قال مسؤولون يوم الأحد إن ما يربو على 300 شخص قتلوا في تفجيرين متزامنين بالعاصمة الصومالية ليصبح واحدا من أشد الهجمات دموية في البلاد منذ شن متشددون إسلاميون تمردا في عام 2007.
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو الحداد ثلاثة أيام ودعا إلى التبرع بالدم وتقديم مساعدات مالية لضحايا هجومي السبت. وأصيب مئة شخص على الأقل.
وقال في تغريدة على تويتر إن الهجوم المروع الذي وقع يوم السبت يبرهن على أن «العدو» لن يتوانى عن عمل أي شيء يسبب الألم والمعاناة للشعب ودعا إلى التوحد ضد الإرهاب.
وقالت الشرطة إن شاحنة ملغومة انفجرت يوم السبت أمام فندق عند تقاطع كيه 5 الذي تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك مما أدى إلى تدمير مبان واندلاع النيران في سيارات. وبعد ذلك بساعتين وقع انفجار آخر في منطقة أخرى بالعاصمة.
وقال عبد الفتاح عمر حلان المتحدث باسم رئيس بلدية مقديشو لرويترز «تأكدنا من مقتل 200 مدني في تفجير أمس. نعلم أن عدد القتلى أكبر من ذلك. لا يزال كثير من الأشخاص لا يجدون ذويهم».
وذكر متحدث باسم خدمة الإسعاف أن أكثر من 250 شخصاً أصيبوا خلال تفجيري يوم السبت.
وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة الإسعاف لرويترز «بعض من بحثوا عن أقاربهم لم يعثروا إلا على أشلاء لا يمكن التعرف عليها».
وقالت خدمة الإسعاف عبر تويتر «خلال الأعوام العشرة من الخبرة في مقديشو لم نر شيئا كهذا من قبل».
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تويتر «نحن في حداد لفقدنا خمسة من المتطوعين الصوماليين في الهلال الأحمر قتلوا في هذا الهجوم».
وتمشط الشرطة وعمال الإنقاذ أنقاض المباني المدمرة يوم الأحد. وعثروا على عشرات الجثث ليل السبت ومعظمها تفحم إلى درجة تحول دون التعرف عليها.
وهرع المئات إلى التقاطع بحثاً عن أفراد عائلاتهم المفقودين وأغلقت الشرطة المنطقة بالمتاريس لأسباب أمنية.
ولم يرد إعلان بالمسؤولية على الفور إلا أن حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة كثيراً ما تشن هجمات في العاصمة وفي أماكن أخرى بالبلاد.
رويترز