رئيسيسياسة عربية

قتيلان فلسطينيان بالرصاص في الضفة الغربية إثر مواجهات مع مستوطنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ فلسطينيّين قُتلا بالرصاص في شمال الضفة الغربية المحتلّة مساء الإثنين إثر مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين.

وقالت الوزارة في بيان «استُشهد مواطنان، مساء اليوم الإثنين، متأثّرين بإصابتهما برصاص مستعمرين» في قرية خربة الطويل الواقعة شرقي بلدة عقربا (15 كلم جنوب شرق مدينة نابلس).

وأضافت أنّ القتيلين هما عبد الرحمن ماهر بني فضل (30 عاماً) ومحمد ابراهيم بني جامع (21 عاماً).

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع «اشتباك عنيف بين مدنيّين إسرائيليين وفلسطينيين» في هذه القرية.

وقال الجيش في بيان إنّ الاشتباكات اندلعت بعد أن «هاجم مشتبه به فلسطيني راعياً إسرائيلياً»، مضيفاً أنّ وحدات عسكرية توجّهت على الإثر إلى الموقع «وعملت على تفريق الاشتباك العنيف».

وأضاف أنّه خلال هذه الأحداث قُتل فلسطينيّان، موضحاً أنّ «تحقيقاً أوّلياً أشار إلى أنّ الطلقات القاتلة لم تأتِ» من الجيش.

من ناحيته، قال صلاح بني جابر، رئيس بلدية عقربا، لوكالة فرانس برس إنّ «عشرات المستوطنين هاجموا مساء اليوم الإثنين خربة الطويل واعتدوا على المواطنين واطلقوا الرصاص نحو أهالي القرية ما أدّى إلى استشهاد مواطنين اثنين».

وفي 19 آذار (مارس)، قُتل فلسطيني أمام منزله في خربة الطويل. ويومها، قال رئيس البلدية إنّ القتيل سقط برصاص مستوطنين إسرائيليين هاجموا القرية، بينما ألمح الجيش الإسرائيلي إلى أنّ القتيل سقط على ما يبدو برصاص أحد جنوده.

وفي نهاية الأسبوع الماضي قُتل فتى إسرائيلي في الضفّة الغربية المحتلّة في ظروف لم تتّضح حتى الآن. وأثار مقتل هذا الفتى أعمال عنف من جانب مستوطنين هاجموا قرى فلسطينية وأحرقوا منازل وسيارات تابعة لفلسطينيّين، في هجمات انتقامية أوقعت قتيلين على الأقلّ.

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت بسبب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، تصاعدت كثيراً حدّة العنف في الضفة الغربية.

وقُتل في الضفة الغربية ما لا يقلّ عن 468 فلسطينياً على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بداية الحرب في غزة، وفقاً للسلطة الفلسطينية.

ويقيم في الضفة الغربية المحتلّة أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات هي كلّها غير قانونية بنظر القانون الدولي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق