على وقع التوتر الشديد بينه وبين الحوثيين صالح يتحدى ويحتفل بذكرى تأسيس حزبه
تجمع عشرات آلاف الاشخاص من مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الخميس في صنعاء لاحياء الذكرى الـ 35 لتأسيس حزبه “المؤتمر الشعبي العام” في ظل تصاعد التوتر مع الحوثيين حلفائهم في الحرب ضد السلطة.
وظهرت الى العلن بوادر انشقاق بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 2014، بعدما اتهمه هؤلاء بـ «الغدر»، مؤكدين أن عليه تحمل التبعات اثر وصفه لهم بـ «الميليشيا».
جاء المتظاهرون من مناطق عدة وحملوا صور الرئيس السابق ولافتات تعبر عن دعمهم له كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وتحسبا لهذا التجمع، اقام الحوثيون نقاط تفتيش عدة عند مداخل العاصمة صنعاء لكن بدون منع انصار صالح من التوجه الى ساحة السبعين موقع التجمع.
وصباح الخميس كانوا يتعاونون مع العسكريين الموالين لصالح من اجل تسهيل مرور الحشود.
والتوتر الحالي بين الحوثيين الشيعة وصالح غير مسبوق ويندرج في اطار تصعيد متواصل بين الطرفين ووصل الاربعاء الى حد توجيه الحوثيين تهديداً علنياً للرئيس السابق الذي حكم البلاد لعقود بيد من حديد قبل ان تطيح حكمه حركة احتجاج شعبية.
وتبادل الحوثيون وانصار صلاح الاتهامات بـ «الغدر» و«الخيانة» على مدى الاسبوع الماضي.
وفي بيان اصدروه الاربعاء، اعتبر الحوثيون أن ما قاله صالح عن كونهم ميليشيا في خطاب وجهه الاحد «تجاوز لخط أحمر»، مؤكدين أن «عليه تحمل ما قال، والبادىء أظلم».
يشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.