ساعة بيغ بن تعلن عن صمتها لأربع سنوات
دقت ساعة بيغ بن الشهيرة في لندن، في تمام منتصف نهار امس الاثنين، آخر دقاتها قبل أن تصمت لأربع سنوات خلال أعمال ترميم البرج المحيط بها.
وستتخلل فترة الصمت هذه مناسبات محدودة ستسمع فيها دقات بيغ بن مثل ليلة رأس السنة، و«أحد الذكرى»، وهو ثاني يوم أحد من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل سنة، المخصص لتخليد ذكرى الجنود القتلى خلال الحربين العالميتين.
ويهدف إسكات صوت الساعة الشهيرة إلى حماية سمع العمال الذين سيكونون قريبين جداً منها خلال أشغال الترميم.
وقد أثار الموضوع جدلاً واسعاً في بريطانيا، حتى أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، قالت إن عدم سماع دقات بيغ بن حتى عام 2021 «لا يمكن أن يكون صائباً»، داعية إلى مراجعة الأمر. وأكد مجلس العموم البريطاني أنه سيعيد النظر في المدة استجابة لـ «للقلق» الذي نقل إليه.
وقد ظل الجرس الكبير لساعة بيغ بن، – الذي يزن 13،7 طن – يدق كل ساعة منذ 157 عاماً، مع فترات توقف قصيرة كانت آخرها سنة 2007 للصيانة.
وقال النائب الليبرالي الديموقراطي، توم برايك، عضو لجنة مجلس العموم، إن التنازل في مسألة المدة قد يقتصر على تشغيل جرس بيغ بن في مناسبات خاصة. لكنه أضاف أنه «من المبكر القول» إن كان سيشغل يوم مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في آذار (مارس) 2019 مثلما يطالب به نواب محافظون مؤيدون للخروج.
وقال برايك: «أتفهم مشاعر الناس بشأن جرس بيغ بن، والساعة، وبرج إليزابيث، لأنها ذات رمزية كبيرة، والناس يقصدونها من جميع أنحاء العالم لالتقاط صور أمامها. لهذا نحرص على هذه الأشغال لنضمن استمرار هذه الرموز لبرلماننا ووطننا لسنوات مقبلة».
بي بي سي