رئيسيسياسة عربية

الحرس الثوري يقصف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في العراق

شنت قوات إيرانية السبت قصفاً صاروخياً استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (معارضة) في العراق، بحسب ما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان. ودانت الخارجية العراقية القصف الإيراني الصاروخي معبرة عن رفضها للقصف الذي استهدف قضاء كويسنجق، التابع لمحافظة أربيل وأدى لسقوط عدد من الضحايا والجرحى.

أكد «حرس الثورة الإسلامية» (الحرس الثوري الإيراني) اليوم الأحد أنه أطلق السبت سبعة صواريخ على مقر حركة معارضة كردية إيرانية في العراق.
وأفاد بيان على الموقع الرسمي لحرس الثورة أن «مقر الإرهابيين (…) ضرب السبت بسبعة صواريخ أرض» أطلقتها فرقة من «القوة الجيوفضائية التابعة لحرس الثورة» وأدى الهجوم لمقتل 11شخصاً حسب مصادر كردية.
وشاركت في هذا القصف النادر العابر للحدود أيضاً كتيبة الطائرات المسيرة في حرس الثورة.
في المقابل، أعلن مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني أن صواريخ سقطت على مقر الحزب أثناء انعقاد مؤتمره في كويسنجق بين أربيل والسليمانية. واتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم.
وصرح مدير مستشفى كويسنجق كامران عباس « قتل 11 شخصاً وأصيب 30 آخرون بجروح إثر سقوط صواريخ كاتيوشا على مقرهم» في هذه المدينة الواقعة على بعد نحو 60 كلم شرق أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. موضحاً أن بين الجرحى الأمين العام الجديد للحزب مصطفى مولودي والسابق خالد عزيزي.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيانه أن الهجوم «في أعقاب الأعمال الشريرة التي وقعت في الأشهر الأخيرة من قبل الزمر الإرهابية، في المنطقة الكردية (العراق) ضد المناطق الحدودية، جعل الحرس الثوري على جدول أعماله معاقبة المعتدين».
وتابع البيان أن عدداً من «فرق الإرهابيين» أرسلت مؤخراً انطلاقاً من منطقة الحكم الذاتي في العراق إلى محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمنشاه.
وبث التلفزيون الإيراني الرسمي صوراً لعملية إطلاق الصواريخ وصوراً أخرى للأضرار التي سببتها التقطت عبر طائرات مسيرة.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية العراقية القصف الإيراني الصاروخي. وصرح أحمد محجوب المتحدث الرسمي باسمها «تعبر وزارة الخارجية العراقية عن رفضها للقصف الذي استهدف قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى».
وأضاف «إذ تؤكد الوزارة حرص العراق على أمن جيرانه ورفضه لاستخدام أراضيه لتهديد أمن تلك الدول فإنها ترفض رفضاً قاطعاً خرق السيادة العراقية (…) من دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية تجنيبا للمدنيين من آثار تلك العمليات».
وفي الآونة الأخيرة، اندلعت اشتباكات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري في بلدات ماريوان وكامياران في المناطق الكردية في إيران. ويعتبر الحزب أقدم حركة كردية وهو يتهم طهران باغتيال العديد من قياداته.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق