اخبار النجومالاسبوع الفني

ليلى علوي «لا أحب السياسة ولا أحب مرسي!»

نظمت أيام قرطاج السينمائية في تونس، لقاء مع الفنانة المصرية ليلى علوي التي تحل ضيفة شرف على المهرجان، تحدثت فيه عن عملها وعن بلادها، وصرحت «أنا لا أحب السياسة ولا أحب مرسي!» مشيدة بدور الفنانين المصريين في الدفاع عن الإبداع…

استضافت أيام قرطاج السينمائية في تونس الفنانة ليلى علوي ونظمت معها لقاء، قالت فيه الممثلة المصرية «مبروك لعودة مهرجان قرطاج وهو من أهم المهرجانات الموجودة عندنا في العالم العربي». وأضافت «في 1984 كنت في بداياتي حين حصل فيلم «خرج ولم يعد» – للمخرج محمد خان – على الجائزة الكبرى. وتعلمت الكثير من هذا المهرجان في حياتي، في اختيار السيناريوهات واختيار المخرجين والأفلام وصارت نظرتي للسينما مختلفة».

«الشعب المصري فخور بتونس»
وقالت ليلى علوي: «مررنا في تونس ومصر بأشياء كثيرة مماثلة ونحن مستمرون مع بعضنا». واغتنمت فرصة حلولها ضيفة شرف أيام قرطاج لتهنىء «لمرأة التونسية والرجل التونسي» وعبرت عن سعادتها بالإنجازات الكبيرة لتونس، مذكرة  بانتخاب البرلمان، وتابعت «الشعب المصري وأنا شخصياً فخوران بكم. إلى الأمام وإن شاء الله ستحققون ما يريده الشعب العربي».
وأسفت ليلى علوي لغياب الإنتاج العربي المشترك في مجال السينما بين القنوات التلفزيونية والدول. وأكدت من جهة أخرى على ضرورة العمل من أجل تصدير مسلسلات هامة حتى «يرانا العالم مثلما تصلنا المسلسلات التركية والمكسيكية» لافتة الى أن «الأعمال موجودة لكن علم التسويق الصحيح لم يصل بعد». وأشارت الممثلة الكبيرة إلى أن هذه مسؤولية المنتج والدولة وأنها تتطلب حركة أكبر من مكاتب التوزيع.

«الفن يغير الشعوب وليس السياسة»
وحذرت ليلى علوي العضو في غرفة صناعة السينما من الخسارة الكبيرة في عائدات الدولة وخسارة عائلة السينما بسبب «سرقة” الأفلام عبر اسطوانات dvd اليوتيوب والفضائيات غير المرخصة، مؤكدة أن الغرفة تعمل على الدفع لأجل وضع قوانين لحماية حقوق التوزيع.
وسئلت ليلى علوي عما إذا كان التوجه السياسي يؤثر على رؤوس الأموال ويمنع الإنتاج المشترك فأجابت «اكتشفت بعد كل هذا العمر وخصوصاً في الفترة الأخيرة أن السياسة تفرق الناس والفن يوحدهم. فلنتكلم عن الفن ونجعله يغلب السياسة لأن الفن يغير الشعوب وليس السياسة». ودعت الممثلة المصرية من منبر أيام قرطاج «جميع الدول العربية أن توحدنا فنيا وتتركنا بعيدا عن التجاذبات السياسية».
وذكرت علوي اعتزازها بفيلم «بحب السيما» من إخراج أسامة فوزي (2004) الذي لعبت فيه دور البطولة والذي يبحث مسألة التطرف الديني، فأكدت «أحب الحياة وأحب الحرية»، و«بحب السيما» من الأفلام المهمة جداً إذ كان جريئاً وصادقاً ودقيقاً ويقول كل شيء بشكل بسيط. وبقي الفيلم ممنوعاً أربع سنوات وسط تهديدات رهيبة وكان وزير الثقافة والإعلام والمبدعون والمثقفون… ثم القضاء المصري حكموا بأن يعرض، وهو من المواقف التي جعلتني فخورة بالمثقفين والقضاء المصري».
وأضافت «لما قرأت السيناريو انبهرت ولم أخف. كما لم أخف في أعمال أخرى على غرار مسلسل «العائلة» عام 1994 لكاتب السيناريو وحيد حامد، وأعتقد أنه كان له تأثير كبير جداً على المجتمع المصري بأكمله في توضيحه أصل الإرهاب والفكر المتطرف وأغراضه والحقيقة التي يبطنها».
وأوضحت ليلى علوي أنها تقصد التطرف المسيحي والإسلامي فقالت «ذكرت العملين («بحب السيما» و«العائلة») لأن التطرف الديني واحد في جميع الأديان».
وعن قضية الممثل والمذيع خالد أبو نجا الذي أثار الجدل بانتقاده التوجه السياسي في مصر قالت علوي «هناك أشخاص وافقوا على تصريحاته وآخرون عارضوها ويجب احترام آراء الآخر. أنا زميلة خالد أبو النجا ولم أعلق على أقواله. ولا أعتقد أنه حصل رد فعل من الدولة فقد فاز بالجائزة الأولى في مهرجان القاهرة».

«المثقف المصري كان أول من وقف أمام وزارة الثقافة حتى عزل مرسي»
وقالت إن صناعة السينما كسدت في السنوات الأخيرة وصرحت «أنا لا أحب السياسة ولا أحب مرسي» (الرئيس المصري السابق الذي عزله الجيش في تموز –  يوليو 2013) محاولة قدر الإمكان عدم الإجابة عن أسئلة الصحافيين بهذا الشأن، فسعت في كل مرة إلى إعادة توجيه الإجابة نحو الفن «لا تحملوني مسؤولية أكثر مما أقدر عليه، أفضل الحديث عن مشواري وعن السينما».
لكن الفن والسياسة عالمان لا ينفصلان، اذ انتهت ليلى علوي إلى الإشادة بالفنان والمثقف المصري الذي كان «أول من وقف أمام وزارة الثقافة، ولم يفضّ المبدعون الاعتصام إلا بعد أن عزل مرسي، لأن الشارع خلال ولايته لم يكن حراً بل كان يعيش الرعب والفزع وانعدام الأمان، وبانعدام الأمان ينعدم الإبداع».
وتابعت «الشعب التونسي مثقف ومتطلع و يعلم ما حصل في 2012 في مصر ورأى ما حصل في تونس في الفترة عينها. فالكتاب والفنانون المصريون… كانوا كلهم في وزارة الثقافة ومنعوا الوزير «الإخواني» الذي ارتكب العديد من الأشياء التي تضر بتاريخ السينما المصرية وتاريخ إبداعها فمكثنا هناك ليفهم أن الوزارة ليست ملكه بل ملكنا».
وتحدثت ليلى علوي عن عملها مع المخرج التونسي شوقي الماجري في مسلسل «نابليون والمحروسة» وصرحت بأنها كانت معجبة بمسلسل «أسمهان» للمخرج نفسه الذي يحمل «إضافة للدراما العربية» حسب قولها. وما شد ليلى علوي في «نابليون والمحروسة» هي شخصية «نفيسة البيضاء» وبكل التفاصيل التي جعلتها تشعر «بأننا نتحدث عن الحاضر وأن التاريخ يعيد نفسه» ولذلك اختارته… «لكل ما يقال بين السطور وما يشبه الآن».

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق