أبرز الأخباردوليات

غرق 700 مهاجر على متن سفينة قرب ليبيا والاتحاد الاوروبي يعقد قمة طارئة

قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان غرق سفينة صيد محملة بمهاجرين من ليبيا قبالة السواحل الليبية قد يكون ادى الى سقوط 700 قتيل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي لشبكة التلفزيون الايطالية راينيوز 24 ان المركب انقلب على بعد نحو 110 كلم عن سواحل ليبيا وكان على متنه اكثر من 700 شخص كما ورد في رواية 28 ناجياً قامت سفينة تجارية بانتشالهم.
واضافت انه اذا تأكدت هذه الارقام، فستكون «اسوأ كارثة غرق في المتوسط».
وذكرت وسائل الاعلام الايطالية انه تم انتشال 21 جثة. وقد تعذر تأكيد هذه المعلومات على الفور.
واطلقت سفينة الصيد نداء استغاثة ليل السبت الاحد تلقاه خفر السواحل الايطالي الذي طلب من سفينة شحن برتغالية التوجه الى المكان على الفور.
وعند وصولها الى المكان وجدت سفينة الشحن مركب الصيد وقد انقلب على بعد نحو 220 كلم جنوب جزيرة لامبيدوزا الايطالية، كما قالت المفوضية.
واضافت سامي ان المركب انقلب على الارجح عندما تجمع كل ركابه في جهة واحدة من المركب مع وصول سفينة الشحن البرتغالية.
واعلنت البحرية المالطية لوكالة فرانس برس ان عملية انقاذ كبيرة بدأت بمساعدة البحريتين المالطية والايطالية.
ويأتي هذا الحادث بعد مصرع او فقدان 450 مهاجراً آخرين في حادثي غرق خلال اقل من اسبوع.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأحد على حسابه على تويتر أن الاتحاد الأوروبي قد يعقد قمة طارئة مخصصة لملف الهجرة غير الشرعية بعد مخاوف من مقتل 700 شخص غرقاً في البحر المتوسط. وقال «تحدثت إلى رئيس الوزراء المالطي جوزف مسقط بعد الوفيات المأسوية في المتوسط. سأواصل المشاورات مع القادة الأوروبيين والمفوضية والجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي حول كيفية معالجة الوضع».
وقال بريبن أمان المتحدث باسم توسك إن الأخير «سيتخذ قراراً حول إمكان عقد قمة طارئة بعد هذه المشاورات».
ومن جهته، طالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الأحد بقمة أوروبية عاجلة على وقع مخاوف من مقتل 700 مهاجر جراء غرق مركبهم في مياه المتوسط.
وأمل رينزي في أن تعقد هذه القمة قبل نهاية الأسبوع، وقال في مؤتمر صحافي إثر اجتماع مع وزراء الخارجية والدفاع والداخلية «لا نتحدث عن أمور عادية بل عن الحياة الإنسانية».
وأضاف «إذا لم نتوصل إلى حل المشكلة من جذورها، لن ننجح أبداً في معالجتها»، معتبراً أن الاتجار بالبشر هو «جرح» في خاصرة القارة الأوروبية.
وشدد على أن المشكلة لا تكمن في مراقبة البحار بل في عدم تمكين المهربين من إلحاق الأذى، واصفاً هؤلاء بأنهم يمارسون «العبودية» الجديدة.
وتابع رينزي أن المشكلة لن تحل «بعشر سفن أكثر أو أقل»، مؤكداً أن المركب غرق في المتوسط فيما كانت أجهزة الإغاثة موجودة في المكان.
وأوضح أن إيطاليا ستحاول العثور على حطام الزورق لإقامة «جنازة تليق» بضحايا هذه المأساة.
والحصيلة الرسمية للحادث حتى بعد ظهر الأحد كانت 24 قتيلاً و28 ناجياً. لكنها مرشحة للارتفاع مع مرور الوقت. ونقلت المفوضية العليا للاجئين عن ناجين أن المركب كان يقل نحو 700 شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق