الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

تحل الاعياد المسيحية والاسلامية في وقت واحد هذا العام وكأن العزة الالهية تريد ان تقول للطبقة السياسية التي تعمل على بث التفرقة خدمة لمصالحها، ان الشعب اقوى وهو لن يتفرق وقد اتخذ العيش المشترك نهجاً لحياته. ويشهد مطار بيروت وصول اعداد كبيرة من المغتربين والسياح لقضاء فترة الاعياد. وقد سجلت الحجوزات في المطاعم والفنادق ارقاماً عالية. فاللبنانيون مهما ابتعدوا سعياً وراء حياة كريمة، سيعودون يوماً.

احتفل المسيحيون بعيد الفصح المجيد شرقاً وغرباً، ويستعد المسلمون للاحتفال بعيد الفطر المبارك. والاعياد هذه السنة على الرغم من انها تجمع اللبنانيين، الا انها فقدت الكثير من بهجتها ورونقها بسبب الغلاء الفاحش الذي يضرب حياة الكل ويدمرها بفعل سياسات خاطئة وفساد استشرى حتى اوصل البلد الى الانهيار الكامل. ومع ذلك لا تزال المنظومة مستمرة في اماكنها.

بدل ان تنجز الحكومة ويلاقيها مجلس النواب اقرار الاصلاحات التي باتت معروفة، والتي يطالب بها المجتمع الدولي المهتم بلبنان، فتسترجع الليرة قيمتها بعدما فقدت 95 بالمئة واكثر من قدرتها الشرائية تعمل اليوم على تعديل قانون النقد والتسليف، لتتمكن من اصدار ورقة الخمسمئة الف ليرة، لتخفيف حمل الكميات الكبيرة من فئات الالوف التي تحولت الى ورق فاقد القيمة. هكذا تعالج الازمات في لبنان.

اسرار

يعقد مجلس النواب ومجلس الوزراء جلستين اليوم. الاول يجتمع قبل الظهر لا لانتخاب رئيس للجمهورية، احتراماً للاستحقاقات الدستورية، بل لتعطيل الاستحقاق الثاني وهو انتخابات بلدية واختيارية. وبعد الظهر تنعقد جلسة الثاني لا لاقرار اجراء هذه الانتخابات بل لدعم قرار الاول. هذا السيناريو هو من هندسة واخراج الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في جلسة خاصة عقدت بعيداً عن الاعلام. فهنيئاً للبنانيين.

يسافر الى الولايات المتحدة وفد نيابي قيل انه سيجري محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واعضاء في الكونغرس الاميركي. بالطبع سيُسأل اعضاء الوفد عن عدم قيام المجلس النيابي بواجباته، ولماذا يضرب كل الاستحقاقات الدستورية؟ فهل فكروا بماذا يجيبون. الا يعلم السادة النواب ان العالم كله فقد ثقته بالطبقة السياسية اللبنانية وهو ان كان لا يزال يذكر لبنان، فرأفة بهذا الشعب المقهور.

مليونا نازح سوري يسرحون ويمرحون في لبنان ويقاسمون اهل البلد لقمة العيش وينافسونهم على كل المهن والاعمال، تحولوا الى قنبلة موقوتة لم يعد انفجارها بعيداً. ويعمل الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية على ابقائهم في اماكنهم، خوفاً من ان يتوجهوا نحوهم، لذلك يغدقون العطاءات لهم، مع علمهم ان عملهم هذا يدمر لبنان كلياً. فاين هم السياسيون اللبنانيون ولماذا هذا الصمت؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق