دولياترئيسي

كيري يصف اتباع داعش بـ «المرتدين» ويدعو المعارضة السورية الى مواصلة التفاوض رغم القصف الروسي

دخل وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جدل ديني اسلامي الثلاثاء بنحو غير معتاد عندما وصف اتباع تنظيم الدولة الاسلامية بانهم «مرتدون».
ورغم ان الولايات المتحدة تمنح مواطنيها حرية دينية ولا تعتبر الردة جريمة، الا ان كيري اختار استخدام هذا الوصف لدحض مزاعم الجهاديين بانهم يطبقون الشريعة الاسلامية.
وقال كيري «داعش هم في الحقيقة ليسوا سوى مجرد خليط من القتلة والخاطفين والمجرمين والبلطجية والمغامرين والمهربين واللصوص».
واضاف «كما انهم فوق كل ذلك مرتدون، واشخاص خطفوا ديناً عظيماً، ويكذبون بشأن معناه الحقيقي ويكذبون بشأن هدفه ويخدعون الناس من اجل القتال لخدمة اغراضهم الخاصة».
ويعتبر بعض علماء الدين الاسلامي ان قصاص المرتد هو القتل، كما تنفذ عدد من الدول الاسلامية عقوبة الاعدام في المرتدين.
ويزعم تنظيم الدولة الاسلامية بانه اقام «خلافة» اسلامية تستند الى احكام الشريعة الاسلامية، ويكفر اعداءه من المسلمين الاخرين.
ويزور كيري روما الثلاثاء للمشاركة في اجتماع للدول الـ 23 المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ودعم القوات المحلية.
وتوقف مؤتمر صحافي عقده كيري ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني لفترة وجيزة بسبب محتجين قالوا ان السياسة الاميركية هي السبب في ظهور الجهاديين.
على صعيد اخر دعا كيري وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف الى مواصلة محادثات السلام رغم استمرار قصف الطائرات الروسية.
وقال كيري مخاطباً المفاوضين من المعارضة السورية «بالنسبة الى مسألة القصف الروسي اثناء جلوسكم على طاولة التفاوض: نحن جميعاً متعاطفون بشكل كبير (…) مع وضع المعارضة التي تجلس على الطاولة بينما يقوم احدهم بقصفكم».
وصرح عقب لقاء عقد في روما وضم دول التحالف المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية «لكن الاتفاق في الامم المتحدة والاتفاق في فيينا كان على انه عندما يبدأ الحوار السياسي سيكون هناك وقف لاطلاق النار. ولذلك فان الامل والتوقع هو ان الامر يجب الا يستغرق وقتاً طويلاً، ونحن لا نطلب من الناس الجلوس على الطاولة لاشهر. فذلك جنون».
واشار كيري الى ان روسيا دعمت قرار مجلس الامن الدولي الذي يؤكد على التوصل الى وقف لاطلاق النار فور بدء محادثات الانتقال السياسي في سوريا.
وقال «لقد تمت الموافقة على التوصل الى وقف لاطلاق النار، وصوتت روسيا بالموافقة على ذلك، واعربت عن دعمها له»، مضيفاً انه ناقش المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال الايام القليلة الماضية.
وقال كيري «يجب ان يكون التوصل الى وقف لاطلاق النار ممكناً. فالروس يستطيعون ضبط طائراتهم. ويستطيع الروس والايرانيون الذين يدعمون الاسد، ضبط طائراته».
واضاف «ويجب علينا نحن الذين ندعم المعارضة ان نضمن التزام المعارضة بوقف اطلاق النار».
واشار كيري الى انه سيتصل بالمبعوث الاممي ستافان دي ميستورا الذي يقود محادثات جنيف، وان مجموعة دعم سوريا الدولية المؤلفة من 17 دولة من بينها ايران وروسيا، ستلتقي مرة اخرى الاسبوع المقبل.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق