مجلس الوزراء أقر في بيت الدين إدخال تعديلات على دفتر الشروط لتوليد الكهرباء
عون: نعمل لتأمين كل ما يحتاج اليه الجيش من اسلحة وعتاد
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمل تأمين كل ما يحتاج اليه الجيش من عتاد ومعدات لتمكينه من القيام بالمهمات المطلوبة منه، منوهاً بالدعم الداخلي والخارجي الواسع الذي حظي به خلال العملية التي قام بها لتحرير جرود السلسلة الشرقية، واصفا اياها بالعملية الناجحة.
من جهته، حيا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الحرفية الكبيرة التي نفذ بها الجيش مهمته الوطنية، مؤكداً أن الظروف تفرض تمركز الجيش في الاماكن التي حل فيها لمنع اي ارهابي من التسلل اليها مستقبلاً.
كلام عون والحريري جاء خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ظهر امس في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، الذي كان انتقل اليه عون صباحاً.
وقرر مجلس الوزراء خلال الجلسة إدخال بعض التعديلات على دفتر الشروط الخاص باستدراج عروض معامل توليد الكهرباء، وإرساله الى إدارة المناقصات وفق قانون المحاسبة العمومية.
وسبق الجلسة خلوة بين عون والحريري تم خلالها التطرق الى أبرز بنود جدول الاعمال.
الرياشي
وعقب الجلسة، أدلى وزير الإعلام ملحم الرياشي بتصريح جاء فيه: «عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في قصر بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية وفي حضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزير يعقوب الصراف.
في مستهل الجلسة طلب الرئيس عون الوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح شهداء الجيش الذين سقطوا في المواجهات مع تنظيم «داعش» الارهابي. ثم تحدث واصفاً العملية العسكرية التي قام بها الجيش في منطقة الجرود بأنها كانت ناجحة واظهر الجيش خلالها فعالية كبيرة وتمكن من تحرير القسم الاكبر من الاراضي التي كان ينتشر فيها الارهابيون ولم تبق سوى بقعة صغيرة سوف يعمل الجيش على تحريرها.
وأضاف: لقد لقي الجيش دعماً داخلياً وخارجياً واسعين، وأكد الشعب اللبناني انه فخور بهذا الجيش، والجيش فخور بما يقوم به. وعليه فإننا سنعمل على تأمين كل ما يحتاج اليه من عتاد ومعدات لتمكينه من القيام بالمهمات المطلوبة منه.
وأشار الرئيس عون بعد ذلك الى ضرورة إقرار مشروع قانون الموازنة لعام 2017 لتأمين انتظام العمل الحكومي وتوفير الاعتمادات اللازمة للوزارات والادارات.
ثم تحدث عن زيارة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي للبنان، فأشار الى أن البحث تناول إيجاد حلول لمسألة ديون التجار اللبنانيين في العراق والتي لم تسدد منذ 15 عاماً، وتفوق قيمتها الـ 3 مليارات دولار اميركي، اضافة الى مسألة تشجيع الصادرات اللبنانية الى العراق وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار الرئيس عون الى أن الرئيس علاوي اقترح اقامة مؤتمر في لبنان يبرز التعايش اللبناني كنموذج يحتذى، ولا سيما أن لبنان ينعم باستقرار لا يتوافر في دول أخرى.
وجدد الاشارة الى أنه سيطلب في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والحضارات نظراً الى ما يمثله لبنان من تنوع ديني وحضاري هو مصدر غنى.
وطلب الرئيس عون من وزير التربية والتعليم العالي اطلاق حوار بين اصحاب المدارس والمعلمين ولجان الاهل حول الاقساط والرواتب في ضوء ما صدر من مواقف بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وجدد الرئيس طرح الاقتراح الذي كان تقدم به يوم كان رئيساً لـ «تكتل التغيير والاصلاح» ليكون لكل نائب رديف يحل مكانه اذا ما تم توزيره او شغر المقعد لأي سبب كان، وذلك عملاً بالفقرة «هـ» من مقدمة الدستور التي تتحدث عن فصل السلطات وتعاونها.
وقال ان مجلس الوزراء ينعقد اليوم للمرة الاولى في عهده الرئاسي في قصر بيت الدين التاريخي، لافتاً الى ضرورة إطلاق ورشة لترميم اجزائه والمحافظة عليه.
ثم تحدث الرئيس الحريري فأطلع مجلس الوزراء على زيارته لمواقع الجيش في منطقة الجرود على الحدود اللبنانية-السورية ولبلدة عرسال، مشيراً الى أنه لمس كم أن معنويات الجيش مرتفعة والطريقة الحرفية الكبيرة التي نفذ بها الجيش مهمته الوطنية، بحيث حرر أماكن من الارهاب وتمركز فيها للمرة الاولى. وأشار الى أن الظروف الامنية تفرض تمركز الجيش في الاماكن التي حل فيها لمنع أي إرهابي من التسلل اليها مستقبلاً، وهذا يتطلب توفير العتاد اللازم للجيش، واقامة مراكز مراقبة. وسنعمل في الحكومة لتوفير المطلوب لتمكين الجيش من القيام بمهماته الوطنية الكبيرة.
بعد ذلك، درس مجلس الوزراء جدول اعماله، ووافق على معظم بنوده، ومن أبرزها:
– إدخال بعض التعديلات على دفتر الشروط الخاص باستدراج عروض معامل توليد الكهرباء، وارساله الى إدارة المناقصات وفق قانون المحاسبة العمومية لإجراء المقتضى.
– بناء على اقتراح رئيس الجمهورية، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لدرس موضوع الديون اللبنانية مع الحكومة العراقية، وتضم اللجنة الوزراء السادة: علي حسن خليل، رائد خوري، سليم جريصاتي، جبران باسيل ونقولا تويني».
زعيتر
ثم تحدث وزير الزراعة غازي زعيتر عن قضية تعويض مزارعي التفاح، فأشار الى أنه «بعد مداخلة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء، عرضت موضوع تعويض مزارعي التفاح، والمبلغ المتبقي هو 20 مليار ليرة لبنانية. وقد اتخذ قرار بتأمينه بالكامل في مدة اقصاها آخر الشهر الحالي، وتوزيعه على المتضررين. وفي هذه المناسبة ايضا، نبشر المزارعين بأنه في الموسم المقبل، وبالتنسيق مع جمهورية مصر العربية ودول صديقة وشقيقة أخرى، من الممكن ان تتم تغطية الكمية الفائضة من التفاح اللبناني».
ماذا عن مزارعي البطاطا؟
«نحن ننسق اليوم مع كل الدول العربية في هذا الموضوع، ومنها مصر والاردن وسوريا، حيث هناك اتفاقيات معقودة في هذا المجال وهي سائرة نحو التنفيذ وفقاً لمواسم معينة».
ثم سئل الرياشي عن اجواء جلسة مجلس الوزراء، فأوضح انها كانت ايجابية، «وقد أخذ بالتعديلات بطريقة سلسة، وسيتم الاخذ بدفتر الشروط مع التعديلات التي طرأت عليه»، مشيراً الى أن «المهلة المعينة مرتبطة بنحو ثلاثة اسابيع وبتوقيت المناقصات». ولفت الى أن «الموضوع لم يعد مقتصراً على البواخر فقط، بل بواخر او محطات برية ايضاً».
من جهة أخرى، أبلغ رئيس مجلس الوزراء أن الجلسات الاسبوعية لمجلس الوزراء ستعقد كل يوم خميس بدلاً من يوم الاربعاء، وذلك بعدما تقرر اعتماد يوم السبت يوم عطلة.