مجتمع

«ألفا من أجل الحياة» تطلق أوّل أكاديمية في لبنان لتعليم الفنون للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة

برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب، ممثّلاً بعقيلته السيدة مارلين حرب، تمّ خلال مؤتمر صحافي الإعلان عن مبادرة جديدة ضمن برنامج «ألفا من أجل الحياة» للمسؤولية المجتمعية تمثّلت بإطلاق «الأكاديمية اللّبنانية للفنون» لتعليم الفنون للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة، وهي أوّل أكاديميّة من نوعها في لبنان. وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المستمرّ بين شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، والجمعيّة اللبنانية للتوحّد.
 
وحضر المؤتمر الصّحافي الّذي عُقد في مدرسة القلب الأقدس (Sacré Cœur) في الجميزة إلى جانب السيدة حرب، كلّ من مديرة الشّؤون الإعلامية والعلاقات العامّة في شركة ألفا السيدة ألين كرم، ومديرة الجمعية اللبنانية للتوحّد -الأوتزم السيدة أروى حلاوي وحشد من المهتمّين وإعلاميّون.
 
حلاوي
استهلّ المؤتمر بالنّشيد الوطني اللبناني، ثمّ كانت كلمة للسيدة حلاوي أشارت فيها إلى أنّ «الجمعية اللبنانية للتوحد ستفسح المجال من خلال هذه الأكاديمية لذوي الإحتياجات الخاصة، وخصوصاً الموهوبين منهم، بأن يتلّقوا دروساً في فنون مختلفة على أيدي أساتذة متخصصيين في هذا المجال لتطوير مواهبهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع». وأشارت إلى إن «هذه الأكاديمية هي الوحيدة في لبنان التي ستؤمّن لذوي الإحتياجات الخاصة فرصة  لصقل مواهبهم الفنيّة». وشكرت لشركة ألفا تبنّيها الأكاديميّة، ولمدرسة القلب الأقدس إقامة الأكاديمية بين ربوعها.

هوا
ثمّ تحدّث السيد جوزيف هوا ممثّلاً إدارة مدرسة القلب الأقدس، الّتي قدّمت مبناها ليكون مقرّا للأكاديميّة، فقال: «نثمّن عالياً التّعاون على إطلاق هذه المبادرة»، لافتاً إلى أنّ «داخل كلّ شخص من ذوي الإحتياجات الخاصّة موهبة دفينة وهو ما لمسناه من خلال تعاوننا مع الجمعية اللبنانية للتوحدّ في الاعوام الفائتة والّذي كان تعاونا فاعلا جداً». واشار إلى أنّ «المدرسة تتطلّع  إلى تعزيز هذا التّعاون في المستقبل في سبيل الوصول إلى بناء جيل يتقبّل الآخر».

طليس
ثمّ اعتلى المنصّة الشّاب الفنّان المتوحّد علي طليس من الجمعية اللبنانية للتوحّد والّذي تمّ إكتشاف موهبته ضمن برنامج «ألفا من أجل الحياة»، فكانت له شهادة عكست حبّه للفنّ وتطلّعه إلى عيش حياة طبيعيّة وممارسة هواياته المفضّلة كأي فرد في المجتمع.

مكرزل
من جهتها، تحدّثت نقيبة محترفي الفنون التخطيطية والرسوم التعبيرية في لبنان ومستشارة ألفا في مجال العلاج عبر الفنّ، السيدة ريتا مكرزل فأشارت إلى أنّ «أهميّة هذه الأكاديميّة تكمن في انّها تشكّل علاجاً للأطفال وللأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة من خلال تعليمهم فنوناً مختلفة كالمسرح والرّقص والغناء وفنّ الطّبخ وغيرها من الفنون»، لافتة إلى أن «العلاج عبر الفنّ هو وسيلة تمكّن هؤلاء الأشخاص من التعبير التلقائي عن الذات والإتصال بالآخرين وعيش مواطنيتهم كاملة».

كرم 
واشارت السيدة ألين كرم إلى أنّ هذه المبادرة هي استكمال للمبادرات الّتي أطلقناها مع الجمعية اللبنانية للتوحّد بدعم وتشجيع مستمرين من وزارة الاتصالات. وأشارت كرم إلى أنّ ألفا تواكب منذ ثمانية اعوام عبر برنامجها للمسؤولية المجتمعيّة «ألفا من أجل الحياة»، الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصّة من خلال تعاونها مع جمعيّات تهتمّ بحالات مختلفة منهم، كالأطفال الّذين يعانون الصمم وفقدان حاسّة النّظر والأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسديّة وصعوبات عقليّة ومشاكل إجتماعيّة. 
وأشارت إلى «أنّ من حقّ الأطفال والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة أن يعيشوا مواطنتهم كاملة وأن يندمجوا في المجتمع، لافتة إلى أنّ لهؤلاء الأطفال طرقاً خاصّة في التّعبير ونحن نرى أنّ من واجبنا ومن ضمن دورنا كشركة مسؤولة مجتمعيّا أن نساعدهم على إظهار مواهبهم إلى العلن كي يستفيدوا منها ويفيدوا المجتمع في الوقت عينه».

حرب
ثمّ كانت كلمة السيدة مارلين حرب ممثّلة وزير الإتصالات بطرس حرب، الّتي استهلّتها بتهنئة شركة ألفا على هذه المبادرة وقالت: «أتمنّى لألفا الحياة كي تستطيعوا أن تكملوا بهذا الدّور الّذي تقومون به في المجتمع وتستمرّوا بهذه النّجاحات في خدمة المجتمع بكلّ أطيافه وعلى مختلف أشكاله، وهو دور من واجب الدّولة أن تضطلع به في الأساس».
وتمنّت حرب أن «تشكّل هذه المبادرات والمشاريع قدوة للجميع كي يقوموا بدور مماثل». وأشارت إلى أنّ «الإعاقة لا طائفة لها وهي ليست حزباً»، لافتة إلى أن «هذه المبادرات  تظهر أنّ هناك أشخاصاً وضعوا أيديهم بأيدي بعضهم البعض من أجل إصلاح المجتمع والإنسان ومن أجل مساعدة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة لإكمال حياتهم بشكل طبيعيّ وبإحترام».
وتمنّت أن «نقتدي جميعا بالهمّة الّذي أظهرتموها في إطلاق هذه المبادرة كي نتحّد فنصل إلى بلد صالح صحيح المجتمع».
وتخلّل اللّقاء عرض فيلم قصير اضاء على أهّم محطّات التّعاون بين شركة ألفا والجمعيّة اللّبنانيّة للتوحّد، واختتم بكوكتيل على شرف الحضور.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق