لإنهاء الحرب والوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في الجمهورية اليمنية، واعرب عن شكره وامتنانه
للسلطان على كل ما تقدمه السلطنة من دعم لجهود الامم المتحدة في هذا الصدد.
وقال في حديث لوكالة الانباء العمانية ان الزيارة التي قام بها بان كي مون
الامين العام للأمم المتحدة للسلطنة في شباط (فبراير) الماضي «جاءت من أجل ان يقدم للسلطان وحكومته وللشعب العماني امتنان الامم المتحدة على ما تقدمه السلطنة على المستويين الاقليمي والدولي من جهود ودعم لجهود المنظمة الدولية وخصوصاً للقضية اليمنية».
واوضح ان «تعامل السلطنة مع كل الاطراف اليمنية والدور والنهج الحكيم لقيادتها كان شيئاً ايجابياً تم استثماره طوال الاشهر الماضية. وعندما ظننا اننا قد فشلنا بعد محادثات جنيف الاولى، فتحت لنا سلطنة عمان الابواب بطريقة هادئة ودور ونهج حكيم ومتزن، وجاءت مبادىء مسقط لحل الأزمة السياسية في اليمن وقرار مجلس الأمن رقم 2216»، مشيراً الى انه خلال جميع لقاءاته مع المسؤولين في السلطنة، «كانت السلطنة مستعدة ان تقدم اي دعم ممكن ومطلوب» للوصول الى تسوية سلمية للقضية اليمنية .
وحول محادثاته التي اجراها مع وفدي انصار الله والمؤتمر الشعبي اليمنيين
الموجودين حالياً في مسقط، قال المبعوث الأممي إلى اليمن انه اجرى جولتين من
المحادثات معهما، «وكانت اجتماعات طويلة وايجابية وسادها كثير من التفاعل الذي يدعوني الى التفاؤل ووافقا خلالها على قبول وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف النار حيز التنفيذ». وقال «سيتم الاعلان خلال الايام القليلة المقبلة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار وسأزور اليوم المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل ذلك».
واضاف ان «انصار الله وحزب المؤتمر مقتنعان بضرورة وقف اطلاق النار، ووافقا
على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ومستعدان ان يشاركا في عمل اللجنة وهي اكثر نقطة ايجابية خلال محادثاتي معهما في سلطنة عمان وكانا اكثر تحمساً من ذي قبل للوصول الى اتفاق للسلام».
واشار الى انه تطرق كذلك مع انصار الله وحزب المؤتمر «الى الخطة المتكاملة التي
تتناول قضايا أمنية وقضايا سياسية وعن التزامهما في قضية الجوانب الامنية وكيفية تأمين العاصمة وجوانب اخرى مهمة، وهناك جوانب اخرى تتطلب عملاً بشأنها».
ووضح ان «خطة وقف اطلاق النار كانت على مسارين الاول وهو المتفق عليه ويشمل
وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد وكان الرئيس هادي يطلب شرطين
اساسيين وهو ان نتأكد ان المساعدات الانسانية ستصل الى كل مناطق اليمن، ولكن ركز على قضية تعز التي تعيش وضعاً انسانياً وتحتاج الى مساعدة. والنقطة الثانية هي ان تكون هناك موافقة على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، وهذا ما حصلنا عليه كالتزام من انصار الله والمؤتمر. وانا راجع الى الرئيس هادي من اجل ان ابلغه انه قد تم ذلك، وطموحي ان نعلن وقف اطلاق النار خلال الايام القليلة المقبلة وتبقى الخطة السياسية المتكاملة التي تتطلب اياما من النقاش».
وحول خطة الامم المتحدة للوصول الى سلام في اليمن قال المبعوث الأممي  ان «هناك خطة متكاملة تطرح القضايا الامنية والسياسية وكل القضايا الاخرى والافكار موجودة لدي، ولا بد من بلورة اكثر للجانب الامني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح ، وطرح الورقة لتصبح خطة عمل ما زال يتطلب بعض المشاورات، وخلال اسبوعين من الان سنطرح الورقة الحقيقية لخطة السلام في اليمن، لتصبح خطة عمل للوصول الى سلام كامل وشامل، وانا متفائل بذلك». واضاف ان «ملامح الاتفاق بدأت توضح للجميع وخصوصاً ان وقف اطلاق النار سيساعد على تنفيذ الخطة».
وتحدث المبعوث الاممي عن زيارته للمملكة العربية السعودية الاربعاء الماضي وقال «التقيت مع الجانب السعودي والرئيس هادي وبالحكومة، والجميع يجدد التزامه اولاً بالمسار السلمي حيث انه ليس هناك حل الا ان يكون حلاً سلمياً، والجميع مقتنع بذلك وهناك دعم من المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية»، مشيراً الى انه سيعود الى مسقط لاستكمال مشاوراته ثم سيتوجه الى باريس خلال الايام المقبلة للقاء جان مارك آيرولت وزير الخارجية الفرنسي.
وحول جولة جديدة من المفاوضات بعد جولة الكويت قال ولد الشيخ «لا نريد أن ندخل في جولة جديدة»، مفضلاً «القيام بزيارات مكوكية بين الاطراف حتى نتفق ونتجنب ان تكون هناك جولة طويلة ولانهاية لها». واشاد بجهود «دولة الكويت، وعلى رأسها الشيخ صباح الاحمد الصباح، الذي قدم كل اشكال الدعم الحقيقي للوصول الى تسوية سلمية».
وتطرق الى الوضع الانساني في اليمن ووصفه بأنه «كارثي»، واوضح انه «في عامي
2012 و2013 كان هناك حوالي 7 ملايين يمني يحتاجون الى مساعدات انسانية، واليوم نتحدث عن 21 مليون يمني يحتاجون الى تلك المساعدات»، مؤكداً انه «لا يمكن ان تستقر حياتهم بدون مساعدات انسانية، حيث ان الوضع الصحي متدهور وبرزت امراض من بينها شلل الاطفال واصبحت اليمن اول دولة متأذية من سوء التغذية، وعدد الاطفال من هذا المرض ازداد بصورة هائلة، والشعب اليمني لا يتحمل ان تستمر هذه الحرب، كما ان الوضع الاقتصادي في تدهور متزايد ولا بد من تدارك الوضع».
واشار الى ان «وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارىء ستيفن أوبراين كان في صنعاء قبل يومين، واعطانا هذه الصورة عن الوضع الانساني واكد اهمية تقديم مساعدات الى اليمن»، مشيراً الى ان «برنامج المانحين لا يتجاوز 30 في المائة من التمويل ولا بد من الحصول على تمويلات جديدة لتتمكن الامم المتحدة ان تقدم مساعدات عبر منظماتها في هذا المجال».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق