تحقيقمفكرة الأسبوع

الاقتصاد العماني يسجل نمواً نسبته 4% في الخطة الخمسية الثامنة

حقق الاقتصاد العماني خلال فترة الخطة الخمسية الثامنة نمواً بلغت نسبته 4% بالأسعار الجارية رغم تراجع أسعار النفط منذ منتصف العام 2014.

وأشارت إحصائيات أعدتها وكالة الأنباء العمانية وردت ضمن نشرات متفرقة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية سجل نمواً بنسبة 4% في الخطة الخمسية الثامنة التي كانت تتوقع نمواً بنحو 6% غير أن تراجع أسعار النفط قلّص من مستويات النمو.
ويعرّف الناتج المحلي بأنه «القيمة السوقية لكل السلع النهائية والخدمات المعترف بها بشكل محلي والتي يتم إنتاجها في دولة ما خلال فترة زمنية محددة. وغالباً ما يتم اعتبار إجمالي الناتج المحلي للفرد مؤشراً لمستوى المعيشة في الدولة».
وقد سعت السلطنة خلال الخطة الخمسية الثامنة إلى زيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي مع المحافظة على معدلات تضخم منخفضة.
وتشير البيانات الإحصائية إلى أن معدل التضخم استقر في السنوات الثلاث الأخيرة عند نحو 1% فيما سعت السلطنة إلى رفع متوسط نصيب الفرد من الدخل الأمر الذي دفع الحكومة إلى زيادة الإنفاق العام ليصعد في الخطة الخمسية الثامنة إلى 67،1 مليار ريال عماني مقابل 33،8 مليار ريال عماني في الخطة الخمسية السابعة.
وشهد الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية خلال السنوات الخمس الماضية مستويات متفاوتة من النمو وبلغ أعلى مستوى له في العام 2014 عندما صعد إلى 31،4 مليار ريال عماني في حين سجل خلال عام 2011 أدنى مستوى له وهو 26،7 مليار ريال عماني ليرتفع في العام 2012 إلى 29،3 مليار ريال عماني ثم إلى 30 مليار ريال عماني في عام 2013.
وبحسب أحدث النشرات الشهرية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (نشرة اب/أغسطس 2016) بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية العام الماضي 26،8 مليار ريال عماني.
ومن حيث نوع النشاط سجل الناتج المحلي للأنشطة النفطية بالأسعار الجارية نمواً بلغت نسبته 2،6 بالمائة مقابل نمو بنسبة 8،7 بالمائة للأنشطة غير النفطية.
وقد استهلت الأنشطة النفطية الخطة الخمسية الثامنة بصعود كبير ليرتفع ناتجها المحلي إلى 13،8 مليار ريال عماني مقابل 10،3 مليار ريال عماني في عام 2010 وواصلت صعودها في عام 2012 إلى 15،3 مليار ريال عماني إلا أنها سجلت تراجعاً طفيفا في عام 2013 عندما هبطت إلى 15،2 مليار ريال عماني ثم تراجعت إلى 14،8 مليار ريال عماني في عام 2014 وإلى 9،1 مليار ريال عماني العام الماضي.
وعلى العكس من ذلك لم يسجل الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية خلال السنوات الخمس الماضية أي تراجع فبعد أن كان عند 14،3 مليار ريال عماني في عام 2011 صعد في العام التالي إلى 16 مليار ريال عماني محققا نمواً بنسبة 11،7 بالمائة وواصل صعوده بعد ذلك إلى نحو 17،2 مليار ريال عماني في عام 2013 وإلى 18،9 مليار ريال عماني في عام 2014 ثم إلى 19،1 مليار ريال عماني في عام 2015.
وجاء هذا النمو نتيجة للسياسات الاقتصادية التي اتخذتها السلطنة لتنويع مصادر الدخل الوطني والإجراءات التي اتخذتها لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية على الاستثمار في البلاد.
وتساهم الأنشطة الخدمية بنحو 70 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للأنشطة غير النفطية.
وبحسب الإحصائيات التي أعدتها الوكالة من واقع البيانات الإحصائية الرسمية خلال السنوات الماضية فقد بلغ الناتج المحلي للأنشطة الخدمية في عام 2011 أكثر من 9 مليارات ريال عماني ثم ارتفع إلى نحو 10،4 مليار ريال عماني في عام 2012 ثم إلى 11،3 مليار ريال عماني في عام 2013 ليقفز إلى 12،8 مليار ريال عماني في عام 2014 وإلى 13،4 مليار ريال عماني العام الماضي.
وسجلت الأنشطة الصناعية أيضاً نمواً متواصلاً خلال سنوات الخطة الخمسية الثامنة فبعد أن بلغت 4،9 مليار ريال عماني في عام 2011 قفزت بنهاية الخطة إلى 5،3 مليار ريال عماني مستفيدة من اهتمام السلطنة بتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة لنمو القطاع الصناعي وتشجيع الصناعات التحويلية وإقامة المناطق الصناعية في مختلف محافظات البلاد.
كما سجل نشاط الزراعة والأسماك نمواً جيداً خلال الخطة الخمسية الثامنة ليقفز من 327،9 مليون ريال عماني في عام 2011 إلى 435،2 مليون ريال عماني في عام 2015.
وتركز السلطنة في الخطة الخمسية الحالية على تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال استهداف 5 قطاعات رئيسية هي الصناعات التحويلية والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والثروة السمكية والتعدين الأمر الذي يفسح المجال لنمو أكبر للناتج المحلي الإجمالي للأنشطة غير النفطية كما أن هذا التنويع سيساهم في زيادة إيرادات السلطنة من المصادر غير النفطية.

تأسيس شراكات استراتيجية لتحفيز الاستثمار السياحي في سلطنة عمان

على صعيد اخر افتتحت شركة عمران مكتبها الإقليمي الجديد في ولاية صلالة، وذلك خلال جولة ترأسها الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس مجلس إدارة شركة عمران، بحضور جيمس ويلسون الرئيس التنفيذي للشركة، لمتابعة المشاريع والاستثمارات المتنامية للشركة في محافظة ظفار.
ويجتذب موسم الخريف الحالي أعداداً كبيرة من الزوار والسياح لزيارة مدينة صلالة، وتهدف عمران من افتتاح هذا المكتب إلى الترويج بالمقومات السياحية التي تتميز بها المحافظة كوجهة سياحية على مدار العام، حيث بدأ الفريق التنفيذي بالشركة في تحديد بعض الفرص التي تسهم في دفع عجلة الاستثمارات السياحية في المحافظة، ومنها إمكانية تطوير مشروع سياحي متكامل يضم وحدات سكنية وفنادق ومنتجعات مرموقة من فئة الأربع والخمس نجوم.
وعلى هامش افتتاح المكتب الإقليمي للشركة، صرح الدكتور السنيدي، قائلاً «تتزايد أهمية تطوير القطاع السياحي في السلطنة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في السلطنة. مؤكداً التزام شركة عمران كمخطط ومطور رئيسي للقطاع السياحي في السلطنة بدفع عجلة الاستثمار السياحي بشكل مُركز وإستراتيجي في السلطنة ، وبالأخص في المناطق التي حباها الله بجمال استثنائي كولاية صلالة».
وأضاف: «إحدى الوسائل التي نقوم بها لتحقيق هذه الأهداف هي تأسيس شراكات استراتيجية مع مستثمرين محليين ودوليين ، والتي ستؤدي إلى تحفيز الاستثمار السياحي في السلطنة بشكل عام».
وقال: «يأتي تخصيص فريق إقليمي للشركة في صلالة كجزء من مهمتنا لمتابعة التطور الحاصل في مشاريعنا والإشراف على العدد المتزايد من مشاريع الشركة في المحافظة. وسيضمن ذلك تحقيق هدف الشركة لتعزيز تجربة السياحة في السلطنة عبر تقديم خيارات واسعة للسياح للاستمتاع بالجمال الطبيعي والتاريخي للمحافظة».
وبمناسبة افتتاح المكتب الجديد للشركة في صلالة ، صرح صلاح بن سالم الغزالي، رئيس الاستثمارات في الشركة قائلاً: «سيمكننا المكتب الجديد للشركة في المحافظة من إدارة ودعم استثمارات الشركة المتزايدة في المحافظة وسيساعدنا على زيادة عدد الغرف الفندقية للشركة الموجودة حالياً في ولاية صلالة ، والتي يصل عددها إلى 900 غرفة فندقية».
وأضاف الغزالي: «سيسهل هذا المكتب فتح مشاريع سياحية جديدة للشركة، وفتح مشاريع مشتركة تساهم في تعزيز البنية الأساسية للسياحة المحلية، كما سيساهم في توفير فرص عمل جديدة لسكان الولاية والمحافظة بشكل عام».
ويختتم الغزالي حديثه بالقول:» صلالة، هذه الوجهة الرائعة طوال العام بطقسها الرائع ومناظرها الطبيعية الساحرة تمتلك المقومات لتكون وجهة سياحية محلية وإقليمية وعالمية، وتعمل عمران على تعزيزها بمجموعة من المنتجعات والمرافق السياحية الراقية».
وكجزء من الجولة، زار فريق شركة عمران مشروع منتجع البليد صلالة، والذي تديره شركة انانتارا العالمية، وهو مشروع مشترك بين عمران والشريك المحلي مجموعة محمد البرواني القابضة ، التي تقوم بالتحضير لافتتاحه رسمياً قريباً خلال العام الجاري. ويعتبر هذا المنتجع الفخم أول منتجع يحمل علامة انانتارا في السلطنة، وسيمثل إضافة هامة لقطاع السياحة في السلطنة. وقد تم تشييد المنتجع بالقرب من متحف اللبان وموقع البليد الاثري المدرج في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وسيوفر المنتجع لزوار المحافظة تجربة ثقافية ثرية وراقية.
ويوفر المنتجع الجديد ذو المساحة الكبيرة والمناظر الخلابة 106 شاليهات ذات غرفة وغرفتين وثلاث غرف، معظمها بأحواض سباحة خاصة. ويتضمن المبنى الرئيسي للمنتجع 30 غرفة ضيوف وعدداً من مرافق الاستجمام والصحة، وسبا، ومحلات تجزئة، ومطاعم عالية المستوى، ومساحة للفعاليات.
هذه الشراكة تأتي مناصفة بين الطرفين وهي مثال على المنهجية الجديدة التي تتبعها عمران في تطوير القطاع السياحي في السلطنة. وسيكون مشروع شاطىء صلالة الجديد تحت إشراف المكتب الإقليمي الجديد للشركة في صلالة وهو أيضاً مشروع مشترك بين عمران وشركة موريا، ويمثل المشروع مزيجاً من الحداثة والمعاصرة مع التقاليد العمانية العريقة. ويتضمن هذا المشروع السياحي العائلي ثلاثة فنادق وهي فندق الجويرة بوتيك ذو الـ 82 غرفة وتم افتتاحه في العام 2012، وفندق روتانا صلالة ذو الـ 400 غرفة وفندق ومنتجع الفنار الذي تم افتتاحه في العام 2015 ويتضمن 218 غرفة فندقية. جدير بالذكر انه تم مؤخراً تحويل منتجع كراون بلازا صلالة ومنتجع هلتون صلالة كممتلكات لشركة عمران.
وقد لمس عدد من المستثمرين في المجالين السياحي والفندقي النمو السريع في القطاع السياحي للمحافظة وما يمكن ان تقدمه من مميزات للاستثمار في هذا المجال. ويتضمن سجل الشركة في المحافظة عددا من المشاريع قيد الإنشاء كفندق شذا في صلالة ومنتجع أليلا بمرباط والتي ستقدم خيارات راقية لراحة واستجمام ضيوف جنة الجنوب العماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق