رياضةرياضة-عالم عربي

مونديال 2022: فرنسا تنهي حلم المغرب وتبلغ النهائي الثاني توالياً لملاقاة الأرجنتين

أنهى المنتخب الفرنسي مغامرة وحلم نظيره المغربي عندما تغلّب عليه 2-صفر الأربعاء على ملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وبلغ المباراة النهائية الثانية توالياً والرابعة في تاريخه.
وسجل تيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا التي تلتقي في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر الثلاثاء.

«قمنا بعمل جيد»

وقال هرنانديز، بديل شقيقه لوكا الذي ابعدته الاصابة التي تعرض لها في المباراة الاولى ضد استراليا عن العرس العالمي: «من الرائع لعب مباراتين نهائيتين متتاليتين لكأس العالم، لقد قمنا بعمل جيد. (المباراة النهائية) ستكون مباراة كبيرة، سنعمل جيداً من أجل الفوز بها، أتمنى أن يكون شقيقي هنا في المباراة النهائية».
أما المغرب فسيلعب مباراة تحديد المركز الثالث السبت على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلباً في الجولة الأولى، قبل أن تكرّ سبحة انتصاراته المتتالية على بلجيكا (2-صفر) وكندا (2-1) عندما بلغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد الاولى عام 1986 في المكسيك.
وتابع المغرب مشواره الناجح في المونديال محققاً إنجازين تاريخيين ببلوغه ربع النهائي على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، ثم نصف النهائي على حساب البرتغال في أول إنجاز لمنتخب عربي وإفريقي يبلغ دور الأربعة.
في المقابل، بلغت فرنسا المباراة النهائية الرابعة في تاريخها بعد 1998 عندما نالت اللقب على حساب البرازيل، ثم 2006 عندما خسرت أمام ايطاليا، و2018 عندما توجت للمرة الثانية في تاريخها على حساب كرواتيا.
وباتت فرنسا على بعد مباراة واحدة من الظفر باللقب وتصبح أول من يحتفظ به منذ برازيل بيليه في عام 1962.

مفاجأة الركراكي

وفاجأ الركراكي الجميع بإشراكه القائد رومان سايس ونايف أكرد أساسيين بعدما حام الشك حولهما اثر غياب الاول عن ربع النهائي ضد البرتغال بسبب الاصابة، وتعرض الثاني للاصابة في المباراة الأخيرة، لكنه اضطر الى سحب أكرد قبل دقائق من انطلاقتها ودفع بأشرف داري مكانه.
كما شارك نصير مزراوي اساسياً بعدما غاب عن مباراة البرتغال بسبب المرض.
في المقابل، غاب أدريان رابيو ودايو أوباميكانو عن تشكيلة فرنسا بسبب الاصابة، ولم يتواجد اسم الاول في قائمة المباراة فيما جلس الثاني على دكة البدلاء. ولعب يوسف فوفانا وابراهيما كوناتيه مكانهما.
وفاجأ المنتخب الفرنسي أسود الأطلس بهدف مبكر أربك أوراق المدرب الركراكي الذي اضطر أيضاً الى استبدال قائده سايس بسبب تجدد إصابته في فخذه الأيسر، فغيَّر خطته من 5-4-1 الى 4-5-1.
واستحوذ المغرب على الكرة بعدها وخلق فرصاً عدة كان أخطرها كرة أكروباتية للياميق اثر ركلة ركنية ردها القائم الأيمن.
في المقابل اعتمدت فرنسا على الهجمات المرتدة وكادت تعزز الغلة مرتين عبر جيرو ومبابي.
وكان المغرب صاحب الافضلية في الشوط الثاني وبحث عن التعادل أكثر من مرة دون جدوى، بل أن مرماه استقبل هدفا قاتلا قضى على آماله في العودة في النتيجة.

هدف مبكر

ومنح هرنانديز التقدم لفرنسا مبكرا عندما استغل كرة مرتدة من المدافع داري اثر تسديدة لمبابي من مسافة قريبة فتابعها مدافع ميلان الإيطالي «على الطاير» بيسراه داخل المرمى (5).
وهو الهدف الأول في مرمى «أسود الأطلس» في البطولة من قدم لاعب خصم، والثاني بعد الاول الذي سجله مدافعه أكرد بالخطأ في مرماه في المباراة ضد كندا 1-2 في الجولة الثالثة.
وكاد عز الدين أوناحي يدرك التعادل بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة ابعدها هوغو لوريس بصعوبة خارج الملعب (10).
وكاد أوليفييه جيرو يعزز تقدم فرنسا عندما استغل خطأ فادحاً لسايس في إبعاد كرة بينية فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية ارتدت من القائم الأيمن (17).
واضطر الركراكي الى الدفع بأملاح مكان سايس الذي تجددت إصابته (21).
وكاد مبابي يضيف الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة من أوريليان تشواميني خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة ابعدها الياميق لكنها تهيأت امام تشواميني مرة ثانية ومررها الى جيرو غير المراقب داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الايمن (36).
وتدخل الياميق في توقيت مناسب وابعد كرة امام أنطوان غريزمان المنفرد (39)، وحذا حذوه كوناتيه لابعاد توغل أشرف حكيمي داخل المنطقة (44).
ورد القائم الأيمن تسديدة أكروباتية للياميق من مسافة قريبة اثر كرة رأسية أبعدها جيرو اثر ركلة ركنية (45).
ودفع الركراكي بيحيى عطيةالله في الشوط الثاني مكان مزراوي (46).
وأهدر عطيةالله فرصة التعديل اثر تلقيه تمريرة عرضية سددها برعونة (53)، ثم أبعد كوناتيه كرة من أمام النصيري اثر تمريرة من مسافة قريبة لبوفال (54).
ودفع الركراكي بعبد الرزاق حمدالله وزكرياء ابو خلال مكان النصيري وبوفال (66).
وكاد فوفانا يوجه الضربة القاضية للمغرب عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها قوية بجوار القائم (74).
وأهدر حمدالله فرصة التعديل عندما تلاعب بالدفاع الفرنسي داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد (76).
ولعب الركراكي ورقة عبد الصمد الزلزولي مكان أملاح (77).
ووجهت فرنسا الضربة القاضية بتسجيلها بقدم كولومواني الهدف الثاني مستغلاً تسديدة زاحفة لمبابي ارتطمت بقدم الزلزولي وتهيأت امام كولو مواني الذي تابعها داخل المرمى الخالي (79).
وكاد حمدالله يقلص الفارق اثر كرة عرضية أمام المرمى بعد مجهود فردي رائع للزلزولي من الجهة اليسرى لكن المدافع جول كونديه ابعدها في توقيت مناسب (90+3).

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق