أبرز الأخبارسياسة عربية

البشير: المحتجون يستنسخون انتفاضات الربيع العربي… والتظاهرات في شوارع الخرطوم

اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير، خلال زيارة لمصر الأحد، أن المحتجين في بلاده يحاولون استنساخ انتفاضات الربيع العربي، واتهم الإعلام بتضخيم حقيقة الأوضاع في السودان. وزيارة البشير لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات، وذلك بعد زيارته لقطر. في الوقت نفسه، أطلقت الشرطة السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع على محتجين ينظمون تجمعات في العاصمة الخرطوم.
وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى مصر الأحد في زيارته الخارجية الثانية منذ بدء الاحتجاجات في بلاده. وفي ما يخص احتجاجات السودان قال البشير إن المحتجين في بلاده يحاولون استنساخ انتفاضات الربيع العربي التي هزت المنطقة في عام 2011. وأضاف البشير الذي يزور القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أن الإعلام يضخم الاحتجاجات والمشاكل التي يواجهها في بلاده.
ويواجه البشير أكبر تحد منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عام 1989. ويتظاهر محتجون بشكل شبه يومي في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكمه. وزيارة البشير لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات يوم 19 كانون الأول (ديسمبر)، وذلك بعد زيارته لقطر.
واتهم البشير، وهو يقف إلى جوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ما أسماه بـ «منظمات سالبة» بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة. وقال «نحن نقول هنالك مشكلة لا ندعي أنه لا توجد مشكلة، لكن ليست هي بالحجم ولا بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام».
وأضاف «هناك محاولة استنساخ لقضية الربيع العربي في السودان. هي الشعارات والبرامج والنداءات عينها واستخدام واسع جداً لمنصات التواصل الاجتماعي».
ومستشهداً بما وصفها «بالإثارة السالبة» التي شهدتها بعض الدول، قال البشير «الشعب السوداني شعب واع ويفوت كل الفرص على كل متربص أو محاول لزعزعة أمن السودان».
وقال السيسي إن زيارة البشير تعتبر تتويجاً للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشاد البشير بزيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الأزمة ووصفها بأنها كانت رسالة مهمة للشعب السوداني وللآخرين عن وقوف مصر ودور مصر في المساهمة والحرص على استقرار السودان.

الاحتجاجات مستمرة
وفي الوقت نفسه، أطلقت الشرطة السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع على محتجين خرجوا إلى شوارع الخرطوم وأم درمان للاعتصام في العديد من الساحات استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود حملة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 كانون الأول (ديسمبر).
إلا أن الانتشار الواسع لشرطة مكافحة الشغب وعناصر الأمن منع المحتجين من التجمع في العديد من المواقع، بحسب شهود. وبعد ذلك بدأ المحتجون بالتجمع في ثلاث مناطق سكنية في الخرطوم وفي منطقتين في أم درمان الواقعة على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وفيما طوقت شرطة مكافحة الشغب العديد من الساحات في الخرطوم وأم درمان حيث كان المحتجون يعتزمون تنفيذ اعتصامات، قال هؤلاء «انتم الشرطة، عليكم حمايتنا».
ويشهد السودان احتجاجات منذ أسابيع اندلعت بعد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وانتشرت التظاهرات وتحولت إلى تجمعات في جميع أنحاء البلاد ضد حكم البشير الذي تولى السلطة في انقلاب دعمه الإسلاميون في 1989.
وقال مسؤولون إن نحو 30 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول (ديسمبر) في مدينة عطبره وامتدت إلى الخرطوم وبقية أنحاء البلاد، بينما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يزيد على 40 شخصاً بينهم عاملون في المجال الطبي وأطفال.

الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع وتعتقل أربعة صحافيين
وملأت الشرطة بعض الساحات بالمياه الموحلة لمنع المتظاهرين من التجمع، بحسب شهود.
وقالت إحدى المتظاهرات رافضة كشف اسمها لأسباب أمنية «عندما جئنا إلى الساحة للاعتصام، شاهدنا قوات الأمن تحيط بها، عندها قررنا تنظيم تجمع في حي مجاور، إلا أن الشرطة ألقت علينا الغاز المسيل للدموع».
وقمعت السلطات يقودها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، المحتجين وقادة المعارضة والنشطاء والصحافيين في محاولة لمنع انتشار التظاهرات.
والأحد، اعتقلت قوات الأمن أربعة صحافيين، بحسب ما ذكرت شبكة الصحافيين السودانيين غير الحكومية، أحدهم في إقليم دارفور غرب البلاد.
وحل السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة وفق مؤشر حرية الصحافة للسنوات من 2015 إلى 2018.

فرانس 24/ أ ف ب / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق