خوفاً على سلامتهما… نجما «ماتيلدا» الروسي لن يحضرا عرضه الأول!
قال مخرج فيلم (ماتيلدا) الروسي، الذي أدانه المحافظون واعتبروه تجديفاً، إن النجمين الرئيسيين في الفيلم قررا عدم السفر إلى روسيا لحضور العرض الأول له خوفاً على سلامتهما.
ويصور (ماتيلدا)، المقرر طرحه عالميا في أواخر تشرين الأول (أكتوبر)، قصة حب رومانسية يعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر بين نيقولا الثاني آخر القياصرة الروس وراقصة الباليه نصف البولندية ماتيلدا كشيسينسكايا.
ويقول معارضو الفيلم إنه يشوه سمعة القيصر الذي يحظى بتوقير قطاع عريض من الروس. وقتل هذا القيصر على يد الثوار البلاشفة. وقال المخرج أليكسي أوتشيتل إنه تلقى تهديدات وإن العديد من دور السينما آثرت عدم عرض الفيلم.
وأضاف أوتشيتل في مؤتمر صحفي أن الممثلة البولندية ميخالينا أولشانسكا التي تلعب دور كشيسينسكايا والممثل الألماني لارس أيدينغر الذي لعب دور القيصر لا يرغبان في حضور العرض الأول يوم 23 تشرين الاول (أكتوبر) في سان بطرسبرغ وعرض موسكو في اليوم التالي.
وأضاف «هما خائفان ولهذا السبب يرفضان. هما قلقان في المقام الأول والأخير بشأن أمنهما. مازلت أحاول إقناعهما».
وقال أوتشيتل إن الممثل تلقى تهديدات وإنه يشعر بالخوف من احتمال تعرضه لاعتداءات جسدية.
وأشار المخرج إلى أن ممثلين آخرين غير روس في الفيلم وهما لويزا فولفرام وتوماس أوسترمير لا يرغبان أيضاً في حضور العرض الأول للسبب عينه.
وعرى فيلم (ماتيلدا) الانقسامات بين المحافظين المرتبطين بالكنيسة الذين يتنامى نفوذهم تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين والليبراليين الذين يدفعون بأن حرية التعبير تتعرض للتهديد.
ففي أيلول (سبتمبر)، قاد رجل سيارة معبأة بقنابل الغاز نحو مدخل سينما في مدينة يكاترينبرغ. وكانت السينما تستضيف مهرجاناً عبر فيه رئيس لجنة التحكيم عن دعمه للمخرج أوتشيتل.
وفي آب (أغسطس)، حاول شخص إضرام النار في مبنى بسان بطرسبرغ يضم استوديو لأوتشيتل. كما أضرمت النار في سيارتين متوقفتين أمام مكتب محامي المخرج وفقاً لوسائل الإعلام الروسية.
رويترز