حوار

انطوان قليموس: سنعمل لاصلاحات دستورية في اطار الطائف

انتخب النقيب السابق لنقابة المحامين انطوان قليموس رئيساً للرابطة المارونية وانتخب معه اعضاء المجلس الجديد للرابطة وعددهم 17 عضواً. «الاسبوع العربي» الالكتروني التقاه واجرى معه هذا الحديث.

ما هي اولويات المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية؟
نريد ان نباشر باصلاحات داخلية على كل الصعد لتحديث ومأسسة الرابطة. ان ذلك طبعاً يتطلب وقتاً وبذل جهود بارزة. كذلك سنعمل على تفعيل دور اللجان وتشكيل اخرى بالتوازي مع التطورات الحديثة في لبنان والمنطقة.
هل تنوون تحويل الرابطة الى حزب سياسي؟
بتاتاً. هناك ما يكفي من الاحزاب السياسية المسيحية. ان هدف الاحزاب السياسية هو الوصول الى السلطة، اما هدفنا فهو حماية حقوق المسيحين والدفاع عنها. وكذلك تدعيم دورهم.
اعلنت في برنامجكم ان المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً مهمشون في الحياة السياسية وفي القطاع العام. ما هي التدابير الحسية التي ستتخذها الرابطة لوضع حد لعدم التوازن هذا؟
النظام السياسي هو ذو طبيعة توافقية. اذاً سأطلب اعادة النظر في المادة 95 من الدستور التي الغت مبدأ التمثيل الطائفي داخل القطاع العام، والقضاء، والقوات المسلحة والمؤسسات الرسمية حيث تؤخذ في الاعتبار مبادىء التوافق الوطني، وان تحترم المساواة بين المسلمين والمسيحيين على مختلف الدرجات لا كما هو مطبق اليوم على مستوى موظفي الفئة الاولى فقط. وحتى على هذا الصعيد يجب الاخذ بالكفاءة. وفي مجال اخر نرغب في اجراء اصلاحات دستورية في اطار الطائف. مثلاً ليس مسموحاً ان يكون وزير قادراً على تجميد مرسوم ما، ولا يحق لرئيس الجمهورية ذلك. مثل اخر. يمكن لرئيس حكومة مكلف ان يبقى سنة دون ان يشكل حكومة… في الواقع للرئيس دور الحكم ولكنه حكم بلا صفارة. يجب تدعيم صلاحياته.
ماذا عن قانون الانتخاب؟ اي واحد تفضله يؤمن تمثيلاً جيداً للمسيحيين على المستوى الوطني؟
حتى اليوم لبنان يقوم على قاعدة التوازن الطائفي. هدفنا الوصول الى اقامة الدولة العلمانية. وحتى ذلك الحين يجب العمل بحيث لا يرتهن اي نائب مسيحي لاصوات المسلمين والعكس بالعكس. بالطبع المسيحيون انفسهم هم المسؤولون لانهم يفقدون السلطة ولكن شركاءنا المسلمين يجب الا يستغلوا الفرصة. اذا فقد المسيحيون الزمام لا يعود هناك ما يميز لبنان عن بقية الدول العربية. للبنان وجه خاص يميزه عن جميع الدول الاخرى. فالتفاعل بين المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك يميزان هذا البلد. نحن نشكل نموذجاً لكل العالم العربي، انه نموذج من واجبنا الحفاظ عليه. باختصار نحن مع قانون انتخاب يخدم المصالح الوطنية للبلاد، مع الحفاظ على تمثيل مسيحي حقيقي بطريقة واضحة.
اي دور ستعطونه للدياسبورا اللبنانية المنتشرة في اربع زوايا العالم ولها بعض التأثير في العواصم الغربية؟
سننشط هذا الدور في كل القطاعات وعلى كل الصعد. وسنعمل على ابقاء هذه الدياسبورا بعيدة عن الانقسامات السياسية المحلية ونرغب في رؤيتها تشكل قوة اقناع على كل حكومات الدول التي يعيشون فيها. ان اكبر الشخصيات اللبنانية تعيش في الخارج. هم اقوياء ويشغلون مراكز من الطراز الاول يجب توحيد كل الجهود ووضعها في خدمة البلد.
البعض يتهم الرابطة المارونية بتمسكها بالخطابات والحفلات دون العمل على خدمة قضايا الطائفة. بماذا تجيبهم؟
لا اريد ان تكون الرابطة اكاديمية او تعتبر مركز ابحاث. بل اتمنى ان تكون وضعاً، صوتاً، عصباً.

دانيال جرجس

مهمة وطنية
دور الرابطة الاساسي الحفاظ على الروابط بين اللبنانيين المنتشرين في مختلف انحاء العالم، الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان في جو من التنوع والديمقراطية.
الرابطة تعتبر ان الموارنة لعبوا الدور الاهم في قيام الجمهورية اللبنانية ولذلك يجب ان تكون لها هيكلية قوية. الرابطة تعمل على تحقيق الاهداف الاتية:
– تدعيم جهود الموارنة في لبنان وفي العالم، وتوحيد رسالتهم في نشر غنى التراث اللبناني.
– تدعيم المؤسسات في لبنان وتعزيز الوفاق الوطني القائم على الحرية والعدالة والديمقراطية التوافقية والحفاظ على حقوق الانسان والتمسك بالعيش المشترك.
– الحفاظ على حقوق ومصالح الطائفة المارونية وحمايتها، وعلى موقعها الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي تتمتع به في لبنان.
– العمل على ان يتمكن الموارنة من التمتع بحيويتهم ولعب الدور المخصص لهم داخل الدولة التي تعمل على حماية العيش المشترك والدفاع عن الوفاق الوطني وتأمين العدالة والديمقراطية الوفاقية، والحرية والمساواة لكل المواطنين امام القانون.
– العمل على الحفاظ ودعم التعاون والتضامن بين لبنان ومجموعة الدول العربية وكذلك الدول الصديقة التي استقبلت اللبنانيين.
– تعزيز الحوار المسيحي – الاسلامي في اطار التواصل البناء بين الاديان والحضارات وشعوب العالم.
– مواصلة الترويج للثقافة العربية بحيث ان النهضة اصبحت ممكنة بفضل دور الموارنة والعمل على الحفاظ على هذه الثقافة وتطويرها.
– ايلاء كل الاهتمام للمغتربين اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً.
– تدعيم التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمانية المارونية في لبنان والخارج والسهر على ان تبقى الكنيسة المارونية راعية للرابطة دون ان تدخل هذه في مراتبها.
حالياً تضم الرابطة حوالي 1200 عضو فاعل. انها واحدة من اشد المنظمات الطائفية تأثيراً في البلاد.
الرؤساء السابقون للجمهورية الوزراء والنواب الموارنة الحاليون والسابقون، السفراء السابقون، القضاة يشكلون جزءاً من ادارة الرابطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق