الأسبوع الثقافيثقافة

السعودية تسلط الضوء على الفنون في إطار برنامجها الإصلاحي

أعلنت السعودية الثلاثاء أنها تخطط لتسليط الضوء على الفنون وتنمية صناعة الإعلام لدحض الصورة النمطية السلبية عن المملكة، التي تتعرض باستمرار لانتقادات خارجية حيال سجلها الحقوقي.
وسيتم بناء مجمع ملكي للفنون ومدينة إعلامية، في واحدة من جملة مبادرات تأتي في إطار «برنامج التحول الوطني» الرامي إلى تنويع مصادر الاقتصاد الدخل المعتمد على النفط.
وقال وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي خلال مؤتمر صحافي لاستكمال عرض مبادرات البرنامج الذي أقرته الحكومة الاثنين إن «مبادرة وزارة الثقافة والإعلام بإنشاء المجمع الملكي للفنون جاءت من أجل تعزيز الثقافة والفن» في البلاد.
وأوضح الطريفي أن «بعض الفنانين السعوديين بدأوا يعرضون أعمالهم الفنية في متاحف ومعارض دولية، بينما لا يتوفر لدينا حتى الآن مجمع فني داخل المملكة لعرض هذه الفنون».
ولفت في مؤتمر صحافي مع وزراء آخرين إلى أن الأمر سيتغير مع بناء مجمع الفنون الذي سيكون هدفه «نقل ثقافة المملكة إلى العالم الخارجي».
وعلى غرار المجمع، أوضح الطريفي أن المدينة الإعلامية ستساهم في تطوير مهارات الإنتاج للشباب السعودي وخلق محتوى محلي ما زال «محدوداً جداً».
وأضاف أن الهدف هو «إيجاد مؤسسات قادرة على رعايتهم، ويستطيعون من خلالها عرض فنونهم وتوثيقها» بالإضافة إلى توفير الدعم للشباب والمنح الدراسية لهم.
ويتطلع «برنامج التحول الوطني» إلى خلق 16100 فرصة عمل في مجال الإعلام والمجالات ذات الصلة بحلول العام 2020، مقارنة مع عشرة آلاف حاليا.
وأشار الوزير إلى أن الهدف الكامن وراء المشروع هو تحسين صورة المملكة وتسويق ثقافتها.
وأضاف أن هناك صورة نمطية واتهامات عدة طاولت المملكة خلال العقود الماضية.
ولدى سؤاله إذا ما كان مستوى حرية التعبير في المملكة يسمح بازدهار مجالي الفنون والإعلام، قال إن الصحف السعودية تنتقد البرامج الحكومية «يومياً».
واعتبر أن ردود الفعل تلك كانت مهمة لنجاح «برنامج التحول الوطني».
وسيتم عرض تفاصيل البرنامج من خلال الوزراء عبر مؤتمرات صحافية تبث مباشرة عبر القنوات التلفزيونية، ويتوقع ان تتواصل حتى مساء الخميس، في اسلوب غير معتاد في المملكة.
ويندرج هذا البرنامج في إطار «رؤية السعودية 2030» التي أعلنها ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في 24 نيسان (ابريل)، الهادفة الى اجراء اصلاحات طموحة في البنية الاقتصادية السعودية، وخفض اعتماد أكبر مصدر للنفط على المصدر التقليدي للدخل.
وفي سياق آخر في المؤتمر الصحافي نفسه، قال وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان إنه يريد خفض العدد «المؤلم» لقتلى حوادث الطرقات في السعودية في إطار «برنامج التحول الوطني».
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن لدى السعودية معدل وفيات بحوادث السير مماثل لتلك التي في البلدان الأفريقية الفقيرة.
وأضاف الحمدان أن «نسبة الحوادث في الطرق كبيرة جداً (…) ونسعى لتحسين مستوى صيانة الطرق بشكل فعال وتوفير المراكز الإسعافية ووسائل السلامة»، معتبراً أن الأمر «كارثي».
واعتبر أن تعليماً مكثفاً إلى جانب تعزيز الشرطة المرورية وخدمات الإسعاف، من بين التدابير المتخذة لتقليص العدد.
وعلى نطاق أوسع، أشار وزير النقل السعودي إلى أن «الهدف الاستراتيجي الأول لوزارة النقل ضمن برنامج التحول الوطني 2020 أن تكون المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً من الطراز الأول يستفيد من مركزها الذي يربط القارات الثلاث مع بعض، آسيا وأفريقيا وأوروبا».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق