إسرائيل توقع صفقة لشراء ثلاث غواصات ألمانية يمكنها حمل رؤوس نووية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين، توقيع بلاده صفقة مع ألمانيا لشراء ثلاث غواصات من نوع دولفين ثايسينكروب، بهدف تجديد الأسطول البحري لتل أبيب. التوقيع على الصفقة جاء بعد أشهر من تجميد المفاوضات إثر شبهات فساد شابت العملية في الجانب الإسرائيلي. والغواصات الجديدة مخصصة بالأساس لمهمات التجسس، كما يمكنها حمل صواريخ نووية.
بعد ثلاثة أشهر من تعليق المفاوضات بين برلين وتل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين توقيع بلاده اتفاقاً لشراء ثلاث غواصات ألمانية الصنع لسلاح البحرية الإسرائيلية.
ورحب نتانياهو بالاتفاق مضيفاً أن «مذكرة التفاهم هذه تشكل أهمية استراتيجية لأمن إسرائيل، وتوقيعها يعكس التزام ألمانيا والمستشارة أنجيلا ميركل بأمن إسرائيل والتعاون العميق بين البلدين».
وكتب وزير الإسكان يوآف غالانت الذي كان ضابطاً كبيراً في البحرية في تغريدة الجمعة أن الغواصات الحربية الجديدة ستحل مكان ثلاث قديمة، ما يبقي أسطول الدولفين الإسرائيلي عند ست غواصات.
شروط ألمانية لإتمام الصفقة
وكشف مسؤول إسرائيلي الجمعة إن ألمانيا وضعت شرطاً لإعطاء الضوء الأخضر للصفقة ينص على عدم اكتشاف فساد من جانب صانعي القرار الإسرائيليين والمسؤولين الكبار.
وكانت المفاوضات حول الصفقة قد جمدت لثلاثة أشهر بسبب قلق برلين إزاء تحقيقات بعمليات فساد متعلقة بالصفقة في الجانب الإسرائيلي.
وفي تموز (يوليو) الماضي أرجأت ألمانيا التوقيع بعد القبض على إسرائيليين عدة للاشتباه بارتكابهم جرائم رشى وغسل أموال مرتبطة بصفقة شراء غواصات دولفين من العملاق الصناعي الألماني ثايسينكروب.
والتحقيق الذي ما زال مستمراً يتعلق بمسؤولين من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إضافة إلى أشخاص يعملون لصالح الفرع المحلي لثايسينكروب.
غواصات مخصصة لمهمات التجسس وقادرة على حمل صواريخ نووية
والغواصات الجديدة التي اشترتها إسرائيل يمكن على الأرجح أن تحمل صواريخ نووية، لكنها مخصصة بشكل أساسي لمهمات التجسس قرب المياه الإيرانية أو لمهاجمة هذا البلد في حال حصول حرب نووية، بحسب خبراء عسكريين أجانب.
يذكر أن إسرائيل قد عبرت مراراً عن قلقها من الدور المتزايد التي تلعبه إيران في المنطقة، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً لأمنها.
فرانس24/ أ ف ب