رئيسيسياسة عربية

تجدد الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية عبر الحدود السورية

تجددت الاشتباكات الخميس بين وحدات حماية الشعب الكردية السورية والقوات التركية عبر الحدود بين البلدين، لثاني مرة خلال يومين، وأدى ذلك لمقتل ثلاثة من المقاتلين الأكراد. وذلك بعد يوم من غارات قام بها الطيران التركي على مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب أسقطت 28 قتيلاً و19 جريحاً.

قتل ثلاثة من المقاتلين الأكراد السوريين برصاص الجيش التركي الخميس في اشتباك جديد عبر الحدود هو الثاني في يومين، حسب ما نقلت وكالة دوغان للأنباء.
وأفادت الوكالة عن تعرض جنود أتراك متمركزين في أكشاكاليه في محافظة شانلي أورفه التركية المتاخمة لسوريا لقذائف هاون ثم لرصاص بنادق رشاشة وافدة من مناطق خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب».
أضافت الوكالة أن القوات التركية ردت على النيران، ما أدى إلى اشتباك وجيز قتل فيه ثلاثة من عناصر المجموعة المسلحة الكردية.
ووحدات حماية الشعب الكردية هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل العربية والكردية المدعوم من واشنطن.
لكن تركيا تعتبر «وحدات حماية الشعب» مع جناحها السياسي «حزب الاتحاد الديمقراطي»، منظمة «إرهابية» وامتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تحركاً مسلحاً ضدها منذ ثمانينيات القرن الماضي على الأراضي التركية.
وسبق أن اندلعت اشتباكات الأربعاء بين القوات التركية ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في نقطة حدودية أبعد غرباً.
ووقعت تلك الاشتباكات بعد يوم من قصف الطيران التركي موقعاً للمقاتلين الأكراد قتل خلاله 28 شخصاً معظمهم مقاتلون وأصيب 19 آخرون بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودعت وحدات حماية الشعب الكردية الأربعاء إلى فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا.
وقالت الخارجية الأميركية الثلاثاء إنها «قلقة جداً» لتلك الغارات التركية التي نفذت «بدون تنسيق ملائم مع الولايات المتحدة أو التحالف» الدولي الذي يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية الأربعاء إن الغارات الجوية التي شنتها تركيا «غير مقبولة» داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
في نهاية آب (أغسطس) بدأت تركيا عملية عسكرية برية في شمال سوريا لدفع جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات «وحدات حماية الشعب» الكردية جنوباً.
فأنقرة ترى تهديداً إستراتيجياً كبيراً في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصاً إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلن الاكراد عن «انقطاع مياه الشرب عن مدن الحسكة ورأس العين وتل تمر وأريافها نتيجة استهداف الجيش التركي لمحطة كهرباء مغذية لمحطة ضخ المياه» تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب في المنطقة.
وأكد مصدر حكومي سوري تعرض محطة الكهرباء للقصف التركي.
وقال مسؤول تقني في المحطة لفرانس برس إن المياه قطعت عن نحو 250 بلدة وقرية، لافتاً إلى أنه يجري العمل لإعادة تغذية المحطة بالكهرباء خلال الساعات المقبلة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق