أبرز الأخبارسياسة عربية

قوات الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران تتقدم صوب محافظة إدلب

فرنسا: انتهاء العمليات ضد داعش في سوريا ستنتهي خلال شهرين

قالت المعارضة المسلحة وشهود إن قوات الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران صعدت بدعم جوي روسي حملة عسكرية ضد قوات المعارضة في محافظة حماة الشرقية في هجوم صوب معقل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وأضافوا أن عشرات من الغارات الجوية التي يُعتقد أن طائرات روسية شنتها بشكل أساسي خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية استهدفت قرى وبلدات تسيطر عليها المعارضة في ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة الجنوبية من محافظة إدلب.
وقالت هيئة تحرير الشام وبعض فصائل الجيش السوري الحر التي تسيطر على تلك المناطق إنها أرسلت تعزيزات لاسترداد سلسلة من القرى في ريف حماة الشمالي الشرقي قرب بلد الرهجان التي أعلن الجيش في وقت سابق السيطرة عليها في قتال عنيف.
وقال الجيش إنه سيطر على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الأحمر وأجبر قوات المعارضة على الفرار إلى مناطق قريبة من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وكان الجيش السوري قد فقد محافظة إدلب ذات الموقع الاستراتيجي أمام قوات المعارضة عندما سقطت عاصمة المحافظة في يد المعارضة في 2015. ومنذ ذلك الوقت أصبحت إدلب المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة بالكامل.
وكان الهدف الأول للجيش السوري هو استعادة مطار أبو الظهور العسكري وهو من أكبر المطارات في شمال البلاد والذي سقط في يد قوات المعارضة في 2015. وقال مصدر للمعارضة إن المطار تعرض لقصف شديد يوم الأحد.
وقال العقيد مصطفى بكور وهو من قادة جيش العزة إن تحركات «النظام السوري» تهدف إلى محاصرة محافظة إدلب بمساعدة الفصائل الشيعية التي تقاتل معه.
وهيئة تحرير الشام التي يقودها فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا هي قوة المعارضة المسلحة الرئيسية في المحافظة مما أثار مخاوف بين المدنيين وقوات المعارضة على حد سواء من أن موسكو والجيش السوري وحلفاؤه سيحولونها قريباً إلى ساحة قتال رئيسية.

انتهاء العمليات
وفي فرنسا قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إن العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا سوف تستمر حتى الفترة الممتدة ما بين «منتصف وأواخر شباط (فبراير) 2018». خلافاً لإعلان روسيا تحرير البلاد بشكل كامل من قبضة المتطرفين.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس الأحد أن العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» ستستمر بسوريا في الفترة الممتدة «بين منتصف إلى أواخر شباط (فبراير) 2018».
مناقضاً بذلك الإعلان الروسي الخميس بأن الأراضي السورية «تحررت بالكامل» من قبضة الجهاديين. وكانت روسيا أكدت أن «مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المسلح أنجزت».
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الإليزيه إنه «في ما يتعلق بسوريا، سيستمر التحرك العسكري لمحاربة داعش حتى منتصف أو أواخر شباط (فبراير)».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال يسيطر على عدد من الجيوب في الأراضي السورية.
واستعادت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي السيطرة على مدينتي دير الزور والبوكمال الشهر الماضي. من جهتها، استعادت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة التي كانت معقل التنظيم المتطرف.
وقال ماكرون إنه «سيكون من الضروري بناء سلام طويل الأمد. وهنا سيتركز قلب التحرك الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة». وفيما أكد على «ضرورة التوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة» لإنهاء الحرب السورية، أشار ماكرون إلى أن باريس ستقوم مع شركائها بـ «مبادرات فور انتهاء النزاع على الأرض».
واقترح الرئيس الفرنسي في تموز (يوليو) إنشاء «مجموعة اتصال» بشأن سوريا تضم دول مجلس الأمن الخمس ودولاً أخرى في المنطقة للوصول إلى مرحلة انتقالية على الصعيد السياسي، لكن دون تحقيق نجاح كبير حتى اللحظة.

فرانس24/ أ ف ب/رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق