سينما

ترشيحات جوائز الأوسكار: رقم قياسي لميريل ستريب، «لا لا لاند» في الصدارة والأزمة السورية حاضرة

أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها عن قوائم الترشيحات لجوائز الأوسكار لهذا العام. وتصدر الفيلم الاستعراضي «لا لا لاند» الترشيحات بـ 14 ترشيحا، فيما حصلت الممثلة ميريل ستريب على الترشيح العشرين في مسيرتها لتحقق رقما قياسيا في عدد مرات الترشيح لشخص واحد. وحضرت الأزمة السورية وأزمة اللاجئين في الترشيحات من خلال أفلام وثائقية عدة.

تصدر الفيلم الغنائي الاستعراضي «لا لا لاند» لداميان شازيل من بطولة إيما ستون وريان غوسلينغ، بقوة السباق لنيل جوائز أوسكار، أبرز التكريمات السينمائية العالمية في دورتها التاسعة والثمانين هذا العام بعدما حصد 14 ترشيحاً.
وينضم هذا العمل الاستعراضي للمخرج الشاب البالغ 32 عاماً إلى نادي الأعمال الأكثر ترشيحاً لهذه الجوائز مع فيلمي «تايتانيك» لجيمس كاميرون و«أول أباوت إيف» لجوزف مانكيفيتس.
وفي قائمة الأفلام الأكثر ترشيحاً لنيل جوائز «أوسكار» لهذا العام حل فيلم الخيال العلمي «أرايفال» مع إيمي آدامز والعمل الدرامي «مونلايت» لباري جنكينز عن قصة فتى أسود مثلي، في المرتبة الثانية مع ثمانية ترشيحات لكل منهما، حسب ما أعلنت الثلاثاء الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع هذه الجوائز.
وتظهر ترشيحات هذا العام اتجاهاً واضحاً لدى الأكاديمية لإبراز مزيد من التنوع بعد الانتقادات الواسعة التي طاولت الترشيحات في العامين الماضيين، والتي سجلت هيمنة كبيرة للفنانين البيض، ما أثار موجة استنكار في أوساط الكثير من الممثلين والسينمائيين السود.
ويتنافس غوسلينغ على الفوز بجائزة أفضل ممثل في الحفل الذي سيقام في 26 شباط (فبراير) مع الفائز بجائزة «غولدن غلوب» كايسي أفليك عن فيلم «مانشستر باي ذي سي» وآندرو غارفيلد («هاكسوو ريدج») وفيغو مورتنسن («كابتن فانتاستيك») ودنزل واشنطن («فنسز»).
وفي فئة أفضل ممثلة، تتنافس الممثلة الفرنسية الحائزة جائزة «غولدن غلوب» إيزابيل أوبير بفضل أدائها في فيلم التشويق «إيل»، مع إيما ستون (لا لا لاند) وروث نيغا (لوفينغ) وناتالي بورتمان (جاكي) وميريل ستريب عن دورها في فيلم «فلورنس فوستر جنكينز».
وقد حطمت ميريل ستريب البالغة من العمر 67 عاماً بهذا الترشيح، وهو العشرون في مسيرتها، الرقم القياسي لصاحب أكبر عدد من الترشيحات في تاريخ جوائز أوسكار، مكرسة بالتالي موقعها كإحدى أهم نجمات هوليوود على الإطلاق.
وكانت توقعات الخبراء في قطاع السينما ترجح تصدر فيلم «لا لا لاند»، الذي حصد عدداً قياسياً من جوائز «غولدن غلوب» بلغ سبعة تكريمات في وقت سابق في كانون الثاني (يناير) 2017، للمنافسة على جوائز أوسكار هذا العام.
غير أن قلة من هؤلاء كانوا يعتقدون أنه قد يعادل الرقم القياسي الذي حققه فيلماً «تايتانيك» و«أول أباوت إيف».
ويتنافس «لا لا لاند» على الفوز بجائزة أفضل فيلم مع أعمال أخرى (إذ باتت قوانين جوائز أوسكار تسمح بتنافس عشرة أفلام للفوز بهذه الفئة)، هي «أرايفال» و«فنسز» و«هاكسوو ريدج» و«هيل أور هاي ووتر» و«هيدن فيغرز» و«لا لا لاند» و«لايون» و«مانشستر باي ذي سي» و«مونلايت».

تركيز على التنوع
وفي السباق للفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي، تضمنت القائمة ثلاث ممثلات من السود هن فايولا ديفيس عن فيلم «فنسز» والممثلة الحائزة جائزة «أوسكار» أوكتافيا سبنسر عن «هيدن فيغرز» وناومي هاريس عن «مونلايت».
وتتنافس الممثلات الثلاث مع الممثلة الحائزة جائزة أوسكار نيكول كيدمان (لايون) وميشيل ويليامز (مانشستر باي ذي سي) التي رشحت لنيل ثلاث جوائز أوسكار في السابق.
وفي فئة أفضل ممثل في دور ثانوي، تحتدم المنافسة بين جيف بريدجيز (هيل أور هاي ووتر) وماهرشالا علي (مونلايات) وديف باتل (لايون) ولوكاس هيدجيز (مانشستر باي ذي سي) ومايكل شانون («نوكتورنل أنيمالز»).
ورشح في فئة أفضل فيلم أجنبي كل من «لاند أوف ماين» (الدانمارك) و«إيه مان كولد أوفه» (السويد) و«البائع» (إيران) و«تانا» (أستراليا) و«توني إيردمان» (ألمانيا).

الازمة السورية واللاجئون
وحضرت الحرب السورية في ترشيحات الدورة التاسعة والثمانين من جوائز أوسكار، مع فيلمين رشحا في فئة أفضل وثائقي قصير هما «وطني (ماي هوم لاند)» و«ذي وايت هيلميتس» (الخوذات البيض). وقد صور الفيلم الأول طوال ثلاث سنوات، وهو يروي قصة عائلة تفر من النزاع في سوريا وتحاول بدء حياة جديدة في ألمانيا. وصور الفيلم بين ألمانيا وسوريا، وقام مخرجه الألماني مارسيل متلزيفن بأكثر من 25 رحلة إلى سوريا لتصويره.
أما الفيلم الثاني، وهو من إنتاج «نتفليكس» وإخراج البريطاني أورلاندو فون آينزديل، فيتناول كفاح متطوعي الخوذات البيض لإنقاذ المدنيين في سوريا.
ولم تغب أزمة اللاجئين عن هذه الفئة من الترشيحات، وقد نقلها «4،1 مايلز» من إخراج اليونانية دافني ماتزياراكي الذي يعرض الحياة اليومية لقائد في خفر السواحل في جزيرة لسبوس التي تشكل محطة رئيسة في رحلة الهجرة إلى أوروبا بالنسبة الى الأشخاص الهاربين من النزاعات.
ومن الأعمال الأخرى التي تتناول أزمة اللاجئين، الوثائقي الإيطالي «فووكوأماريه» عن المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا المرشح في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة والحائز جائزة الدب الذهبي في الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائي.
وكشف عن هذه الترشيحات فجراً في لوس أنجلس في تسجيل بث على الإنترنت بتقنية البث التدفقي وليس خلال مؤتمر صحافي، كما جرت العادة.

مرشحون سود
وخلافا لترشيحات الأعوام الماضية، شملت ترشيحات هذا العام عددا من الممثلين والمخرجين السود، في إطار خطوة من شأنها أن تخفف الجدل القائم منذ سنتين حول قلة التنوع في خيارات الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها.
فتقريباً نصف الأعضاء الجدد (683) الذين تمت دعوتهم العام الماضي إلى الانضمام إلى أعضاء الأكاديمية الذين يتخطى عددهم 6 آلاف هم من النساء وغير البيض.
وكان كل المرشحين في أبرز فئات التمثيل العام الماضي من البيض، وذلك للسنة الثانية على التوالي، ما أثار دعوات إلى مقاطعة هذا الحفل، وموجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد تعهد مجلس إدارة الأكاديمية بمضاعفة عدد النساء وأفراد الأقليات الإثنية بحلول العام 2020.
وسيتولى المقدم الفكاهي جيمي كيمل تقديم الحفل المزمع إجراؤه في السادس والعشرين من شباط (فبراير).

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق