زيلينسكي: أهداف روسيا التوسعية تتجاوز حدود أوكرانيا… ونحتاج لمساعدات عسكرية لهزيمة موسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أهداف الروس التوسعية تتجاوز حدود أوكرانيا، وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية من أجل هزيمة قوات موسكو في بلاده. كما ناقش الثلاثاء ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التعاون في مجال الدفاع بين البلدين خلال لقاء جمعها في دافوس، وقد ركزت المحادثات بشكل خاص على تطوير الدفاع الجوي والقدرة على إصابة أهداف بعيدة المدى.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام منتدى دافوس، الثلاثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواصل غزو أوكرانيا، حتى وإن توقف القتال على الجبهة الممتدة على مساحات واسعة.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي يقترب من الذكرى الثانية لبدئه، إلى اندلاع معارك شرسة، لكن خط الجبهة بقي على حالة بالمجمل على مدى العام الماضي.
وقال زيلينسكي: «بعد العام 2014، كانت هناك محاولات لتجميد الحرب في دونباس»، في إشارة إلى شرق البلاد الصناعي.
وأضاف: «كانت هناك جهات ضامنة مؤثرة للغاية، المستشارة الألمانية ورئيس فرنسا.. لكن بوتين مفترس لا ترضيه المجمدات».
كان زيلينسكي يشير إلى مفاوضات مينسك بين ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا، التي هدفت لوضع حد للقتال بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لموسكو احتلوا أجزاء من شرق أوكرانيا في 2014.
وأشار مسؤولون أوكرانيون مرة تلو الأخرى إلى هذه المحادثات، على اعتبارها دليلاً على أن التفاوض مع موسكو غير مجد، منذ أمر الكرملين بغزو أوكرانيا، رغم اتفاقيات السلام.
واستغل زيلينسكي منتدى دافوس للتأكيد للحاضرين بأن أهداف الروس التوسعية تتجاوز حتى حدود أوكرانيا.
وقال: «إذا اعتقد أي شخص بأن الأمر يتعلق بنا فحسب وبأوكرانيا وحدها، فإنه مخطئ تماماً».
وأكد: «بات وجود توجيهات محتملة وحتى جداول زمنية لعدوان روسي جديد يتجاوز أوكرانيا أمراً أكثر وضوحاً».
وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية من أجل هزيمة قوات موسكو في أوكرانيا.
وقال: «علينا تحقيق التفوق الجوي… يعرف شركاؤنا ما الذي نحتاجه والكميات»، مضيفاً أن ذلك «سيسمح بتحقيق التقدم ميدانياً».

تعزيز قدرة الدفاع الجوي

وعلى هامش منتدى الأعمال الاقتصادي دافوس، ناقش الرئيس الأوكراني التعاون في مجال الدفاع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال في بيان على موقع إكس، تويتر سابقاً، إن المحادثات تركزت بشكل خاص على تطوير الدفاع الجوي، والقدرة على إصابة أهداف بعيدة المدى.
وأبلغ بلينكن وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي بالوضع في ساحة المعركة وخططه لعام 2024 والوسائل اللازمة لتحقيقها.
وتعمل كييف جاهدة على زيادة الإنتاج العسكري المحلي لتأمين احتياجاتها، وتقليل اعتمادها على الشركاء الأجانب الذين يواجهون نقصاً في إمكاناتهم ولا يستطيعون تلبية احتياجات أوكرانيا الخاصة بالحرب.

فرانس24/ رويترز