أبرز الأخباردوليات

لندن تقدم اعتذارها لركاب طائرة بريطانية استخدمهم صدام حسين كدروع بشرية

اعتذرت لندن بعد 30 عاماً بخصوص قضية ركاب رحلة تابعة لشركة «بريتش إيروايز» حطت في الثاني من آب (اغسطس) 1999 في الكويت وكانت في طريقها إلى كوالالمبور، حيث أنها لم تحذر الشركة من أن العراق كان غزا الكويت حين هبطت طائرتها. وتم حينها تجميع ركاب الطائرة الـ367 في فندق خاضع لسيطرة رئاسة الأركان العراقية، قبل نقلهم إلى بغداد حيث استخدمهم صدام حسين كدروع بشرية بمواقع تشكل أهدافاً محتملة للتحالف الغربي.
قدمت الحكومة البريطانية اعتذاراتها الثلاثاء في قضية ركاب طائرة تابعة لشركة «بريتش إيروايز» أخذهم صدام حسين رهائن واستخدمهم دروعاً بشرية، معترفة بعد ثلاثين عاماً بأنها لم تحذر الشركة من أن العراق غزا الكويت حيث هبطت الطائرة.
أقلعت الرحلة «بي آيه 149» (BA149) من لندن متوجهة إلى كوالالمبور، وتوقفت في الكويت العاصمة في الثاني من آب (أغسطس) 1990، بعد ساعات على الغزو العراقي للبلاد الذي أدى لاحقاً إلى اندلاع حرب الخليج الثانية.
من جانبها، رحبت شركة الطيران التي اتُهمت بالإهمال والتستر، بـ «هذه المستندات التي تؤكد أن بريتش إيروايز لم تُبلّغ بالغزو».
وتم تجميع الركاب لأيام عدة في فندق قريب خاضع لسيطرة رئاسة الأركان العراقية، ثم نُقلوا إلى بغداد واستُخدموا «دروعاً بشرية» في مواقع استراتيجية.
وأمضى عدد من الركاب وأفراد الطاقم الـ367 أكثر من أربعة أشهر في الأسر، وُوضعوا في مواقع تشكل أهدافاً محتملة للتحالف الغربي.
منذ ثلاثة عقود، يسعى الرهائن السابقون لمعرفة بعض المعلومات التي تملكها تحديداً الحكومة البريطانية، مطالبين إياها بتحمل مسؤولياتها.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الثلاثاء أمام البرلمان أن السفير البريطاني لدى الكويت أبلغ لندن بغزو عراقي نحو منتصف ليل الثاني من آب (أغسطس) 1990، أي بعد إقلاع الطائرة. إلا أن، لم يتم إرسال أي رسالة تحذير لشركة «بريتش إيروايز»، التي كان بإمكانها تحويل مسار الطائرة.
وأقرت تراس بأن «نداء (السفير) لم يُكشف عنه أبدا ولم يُعترف به علنًا حتى اليوم… لا أمام البرلمان ولا أمام الرأي العام»، معتبرة أن «هذا التقصير غير مقبول».
وأضافت «كوزيرة حالية، أقدم اعتذاراتي في البرلمان وأعبّر عن تعاطفي العميق مع الأشخاص الذين احتُجزوا وتعرضوا لسوء معاملة».
غير أن تراس رفضت اتهامات وردت في كتاب صدر في بريطانيا بعنوان Operation Trojan Horse (عملية حصان طروادة) يقول إن الحكومة استخدمت الرحلة التي تأخرت ساعتين رسميًا بسبب «مشاكل تقنية»، لإرسال تسعة من مسؤولي الاستخبارات إلى الكويت وكانت على علم بالخطر الذي يتعرض له المدنيون.
ويوضح مؤلف الكتاب ستيفن ديفيس أن لندن تلقت معلومات من الاستخبارات الأمريكية تبلغها بالغزو العراقي. ويضيف أن برج المراقبة كان يرفض هبوط كل الرحلات الأخرى في تلك الليلة

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق