رئيسيسياسة عربية

واشنطن: مصفاة بيجي ليست مهددة

اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان مصفاة بيجي اكبر مصفاة في العراق «ليست مهددة» رغم الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية الذي دخل الى بعض اقسام الموقع.

وقال ديمبسي امام صحافيين ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية «اقتحموا المحيط الخارجي» للمصفاة الشاسعة وان مقاتلات التحالف الدولي تركز غاراتها الجوية وطلعاتها الاستكشافية فوق المنطقة.
وتابع ان «المصفاة نفسها ليست مهددة حالياً… لكننا نركز قسماً كبيراً من جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي هناك».
واعلنت القيادة العسكرية التي تشرف على الغارات الجوية ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن ثماني غارات بالقرب من بيجي الاربعاء والخميس. واقر مسؤولون عراقيون الاربعاء ان التنظيم الجهادي سيطر على بعض الطرقات والمباني في موقع المصفاة والناشطين يختبئون بين خزانات الوقود مما يزيد من تعقيد اي هجمات مضادة للقوات العراقية.
ولدى سؤال ديمبسي حول هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على الرمادي (غرب) قال ان مصفاة بيجي لديها اهمية استراتيجية كبرى.
وتابع «بالطبع من الافضل الا تسقط الرمادي لكن ذلك لن يكون معناه انتهاء الحملة العسكرية».
واضاف ان المعارك في الرمادي اثارت ازمة انسانية وادت الى نزوح لاجئين الى بغداد.
واكد ان بيجي تنطوي على اهمية كبرى بالنسبة الى البنى التحتية النفطية للبلاد وان جهود التحالف تركز عليها.
وقال ديمبسي «بمجرد ان يستعيد العراقيون السيطرة الكاملة على بيجي سيشرفون عندها على كل البنى التحتية النفطية في الشمال والجنوب مما سيحرم تنظيم الدولة الاسلامية من الدخل الناجم عن النفط».
وحاول المقاتلون الجهاديون مرات عدة السيطرة على المصفاة في الاشهر العشرة الماضية الا ان قوات الامن العراقية ردت هجماتهم.
وتقع المصفاة على مقربة من مدينة بيجي التي سيطر عليها التنظيم في حزيران (يونيو)، قبل ان تتمكن القوات الامنية من استعادة السيطرة عليها في تشرين الثاني (نوفمبر)، بدعم من طيران التحالف.
الا ان التنظيم تمكن منذ ذلك الحين، من استعادة بعض المناطق في المدينة التي لا زالت تشهد معارك بين الطرفين.
وكانت المصفاة في السابق تنتج نحو 300 الف برميل من المشتقات النفطية يومياً، ما كان يلبي زهاء نصف حاجة البلاد.
وتباحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استراتيجيات عسكرية مع مسؤولين اميركيين خلال زيارته الى واشنطن هذا الاسبوع وكان اشار الى ان القوات الحكومية ستركز على مهاجمة التنظيم الجهادي في محافظة الانبار (غرب).
واضاف ديمبسي ان الولايات المتحدة تراقب تقارير حول اعمال نهب او فظائع محتملة تقوم بها بعض الميليشيات العراقية خلال معركة استعادة السيطرة على تكريت.
وقال «في الوقت الحالي ليس هناك ادلة بحصول نشاط على نطاق واسع»، لكن «هناك بعض الحالات المنعزلة الممكنة»، ربما في قرية جنوب تكريت.
وتابع ان السلطات العراقية فتحت تحقيقاً حول ما حصل خلال الهجوم على تكريت وبعده.
ومضى ديمبسي يقول انه اذا تبين ان وحدة ما قامت بانتهاكات فان الولايات المتحدة ستوقف دعمها لتلك الوحدة.
واضاف ان العبادي «اعلن انه يتحمل مسؤولية التحقيق».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق