أبرز الأخبارسياسة عربية

التحالف يطلق أول طائرة ضمن جسر طبي جوي لمعالجة اليمنيين في الخارج

أجلت طائرة تابعة للأمم المتحدة من مطار صنعاء الاثنين سبعة أطفال يمنيين يعانون من أمراض لتلقي العلاج في الخارج، في أول رحلة ضمن جسر جوي لنقل مرضى من العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وصعد الأطفال مع من يرافقهم على متن الطائرة التي أقلعت من المطار الخاضع لسيطرة الحوثيين متوجّهة إلى العاصمة الأردنية عمّان، بينهم مرضى يعانون من فشل كلوي، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن لفرانس برس «هذه أول ما نأمل أن يكون عدداً من الطائرات في اطار الجسر الطبي الجوي».
وبحسب غراندي، فإن الرحلة أقلّت سبعة أطفال مع عائلاتهم إلى الأردن، مؤكّدة أنّ الأمم المتحدة كانت تعمل «منذ عامين» مع الأطراف المعنية لإطلاق هذا الجسر الجوي.
ومطار صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.
ومنذ إغلاقه، لم يتم نقل مرضى للخارج إلا في مناسبة واحدة قبيل محادثات سلام في السويد في عام 2018 على متن طائرة كويتية نقلت مجموعة من المصابين الحوثيين من صنعاء إلى سلطنة عمان.
وهذه المرة الاولى التي تُفتح فيها أجواء المطار أمام سلسلة رحلات لنقل المرضى بموجب مبادرة أعلن عنها التحالف العسكري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كخطوة لبناء الثقة بين أطراف النزاع.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف لدعم الحكومة في آذار (مارس) 2015.

«نشعر بالفرح والسرور»

وفي مطار صنعاء، جلس الطفل عبد الله عابد الذي يعاني من فشل كلوي في انتظار الطائرة مع والده.
وقال والده عابد علي مرشد لفرانس برس «نشعر بالفرح لسفرنا إلى الأردن… اليوم يطلق الجسر الجوي الذي كنا ننتظره منذ سنتين».
وأكد «الأمراض المستعصية في اليمن كثيرة وتحتاج إلى السفر. يجب من الامم المتحدة اطلاق وتفعيل الجسر الجوي بقوة وتسفير الكثير من المرضى وفتح مطار صنعاء وانهاء الحصار على اليمن».
جلس الأطفال وهم يحملون بأيديهم جوازات سفرهم وبطاقات الصعود إلى الطائرة الأممية الخاصة. وما إن أعطى مسؤولون في المطار إشارة الانطلاق، حتى سار الأطفال نحو الطائرة برفقة ذويهم.
وقال علي صلاح «نحن ننتظر من سنة و6 اشهر. ابني يعاني من خلع في كتفه ويحتاج لعلمية جراحية… اليوم فرحتنا لن تتم إلا بعد أن تغادر كل الحالات الحرجة».
وكان المتمردون الحوثيون انتقدوا الأحد خطة الإجلاء، ما أثار مخاوف من إمكانية إلغاء الرحلة.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان «تفاجأنا (..) بإحداث تغييرات في ترتيبات الجسر الطبي وآليات نقل المرضى»، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت «بإن نظام النقل سيكون عبر طائرة اممية صغيرة تتسع لعدد 7 مرضى فقط مع مرافقيهم في الرحلة الواحدة».
وبحسب الوزارة، فإن «عدد المسجّلين في قوائم الجسر الجوي الطبي حوالي 32 ألف مريض مصابون بأمراض خطيرة».
ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من منظمة الصحة العالمية، في وقت رحّبت منظمة المجلس النرويجي للاجئين الانسانية بالخطوة التي رأت أنها جاءت «متأخرة للغاية» للكثير من المرضى اليمنيين الذين قضوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق