الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اذا شاء سوء الطالع ان تقصد وزارة الاتصالات (اوجيرو) لاجراء معاملة او دفع فاتورة الهاتف، يطالعك وجه عابس يتطاير الشرر من عيني صاحبته. وقبل ان تطل برأسك في الباب، تصرخ «الجهاز واقف فل». واياك ان تحاول توجيه اي سؤال والا قد تتعرض للضرب. هذا نموذج عن بعض موظفي القطاع العام الذين حشرهم السياسيون في الادارات الرسمية دون اي كفاءة او استحقاق ومع ذلك الحكومة تتقاعس في اعادة اصلاح الادارة وتنقيتها من مثل هؤلاء.

في الاسبوعين الاخيرين وعلى ابواب الدخول الى المدارس وبدون اي سبب سجلت الاسعار في المحلات التجارية والسوبرماركت وخصوصاً لدى بائعي الخضار قفزة جنونية فاقت الثلاثين بالمئة، مع العلم ان الدولار ثابت، فهل من تفسير لهذا الارتفاع الذي شمل حتى ربطة الخبز، فاين وزارة الاقتصاد واين حماية المستهلك واين الرقابة التي يفترض ان تحاسب المتلاعبين بحياة الناس. ان المحاسبة غائبة تماماً.

هل بدأ التعليم يترنح في لبنان؟ المدارس الرسمية مصيرها مجهول بسبب النقص في الموارد والاموال، والاساتذة في حالة اضراب دائم، والطلاب خارج الصفوف. اما المدارس الخاصة فان تعنت بعض اداراتها وجشعها، وفرضها اقساطاً مرتفعة جداً بالدولار الفريش، دون الالتفات الى وضع الاهالي. فانها تساهم في طرد الطلاب الى الشارع ونشر الامية. ويقال ان بعض لجان الاهل تتواطأ مع ادارات هذه المدارس مقابل تقديمات لاولادها. فهل هذا صحيح ومن يدقق ومن يحاسب؟

اسرار

بعد الانباء التي تسربت من داخل اللجنة الخماسية المهتمة بالوضع في لبنان عن خلافات، وعلى الاقل تباين وجهات النظر بين الولايات المتحدة وفرنسا، تراجعت مبادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان – ايف لودريان، وبدأت المبادرة القطرية وبتكليف من اللجنة الخماسية تتقدم. ويواصل الموفد القطري ابو فهد جاسم جولاته على السياسيين في محاولة لاعداد الاجواء المناسبة لوزير الدولة للشؤون الخارجية محمد الخليفي الذي سيزور بيروت مطلع تشرين الاول المقبل. ولكن الاجواء غير مشجعة بسبب مواقف بعض الاطراف اللبنانية المصرة على موقفها.

ما هي الرسائل التي حاولوا توجيهها الى الولايات المتحدة من خلال اطلاق النار على السفارة الاميركية؟ ومن هي الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم؟ اسئلة يحاول التحقيق ان يكشفها، خصوصاً وان الدولة اللبنانية بكامل اجهزتها تشارك في محاولة الكشف عن هذه الجريمة المسيئة الى لبنان بالدرجة الاولى، كما ان السفارة من جهتها التي تملك كل وسائل المراقبة المساعدة تعمل على هذه القضية. فهل بدأت خطوط هذا الحادث تتكشف؟ واين وصلت التحقيقات التي تحاط بسرية مطلقة؟

بعد رفض المعارضة القاطع للحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد موقف التيار الوطني الحر المتردد ورد رئيس المجلس عليه، تراجعت حظوظ مبادرة الرئيس نبيه بري رغم تمسكه بها ورفضه التنازل عن اي بند من بنودها. فهل تتم الدعوة في نهاية الشهر الجاري وعقد طاولة حوار بمن حضر، ام ان رئيس المجلس سينتظر عودة الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان، عله يحمل بعض الافكار الداعمة للحوار؟ الغموض يلف المشهد السياسي والتفاؤل يتراجع.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق