دولياترئيسيسياسة عربية

ميركل مستعدة لخوض انتخابات جديدة في حال استمرار الأزمة الحكومية

عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين عن استعدادها لخوض انتخابات جديدة بهدف تجاوز أزمة تشكيل الائتلاف الحكومي. وتراهن ميركل على نجاح الرئيس شتاينماير في إقناع حزبه بمشاركة الحكم، فيما يبقى السؤال ما إذا كان المحافظون سيجددون ثقتهم بها في حال إجراء انتخابات مبكرة في ربيع 2018.

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين استعدادها لقيادة حزبها في انتخابات جديدة من أجل ولاية رابعة إذا استمرت الأزمة السياسية التي تشهدها بلادها وتهدد بإضعاف أوروبا.
ورغم النتيجة الهزيلة التي حققها حزبها المحافظ في انتخابات أيلول (سبتمبر) التشريعية بعد 12 عاماً في الحكم إضافة إلى تعثر مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي من أربعة أحزاب مساء الأحد، رفضت المستشارة فكرة الاستقالة. وقالت ميركل لقناة «زد دي إف» الألمانية العامة غداة فشل هذه المفاوضات مع الليبراليين والخضر «كلا، هذا لم يؤثر في سلباً».
وأعلنت ميركل أنها تفضل إجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتم التوصل إلى حل بديل في الأسابيع المقبلة لتشكيل غالبية في مجلس النواب وخصوصاً مع الاشتراكيين الديمقراطيين. كما أبدت عبر قناة «إيه آر دي» العامة «شكوكاً كبيرة» في الخيار الآخر المتاح أمامها وهو تشكيل حكومة أقلية برئاستها، مؤكدة أنه إذا اتخذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة فستترشح مجدداً لمنصب المستشارة لولاية رابعة، وقالت رداً على سؤال في هذا الصدد «نعم»، وذلك رغم الانتقادات المتنامية التي تتعرض لها حتى في صفوف حزبها.

ورقة الرئيس شتاينماير!
وتراهن ميركل على نجاح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الاشتراكي الديمقراطي، في إقناع حزبه بأن يشاركها الحكم، علماً بأنه كرر الاثنين رفض «الائتلاف الكبير» الحالي مع المحافظين والذي يحكم البلاد منذ 2013 مفضلاً البقاء في المعارضة.
كما حض شتاينماير الذي يمنحه الدستور دوراً رئيسياً السياسيين الألمان على تجنب إجراء انتخابات مبكرة من شأنها إضعاف ألمانيا وأوروبا. وقال في مداخلة تلفزيونية «أتوقع من جميع (الأحزاب) أن تبدي استعدادا للحوار بهدف تشكيل حكومة ضمن مهلة معقولة»، محذراً من أزمة «غير مسبوقة في جمهورية ألمانيا الفدرالية منذ نحو سبعين عاماً».
وأضاف شتاينماير أن «سوء الفهم والقلق سيتعاظمان في بلادنا وكذلك في الخارج وخصوصاً في محيطنا الأوروبي إذا لم تتحل قوانا السياسية بالمسؤولية». وهذا النداء موجه إلى المحافظين والليبراليين والخضر وكذلك إلى الاشتراكيين الديمقراطيين.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق من أجل تشكيل حكومة، سيتعين على شتاينماير إطلاق عملية ستنتهي باقتراع مبكر قد تستغرق أشهراً لعدم وجود إطار قانوني لتنظيم جدول زمني.
ويبقى السؤال ما إذا كان المحافظون سيجددون ثقتهم بميركل في حال إجراء انتخابات مبكرة في ربيع 2018 فموقفها الوسطي وقرارها فتح الحدود أمام أكثر من مليون مهاجر في العام 2015 يواجهان اعتراضات متزايدة في الداخل. وكتبت أسبوعية «در شبيغل» الاثنين «مستشارة في خطر كبير».

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق